حمل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، الاحتلال "الإسرائيلى" محاولة اغتيال مدير عام قوى الأمن الداخلى فى قطاع غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، داعيًا حركة فتح لتسريع خطوات المصالحة.
استهداف سيارة اللواء توفيق أبو نعيم
وقال هنية خلال زيارته إلى أبو نعيم للاطمئنان على صحته بعد نجاته من محاولة الاغتيال، اليوم الجمعة: "أهنئ شعبنا وأمتنا وأسرانا بفشل محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم".
وأضاف "أيًّا كان من يقف وراء هذه العملية؛ فإن الاحتلال وأعوانه يتحملون المسئولية".
ولفت هنية إلى أن الهدف من هذه الجرائم هو ثنى حماس عن المضى بطريق التمسك بالحقوق والمقاومة حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية.
إسماعيل هنية يزور اللواء توفيق أبو نعيم
وقال: "كل من يعتقد أن هذه الجريمة أو غيرها من الجرائم ستثنينا عن المضى فى طريق تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية فهو واهم ومخطئ".
وأكد هنية، أن حركته ستستمر فى طريق تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، داعيًا حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس إلى التسريع بخطوات تنفيذ المصالحة؛ حتى يتم قطع الطريق على أى طرف يريد إفشالها، وحتى يتم تمتين الجبهة الداخلية فى وجه أى محاولة من هذا القبيل.
ودعا هنية رئيس الوزراء الفلسطينى ووزير الداخلية رامى الحمد الله لعمل كل ما يلزم من أجل كشف الخيوط التى تقف وراء هذه الجريمة وتقديم المتورطين للعدالة.
وكانت وزارة الداخلية بغزة أعلنت عن نجاة اللواء أبو نعيم من محاولة اغتيال فاشلة إثر تعرض سيارته لتفجير بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، فى بيان صحفى: إن اللواء أبو نعيم "أصيب بجراح متوسطة، وهو بخير، ويتلقى العلاج فى المستشفى".
وأضاف البزم أن "الأجهزة الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول للجناة".
وأكدت مصادر فلسطينية أن انفجارًا استهدف سيارة اللواء أبو نعيم بعد أدائه صلاة الجمعة فى مسجد الإحسان بجوار جسر وادى غزة من جهة مدينة الزهراء، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، نقل إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وأضافت المصادر، أن أبو نعيم كان يهم بفتح باب سيارته قرب مسجد الإحسان عقب صلاة الجمعة، عندما وقع انفجار أدى لإصابته بشظايا ووصفت حالته بالطفيفة، مشيرة إلى نقله لمستشفى الأقصى.
وكان للواء توفيق أبو نعيم دور كبير فى مطاردة عناصر الفكر المنحرف وكشف خيوط ارتباطات بعضهم المخابراتية، وساهم فى تعزيز العلاقة مع مصر وأشرف على وضع وتنفيذ الخطة الأمنية للمصالحة الفلسطينية فى الأسابيع الأخيرة.
وكان أبو نعيم سافر عدة مرات ضمن الوفد الفلسطينى من غزة إلى القاهرة للقاء القيادات المصرية، وأشرف على وضع الترتيبات الأمنية فى المنطقة الحدودية.
وعين أبو نعيم مُديرًا عامًّا لقوى الأمن الداخلى، خلفًا للواء صلاح الدين أبو شرخ فى 13 ديسمبر 2015، وهو أسير محرر بصفقة "وفاء الأحرار" التى أفرج الاحتلال الإسرائيلى بموجبها عن 1027 أسيرًا مقابل الجندى جلعاد شاليط عام 2011.
بدورها، استنكرت الفصائل الفلسطينية، محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم، مؤكدة فى بيانات منفصلة أن محاولة الاغتيال الفاشلة تعد استهدافًا مباشرًا لأمن واستقرار قطاع غزة ومحاولة لتعطيل جهود المصالحة الوطنية بين حركتى فتح وحماس.
وطالبت الفصائل، الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف الجهود بحثًا عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
سيارة اللواء توفيق أبو نعيم عقب استهدافها بعبوة لاصقة
حركة الجهاد
أدانت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين بشدة، المحاولة الآثمة لاغتيال توفيق أبو نعيم.
وقالت الحركة فى تصريح لها، اليوم الخميس: إن أيدي المخابرات "الإسرائيلية" تقف خلف هذا العمل الإرهابى بشكل مباشر"، مؤكدة أن أجهزة أمن العدو هى من تحاول العبث بالجبهة الداخلية وتعمل على خلخلة استقرارها وتنفيذ ما تصفه أجهزة العدو بـ "تصفية الحساب" مع المقاومين والمجاهدين الأبطال.
وحملت الحركة، العدو "الإسرائيلى" المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة، داعية إلى اليقظة والحذر ورفع مستوى التأهب لمواجهة أى محاولات "إسرائيلية" لتخريب الاستقرار الداخلى.
حركة حماس
فيما أكد حركة حماس أن محاولة استهداف مدير عام قوى الأمن الداخلى والقيادى فى حماس اللواء توفيق أبو نعيم عمل جبان لا يرتكبه إلا أعداء الشعب الفلسطينى وأعداء الوطن.
وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزى برهوم، إن "العملية الجبانة تعد استهدافًا لأمن غزة واستقرارها ووحدة شعبنا والمصالحة الوطنية".
وطالبت حماس، قوى الأمن ووزارة الداخلية ملاحقة المجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن شعبنا واستقراره.
حركة فتح
من جهتها، استنكرت حركة فتح فى المحافظات الجنوبية اليوم الجمعة؛ محاولة اغتيال القيادى فى حركة حماس، توفيق أبو نعيم، معتبرة هذه المحاولة الفاشلة، محاولة لإفشال تحقيق المصالحة.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم فى المحافظات الجنوبية، أحمد حلس "أبو ماهر" أن فتح ترفض هذا الأسلوب الجبان الذى يستهدف توتير الواقع الفلسطينى، لتعطيل خطوات المصالحة، مطالبًا بضرورة نبذ أعمال العنف بكل أشكاله، ودعم جهود المصالحة وصولًا للوحدة الوطنية، والالتفات للقضايا المصيرية التى تواجه شعبنا، وأولها الهجمة الاستيطانية والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأرض والإنسان الفلسطينى.
وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ملاحقة الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حالة الاستقرار فى القطاع من الموترين.
وتمنى القيادى فى حركة فتح أن يكون هذا الحادث المرفوض، الأخير الذى سيعيشه قطاع غزة.
الجبهة الديمقراطية
وبدورها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محاولة الاغتيال الجبانة التى تعرض لها اللواء توفيق أبو نعيم مدير قوى الأمن الداخلى، والأسير المحرر بغزة ظهر اليوم الجمعة، بالقرب من مسجد أبو الحصين فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية هذه الجريمة النكراء، محاولة للعبث بالوضع الداخلى، وإرباك الساحة الفلسطينية فى ظل أجواء المصالحة.
وطالبت "الجبهة" الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة وإنزال أقصى العقوبات للخارجين عن الصف الوطنى والكشف عنهم وتقديمهم لمحاكمات عادلة متمنية الشفاء العاجل للأخ توفيق أبو نعيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة