لماذا تحتفل بعض المدارس الخاصة بعيد جميع القديسين «الهالووين» رغم أن الكنائس الغربية نفسها تحتفل به فى بساطة بلا مظاهر لافتة؟ ودون التورط فى جدل عقائدى وفكرى حول حقيقة هذا اليوم، لا يعنينى فيه سوى الأموال التى يدفعها أولياء الأمور فى مصر لشراء زى لا يفهمون القيمة من ورائه، ولا المنطق الذى يجعل المدارس تجبر أطفالا فى سن التكوين العقلى على الاحتفال بطقوس لا يفهمونها، حتى المبرر القائل بأنه لمساعدة الطفل فى الانفتاح على ثقافات أخرى أو دعم التسامح، هو مبرر باطل، لأن غرس القيم الحسنة فى الأطفال ليست بتقليد عادات مستوردة لها خصوصية عند شعوبها، ومجتمعنا الشرقى له مشاكله الخاصة، التى يمكن أن نستلهم منها دروسًا نظرية وعملية ندرب أطفالنا عليها، وحتى المجتمعات الغربية التى نقلدها، لديها مشاكلها التى تحلها بطريقتها، وتختار ما يخدمها من المجتمعات الأخرى دون تقليد عميانى لا يرضى عنه حتى القديسين أنفسهم.