تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، ملف التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، واتهامات للحكومة البريطانية بالتستر على دعمها لقمع حملة دموية ضد السيخ فى الهند عام 1984.
الصحافة الأمريكية
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه من المتوقع أن يطلق النجل الأكبر للرئيس دونالد تامب مشروعين سكنيين فى الهند باسم منظمة ترامب فى الأسابيع المقبلة، ليواصل الترويج لإمبراطورية والده على الرغم من المخاوف التى تتعلق بتضارب محتمل فى المصالح للرئيس مع حكومات أجنبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة ترامب كانت قد تعهدت بعدم إجراء اتفاقيات خارجية جديدة أثناء حكم ترامب، وبالفعل فإن هذين المشروعين فى الهند تم الاتفاق عليهما قبل انتخابه.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وترى الصحيفة، أن هذا الحدث المهم يظهر أن تلك التعهدات تواجه استثناءات، فالاتفاقيات التى تم توقيعها قبل سنوات يمكن المضى قدما فيها أو تنشيطها مثل صفقة مجموعات ترامب لبناء منتجع شاطئى فخم فى جمهورية الدومنيكان، الذى ربما يتم إحيائه، بحسب ما ذكر تقرير لوكالة أسوشيتدبرس.
ولم يقم الرئيس ترامب بتصفية أصوله بعدما تم انتخابه، وبدلا من ذلك حول إدارة إمبراطوريته الاقتصادية إلى نجليه دونالد ترامب جونيور وإيريك، فقد سافر الأخير إلى أورجواى، بينما صاحب شقيقه الأكبر للترويج لملعب جولف فخم فى دبى ولفندق فى فانكوفر.
ونشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا يتحدث عن بدء الرئيس فلاديمير بوتين فى توجيه أسلحته الإلكترونية ضد الأفراد. ويقول التقرير، الذى نشره أولا موقع "ذا دايلى سيجنال"، إنه منذ عام 2014، استخدمت روسيا أوكرانيا كقاعدة اختبار لعقيدتها المتعلقة بالحرب الهجين، لتؤكد ما يقول بعض الخبراء الأمنيين إنه نموذج للأنواع الجديدة من التهديدات الأمنية التى يمكن أن تتوقعها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من موسكو.
ويقول جونيد إسلام، مسئول التكنولوجيا بشركة "فيدر" للأمن الإلكترونى بكاليفورنيا، التى لها أعمال فى أوكرانيا، إن التهديدات التى تواجهها أوكرانيا تنبئ بالأمور التى ستواجهها الولايات المتحدة وحلفائها، ويشير إلى أنه من مصلحة الأمن القومى الاستراتيجية لكلا من الولايات لمتحدة وأوكرانيا أن يتعاونا بعمق فى الأمن الإلكترونى.
وكشف مسئول أمنى أوكرانى رفيع المستوى، أن هناك تكتيك خاص بالحرب الإلكترونية استخدمته روسيا فى أوكرانيا، والذى يمكن أن يكون عقيدة للعمل القادم لروسيا فى حربها ضد الولايات المتحدة. فقد تعرضت الحكومة الأوكرانية مؤخرا لهجوم بفيروسات كمبيوتر غير قابلة للكشف تستهدف أفراد معينيين، فى إدارات محددة، وتم تشييدها على أساس التفاهم الاجتماعى على السوشيال ميديا من قبل أشخاص محددين، حسبما أوضح دميترو شيمكيف، نائب رئيس الهيئة الرئاسية الأوكرانية للإصلاح الإدارى والاجتماعى والاقتصادى، خلال حديثه هذا الشهر فى مؤتمر بولاية يوتاه.
الصحف البريطانية
قالت صحيفة "الجارديان"، إن الحكومة البريطانية متهمة بالتستر على حجم الدعم الذى قدمته المملكة المتحدة للحملة الهندية الدموية ضد السيخ عام 1984 والتى راح ضحيتها مئات الهنود من أقلية السيخ.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن هناك دعوات لإجراء تحقيق كامل فى الدور الذى قامت به حكومة مارجريت تاتشر فى الأحداث التى أدت إلى مذبحة قتل فيها مئات من السيخ والجنود الهنود وربما الآلاف.
فى عام 2014 أمر ديفيد كاميرون بإجراء مراجعة بعد الإفراج غير المقصود عن وثائق سرية كشفت عن أن ضابطا بريطانيا قدم المشورة للسلطات الهندية بشأن إزالة المسلحين السيخ من المعبد الذهبى فى أمريتسار، أقدس معابد السيخ.
وقال وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج آنذاك (فى 2014)، إن بريطانيا كان لها "تأثير محدود" على العملية العسكرية التى حدثت فى الهند فى عام 1984 والتى تعرف باسم مذبحة اقتحام المعبد الذهبى المقدس لدى السيخ فى مدينة أمريتسار الهندية.
وأوضح هيج فى كلمته أمام البرلمان البريطانى، أن النصيحة التى قدمها الجيش البريطانى للسلطات الهندية قبل اقتحام المعبد الذهبى كان لها "تأثير محدود" على العملية والتى نتج عنها مقتل مئات السيخ.
وأكدت التحقيقات إن مستشارا عسكريا بريطانيا سافر إلى الهند لتقديم النصح للحكومة الهندية بشأن خطط اقتحام المعبد فى فبراير عام 1984.
ولكن المستشار حذر من أن الخيار العسكرى يجب أن يكون آخر خيار يتم اللجوء إليه عندما تفشل جميع أوجه المفاوضات، وقال إنه نصح بأن يشمل الخيار العسكرى هجوما مفاجئا باستخدام مروحية تحمل جنودا لتقليل عدد الخسائر.
وجاءت تصريحات هيج فى البرلمان فى أعقاب أوامر صدرت من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتحقيق فى إدعاءات بتورط بريطانيا فى المذبحة، التى كانت تهدف إلى طرد مسلحين انفصاليين سيخ مكثوا فى المعبد.
وأمر ديفيد كاميرون الوزير فى الحكومة البريطانية السير جيريمى هيوود، بفتح تحقيق فى أسرع وقت عن وثائق أزيلت عنها السرية تكشف تورط بريطانيا فى عملية الاقتحام.
ديفيد كاميرون
وتقول الحكومة الهندية، إن عملية "النجم الأزرق" أسفرت عن مقتل 400 شخص بمن فيهم 87 من الجنود"، ويطعن السيخ بهذه الأعداد، ويقولون إن "الآلاف قتلوا فى العملية منهم العديد من الزائرين الذين كانوا فى المعبد أثناء وقوع الاقتحام".
يذكر أن عملية "النجم الأزرق" أدت إلى اغتيال أنديرا غاندى على يد أحد حراسها من السيخ، ويصل عدد السيخ فى الهند إلى عشرين مليونا، ويقيم 80 فى منهم فى ولاية البنجاب ويعتبرون من الأقليات.
الصحافة الإيطالية والإسبانية
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدة موضوعات، أهمها تأكيد يوهانس هان، مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون السياسات الخارجية، على اعتزام الاتحاد مواصلة دعم برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه الحكومة المصرية، مشيرا فى تصريحات لوكالة "آكى" الإيطالية، قبل زيارته للقاهرة المقرر أن تبدأ اليوم الأحد، إلى أن خطط القاهرة فى هذا الشأن طموحة للغاية.
وقال "هان"، الذى تمتد زيارته للقاهرة حتى الثلاثاء المقبل، إنه سيبحث مع المسؤولين المصريين كيفية تفعيل أولويات الشراكة على مدى السنوات المقبلة، موضحا أنه سيوقع اتفاقيات لإقامة عدد من المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبى، لتأكيد "التزام الاتحاد بالمساهمة فى خطة النمو الشامل والمستدام، وخلق فرص عمل لصالح المصريين".
وحول الأزمة الكتالونية ، قال وزير خارجية إيطاليا أنجيلينو ألفانو، إن "إيطاليا لن تعترف بتصويت برلمان حكومة كتالونيا على الانفصال من مدريد، مؤكدا أن "إيطاليا لا تعترف ولن تعترف بالاستقلال من طرف واحد الذى أعلنه الإقليم الجمعة الماضية".
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية، أضاف ألفانو "أنه تصرف خطير ويعتبر خروجا عن إطار القانون فى إسبانيا".
ومن جانبه دعا رئيس الوزراء البلجيكى، شارل ميشيل، إلى حل سلمى للأزمة فى كتالونيا، مشيرا إلى أن "الأزمات السياسية تحل بالحوار فقط".
وقام رئيس حكومة إسبانيا ماريانو راخوى، بتعيين نائبته سورايا دى سانتاماريا رئيس للحكومة الكتالونية، وذلك عقب الجلسة العامة الاستثنائية لمجلس الشيوخ بعد إعلان استقلال حكومة كتالونيا.
ووفقا لصحيفة "كلارين" الإسبانية، فقد اختار راخوى دى سانتاماريا الأمالتى تبلغ من العمر 46 عاما، رئيسة لحكومة كتالونيا، وذلك بعد أن قامت الحكومة الإسبانية بعزله من منصبه بعد إعلان الاستقلال.
وواصل راخوى عمله ضد كتالونيا، وقام بعزل قائد الشرطة فى الإقليم وحل البرلمان داعيا إلى تنظيم انتخابات عامة فى 21 ديسمبر المقبل، ولكن رفض رئيس كتالونيا المقال كارليس بوديجيمونت الاعتراف بقرار الحكومة بعزله من منصبه، ودعا سكان الإقليم إلى إبداء اعتراض ديمقراطى على التدابير التى اتخذتها مدريد.
الصحافة الإيرانية
تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، موضوعات مختلفة على الصعيدين المحلى والعالمى، وداخليا، ألقت الصحف الضوء على انتهاء روحانى من تسمية وزراء حكومته، ومن المقرر أن يمنح البرلمان اليوم الثقة لوزيرى العلوم والطاقة.
إضافة إلى افتتاح معرض الصحافة الـ 23 فى العاصمة طهران، واستضافته للعديد من الصحف الأجنبية والعربية، وكلمة نائب روحانى خلال الافتتاح، واتحاد الحرس الثورى والجيش فى لقاء جمع قادة المؤسستين العسكريتين أمس.
وفى صحيفة "افتاب يزد" قال رجل الدين الأصولى والنائب السابق مصباحى مقدم أن المعسكر الأصولى الآن أصبح يفضل سلوك روحانى، وأضاف "فى رأيى روحانى لم يخرج عن التيار الأصولى، الآن يمكننى القول إن سلوكه بعد انتخابات الولاية الثانية يؤشر على اقتراب مواقفه من مواقف المرشد الأعلى على خامنئى، وهو ما يريده التيار الأصولى".
وعلى الصعيد الخارجى، ركزت صحيفة "كيهان" المتشددة على مناقشة العقوبات الأمريكية ضد طهران، وكتبت على صدر صفحتها، مجلس النواب الأمريكى منشغل بالعقوبات، وبرلماننا مشغول بصغائر الأمور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة