بين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والدكتور مصطفى محمود، صداقة عميقة ومحبة كبيرة، إذ كان الدكتور الشهير يقول عنه :"تاريخ حياتى مسجل على اسطوانات، وأغنياته تحكى وتعبر عن حالتى العاطفية والنفسية والشخصية"، ونفس المشاعر كان يحملها الموسيقار الكبير تجاه الدكتور، واستمرت الصداقة بين الكبيرين حتى رحل عبد الوهاب 4 مايو 1991.
بعد رحيل موسيقار الأجيال، خيم الحزن على رفيقه مصطفى محمود، وكتب الدكتور ناعيا صديقه فى مقاله عنوانها "صاحب الجلالة الموت.. رفقا":"مات عبد الوهاب ومات معه جزء من قلبى .. جزء من نفسى.. وبعض من حياتى وذكرياتى.. فإذا دارت اسطوانة يا جارة الوادى، تداعت معها ذكريات طفولتى فى طنطا، ورائحة زهر البرتقال والياسمين وصوت قطار الدلتا، ونكهة البطاطا المشوية التى تتصاعد إلى أنفى من عربة عم بيومى تحت النافذة".
وذكر مصطفى محمود فى مقاله :"عندما اسمع كوبليه يادى النعيم اللى انت فيه يا قلبى، لعبد الوهاب وليلى مراد، اتذكر حمام نادى طنطا الرياضى والغطس والعوم والتمارين والجرى والقفز، والجميلات هاويات الجمباز يتقافزون حولى كالفراشات، وحينما اسمع الكرنك اتذكر شاطئ بورسعيد".
جدير بالإشارة أن ذكرى رحيل الدكتور مصطفى محمود تحل يوم الثلاثاء المقبل، حيث رحل عن عالمنا يوم 31 أكتوبر، عام 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة