أسرة تعثر على ابنها المفقود منذ حادث قطار الإسكندرية بإحدى صفحات "فيس بوك".. "عبدالله" ذهب لتوصيل شقيقته وأولادها الثلاثة بالقطار المشئوم فماتوا جميعاً وتشوهات وجهه جعلت أسرة أخرى تظن أنه إبنها

- ربة منزل اعتقدت أنه ابنها لشبهه بنجلها المفقود فى الحادث

-- تحقيقات النيابة حلت الخلاف والـ"دى إن إيه" يعيد عبد الله لأسرته بعد تنازل الأسرة الثانية

- أرشدت أسرة الشاب المفقود عن جثة إبنهم بمستشفى فى الأسكندرية

- والدته : لم أفقد الأمل فى العثور عليه وربنا عوضنى عن وفاة بنتى وأطفالها فى الحادث

فى 11 أغسطس الماضى،  وقع حادث قطار الإسكندرية، والذى أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من الركاب، ومن بين ذوى أسر الضحايا كانت  أسرة عبد الله سعيد " تبحث عنه، بين القتلى أو المصابين، دون جدوى وفى الايام الماضية شاهد شقيق المفقود صور تشبه شقيقه منشورة على إحدى صفحات الفيس بوك ومدون تحتها أنها لطالب يدعى شادى تقوم أسرته بجمع تبرعات لإتمام علاجه بمعهد ناصر.

.. تجدد الأمل لدى الاسرة وأسرع شقيق المفقود للتحقق من هذا الشخص وإذا به يكتشف أنه شقيقه بالفعل وقامت أسرة بإدعا بنوته لها .. فعلى الفور توجه الى مديرية امن لقاهرة لتحرير محضراً بالواقعة ودار نزاع بين الاسرتين حول ثبوت بنوة "عبدالله" حتى ثبت نسبه لاسرته الحقيقية.

اليوم السابع توجهت الى أسرة "عبدالله" وذكر شقيقه "إبراهيم - موظف أنهم يقطنون بإحدى قرى مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية وكان شقيقى يقوم بتوصيل شقيقتى الى الاسكندرية بعد ان قضت معانا عدة أيام هى وأولادها الثلاثة وإبنى شقيق زوجها وإستقلوا جميعاص العربة الاخيرة بالقطار المشئوم.

وأضاف "إبراهيم" : أسفر الحادث عن وفاة شقيقتى "منى" وأطفالها الثلاثة، وطفلى شقيق زوجها، وعثرنا على جثثهم جميعاً، عدا شقيقى الذى لم نعثر عليه، وبحثنا عنه فى كل المستشفيات بالأسكندرية، وفتشنا عنه فى المشرحة، إلا أننا لم نعثر له على أى أثر، وبعد مرور عدة أسابيع ، لم نفقد الامل فى العثور عليه، حتى شاء القدر خلال تصفحى موقع "فيس بوك" أن ألمح صورة  شخص مصاب، يطلب ناشر الصورة التبرع له بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة، ويدعى "شادى"، حيث كانت ملامحه الظاهرة من الصورة تشبه لحد كبير ملامح شقيقى المفقود.

وتابع "إبراهيم" حديثه لـ"اليوم السابع " قائلا" اتصلت على شقيقتى التى تقيم بالقاهرة، وطلبت منها التوجه إلى مستشفى معهد ناصر، بحجة التبرع للمصاب المنشور صورته، والتعرف عليه للتأكد من كونه "عبد الله"، ام شخص يشبهه، وبالفعل توجهت شقيقتى للمستشفى، ووصلت للمصاب، وتأكدت أنه شقيقى "عبد الله"، وعدما نادته باسمه عبد الله، استجاب لها، وأجاب النداء، فأبلغتنى شقيقتى أن المصاب هو شقيقى.

وأضاف شقيق عبد الله قائلاً " اصطحبت عدد من افراد أسرتى، وتوجهت إلى المستشفى للتأكد مرة أخرى من شخصية شقيقى، واطمأننت أنه بالفعل هو، حيث فحصت بعض العلامات التى أعرفها فى  جسده، وعلمت أن ربة منزل وزوجها سائق واخريين يدعون أن المصاب هو ابنهم ويدعى "شادى"، كان من بين المصابين فى حادث القطار، فاتصلت بأحد أعضاء مجلس النواب بالشرقية، وتوجهنا إلى مديرية أمن القاهرة، والتقينا باحد القيادات الأمنية، الذى اتخذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه السائق وزوجته، وتوجهت ووالدتى والأسرة الأخرى إلى النيابة، وعقب ذلك عندما طلبت النيابة إجراء تحليل "دى إن إيه" لإثبات نسب المصاب، أكدت ربة المنزل التى كانت تدعى أنه ابنها، رفضها لإجراء التحليل، وأنها كانت تشك أن المصاب هو إبنها، حيث كانت تعتقد أنه "ابنها " المفقود بحادث القطارو يدعى "شادى"، وأن الحادث، ساهم فى تغيير بعض ملامح وجهه،

وقال شقيق "عبد الله"ساعدت ربة المنزل وزوجها فى الوصول لجثة إبنهم المفقود "شادى"، حيث أكدت لهما أنه توجد جثة مجهولة الهوية بمشرحة مستشفى الأسكندرية، تشبه لحد كبير مواصفات إبنهما المفقود، وتوجه الزوجين إلى المستشفى وعثرا بالفعل على جثته، مؤكداً أنه ما زال هناك تواصل بينهما وبين السائق وزوجته، للإطئنان عليهما.

ومن جانبها ذكرت "نعمات أحمد إبراهيم" والدة"عبد الله" أنها لم تفقد الأمل أبدا فى العثور على إبنها حياً، حيث كانت تبحث عنه فى كل المستشفيات بالأسكندرية، بالإضافة إلى المنطقة التى شهدت حادث القطار.

وأضافت أن الله أراد أن يعوضها خيراً بعثورها على عبد الله حياً، بعد الصدمة التي تلقتها فى وفاة إبنتها "منى" وأطفالها، مؤكدة أن عبد الله، أصيب نتيجة الحادث بعدة كسور بجسده، بالإضافة إلى إصابة برأسه أفقدته الوعى ما يقرب من 25 يوما.

ووجهت والدة عبد الله شكرها، للسيدة التى كانت تعتقد أن عبد الله هو إبنها المفقود، لاهتمامها به، وسعيها على نقله من مستشفى بالإسكندرية إلى معهد ناصر لإجراء العمليات الجراحية له، والاهتمام بحالته الصحية.