أغلقت محطات مترو الأنفاق فى برشلونة ونصبت حواجز لقطع الطرق الرئيسية ولم يذهب موظفو الحكومة لأعمالهم ، اليوم الثلاثاء، استجابة لإضراب دعت إليه جماعات مؤيدة لاستقلال كتالونيا بعد إصابة المئات فى حملة نفذتها الشرطة الأسبانية على استفتاء محظور.
وأثرت الإضرابات، التى وصفت فى بادئ الأمر بأنها إضراب عام على مستوى الإقليم لكن تنصلت منها اتحادات العمال الرئيسية، على القطاع العام والمواصلات العامة والخدمات الأساسية.
وبدت محطات مترو الأنفاق المزدحمة عادة فى برشلونة مهجورة مع خفض خدمة القطارات بدرجة كبيرة وعطل المحتجون المرور فى شارع جران وعطلت الاحتجاجات ست طرق سريعة رئيسية فى المنطقة.
وفى مناطق أخرى كانت الاستجابة للإضراب متباينة ففتحت بعض المتاجر الكبرى والمقاهى أبوابها وأغلقتها أخرى. وبدا سوق بوكيريا فى برشلونة خاليا.
ودعت الجماعات المؤيدة للاستقلال والاتحادات العمالية فى كتالونيا لإضراب عام اليوم الثلاثاء بعد أن حاولت الشرطة الإسبانية بالقوة إغلاق لجان اقتراع يوم الأحد بعد أن حظر المحكمة الدستورية إجراء استفتاء على استقلال كتالونيا عن إسبانيا.
وأثارت مشاهد أفراد الشرطة الإسبانية المسلحون بالهراوات وهم يطلقون الرصاص المطاطى على ناخبين مسالمين إدانات واسعة النطاق ودعا الاتحاد الأوروبى لإجراء محادثات لكسر الجمود بين مدريد وبرشلونة.
وقال رئيس الوزراء الأسبانى ماريانو راخوى يوم الأحد إن الاستفتاء فشل فى حين تعهد كارلس بودجمون زعيم كتالونيا بالمضى قدما بعد أن صوت الملايين لصالح الاستقلال.
وقال أكبر اتحادين للعمال فى أسبانيا أمس الاثنين إنهما لن يشاركا فى الإضراب العام ودعيا للحوار بين الحكومة المركزية وكتالونيا منتقدين الدعوة للاستقلال وكذلك سلوك الشرطة العنيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة