الرئيس الفلسطينى لـ"عمرو أديب": لا يوجد دولة داعمة لقضيتنا أهم من مصر.. أبو مازن يكشف: "حماس" وإسرائيل وقعوا اتفاقا فى مكتب "مرسى" برعاية أمريكية.. ويؤكد: إذا فازت حماس فى الانتخابات هاقولهم ألف مبروك

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 04:19 م
الرئيس الفلسطينى لـ"عمرو أديب": لا يوجد دولة داعمة لقضيتنا أهم من مصر.. أبو مازن يكشف: "حماس" وإسرائيل وقعوا اتفاقا فى مكتب "مرسى" برعاية أمريكية.. ويؤكد: إذا فازت حماس فى الانتخابات هاقولهم ألف مبروك ابو مازن مع عمرو أديب
كتب سمير حسنى - محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحب الرئيس محمود عباس أبو مازن، بدور مصر لإنهاء الانقسام الفلسطينى، مؤكدا أن مصر أهم دولة داعمة للقضية الفلسطينية فى الحاضر والماضى والمستقبل، وكشف الرئيس الفلسطينى أبو مازن عن وجود اتفاق بين حماس وإسرائيل بمكتب الرئيس المعزول مرسى، وبرعاية هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة.

محمود-عباس-10
 

 

واتهم أبو مازن فى حوار مطول مع الإعلامى عمرو أديب، "حماس" بانقلابها على اتفاق مكة لإنهاء الانقسام، مشددًا على عدم اعتراضه فى حال فوز حماس فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، كاشفًا عن أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لم يذكر مصر بخير عندما أجرى معه مباحثات فى العاصمة أنقرة، وإلى نص الحوار:

محمود-عباس-8
 

 

سيادة الرئيس كيف تمكن المصريين من تغير المعادلة الخاصة بالمصالحة الفلسطينية؟ وعلى سبيل المثل إذا ذكر كلام عن المصالحة من شهرين لن يصدق أحد الأمر.. كيف تم الموضوع؟

فى ظروف مواكبة لإتمام المصالحة، ومصر من زمن تتولى الموضوع ومنذ الانقلاب الذى حدث فى عام 2007 وفى ذلك التوقيت ذهبنا إلى الجامعة العربية وطالبنا بحل المشكلة وتم تكليف مصر لتولى ملف المصالحة وظلت مصر فى ذلك الوقت تعمل بين الطرفين وفى الواقع لم تنجح، لدرجة أننى ذهبت للأمير الراحل سعود الفيصل فى الجامعة العربية وقلت له أريد أن أعرف أى الطرفين على خطأ فتح أم حماس فرد قائلا "حماس هى اللى غلطان".

 

هل انتهى دور مصر منذ ذلك التاريخ فى حل القضية الفلسطينية؟

استمرت جهود مصر فى القضية الفلسطينية ولكنها لم تنجح، ثم جاءت الظروف الصعبة التى مرت بها مصر وابتعدت قليلا لأسباب داخلية، وتولى حكم الاخوان المسلمين أمور البلاد وتوقفت وقتها جهود مصر وكان لابد أن نتحدث مع أحد، وأبدت قطر استعدادها لتولى الأمر فتحدثنا معها وكنا نركز على نقطة واحدة وهى الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولكن لم يمنع هذا أن مصر كانت دائما فى الصورة فى كل شيء لأنها هى المسئولة ولا يعنى أنها لا تعمل وقتها خروجها من المعادلة.

 

حمود-عباس-4
 

 

ما هى المميزات التى لمستموها عند مصر ولم توجد لدى قطر؟

الجغرافيا السياسية والأمن القومى أمور مهمة جدا، ولا يوجد دولة بالنسبة للقضية الفلسطينية فى الوقت الحاضر والماضى والمستقبل أهم من مصر لتكون صاحبة رأى وموقف وصاحبة مصلحة فى حل هذه القضية خاصة وأن مصر تعانى مما يجرى فى سيناء ونعرف من أين تأتى الاسلحة والأنفاق.

 

إلى الان لم نعرف من أين تأتى الأسلحة.. من أين تأتى الاسلحة؟

فرد ضاحكا تأتيكم من الانفاق وغيرها.

محمود-عبا-9
 

 

الجولة الأخيرة من المصالحة.. كم المدة التى استغرقتها مصر لإتمامها؟ 

مصر استقدمت قيادة حماس وجاءت قيادة حماس كلها من الداخل وأظن أحد منها أيضا جاء من الخارج حتى أن المكتب السياسى للحركة لم يستطيع الاجتماع فى أى مكان إلا مصر، وفى هذا الوقت مصر قالت لابد من حل هذه المشكلة ولابد من إزالة العقبات.

 

ما هى العقبات التى واجهت المصالحة الفلسطينية؟

أهم هذه العقبات الحكومة الموازية البديلة التى أقامتها حركة حماس ولا يمكن أن يكون هناك مصالحة بوجود هذه الحكومة، وحماس لأسباب كثيرة ونحن جزء من هذه الاسباب بسبب وقفنا جزء من الميزانية والحصار الاسرائيلى إلى أخره جعلت حماس تقبل بأن تعطى الجهد المصرى كل امكانية من أجل أن ينجح وفعلا نجح.

اتصلت بنا الإدارة المصرية وأبدت جاهزيتها لتقديم أى شيء وقالوا لنا حماس مستعدة للمصالحة، ثم ذهب وفد منا والتقى مع الحكومة المصرية ليتأكد من هذا، وحينما تأكد الأمر ابلغونى فى نيويورك وأعلنت أننا نرحب بهذه الخطوة المصرية والجهد المصرى ونستمر فى اتمام المصالحة.

محمود-عباس-6
 

 

هل كان فى اى اتصالات مع الرئيس السيسى لتذليل العقبات الموجودة؟

الموضوع كان مفهوم ولم تكن حوله الكثير من المشاكل، وكان فى ثلاث قضايا تتمثل فيها حل المشاكل: وهى الغاء الحكومة الموازية، وتمكين الحكومة الحالية، وإجراء الانتخابات وحينما وافقوا لا توجد مشاكل من حيث المبدأ وبالتفصيل. فيما يتعلق بالتطبيق هذا ايضا تتولاه مصر لان الخطوة المهمة القادمة بعد ذهاب حكومتنا إلى غزة هو اللقاء الذى سيتم فى القاهرة بين قيادة حماس وفتح ليبحثوا تفاصيل الموضوع من البداية إلى النهاية برعاية مصرية ونرجو أن نتوصل لحل الامر.

 

هل يوجد اى شروط من الطرفين قبل التفاوض؟ أو سقف لا يمكن تعديله؟

لا يوجد شيء وفق ما حكى لنا وهذا الكلام يحتاج إلى تطبيق وعند التطبيق تظهر العقبات ولكن والى الان فى اتفاق ومقدرش "اتلكك" على حد قوله، ولكن ما دام وافقت حركة حماس على الغاء الحكومة وتمكين حكومة الوفاق الوطنى عمليا على الارض فنعم نتحرك نحو المصالحة والوحدة.

محمود-عباس-3

 

نريد تفاصيل عن حكومة الوفاق الوطنى؟ وما الذى سيتم على الارض؟

حكومة الوفاق الوطنى شكلت فى عام 2014 ولم تتمكن من العمل منذ ذلك الوقت إلى الان هذه نفس الحكومة وشكلت بيننا وبين حركة حماس، وكل وزير متفق عليه بيننا وبين حماس وثم حصلت مشاكل، والان هذه الحكومة ذاهبة لغزة لتمارس عملها كما تمارسه بالضفة الغربية وكل اللى بتعمله فى الضفة من تولى أمور المعابر إلى الوزارات إلى الهيئات والأمن وغيره، وحتى نكون واقعيين هذا الامر لن يحدث بضربة سحرية ويحتاج إلى وقت ونحن معه ونحتاج إلى وقت حتى نطبق هذا لكن شريطة أن نعرف البداية والنهاية.

 

نريدك أن تُطلعنا على الأمور التى يمكن أن توقف المفاوضات مع حماس؟

إذا لم تتمكن الحكومة فعلا ووضعت عراقيل أمامها فى أى مكان نقول وقتها خلاص ويتوقف كل شيء.

محمود-عباس-2
 

 

هل ممكن أن تعطوا فرص قبل وقف أى مفاوضات؟

سنعمل على استنفاذ كل الوسائل والفرص، "واحنا مش رايحين نتصيد" ولكن سنغتنم كل الفرص ونمتصها امتصاص ونتأكد أن كل شيء صحيح لان هذه وحدة، والوحدة الوطنية غالية على قلوبنا ولن نتوقف على أى مهاترات تخرج من كلا الطرفين، وفى ناس هتطلع بتصريحات من الطريفين ليست جيدة مش هنركز فيها وفى ناس هتستغل الفرصة لتخريب الموضوع وقد يكون هناك أناس ليس لهم مصلحة ودول أنا عرفهم سواء من عندنا أو عند حماس، وفى ناس بتخسر من الوحدة الوطنية ودول لا يمكن أن جرى خلفهم وسنعمل على سلك كل الطرق لان الوحدة مهمة وفرصة وشعارنا "لا دولة فى غزة ولا دولة بدون غزة".

هل من الممكن أن تقبل مستقبلا بمبدأ الدولة الواحدة؟

- "أنا طرحت هذا الموضع فى الأمم المتحدة، وقلت احنا فى الأساس مع حل الدولتين، دولتان على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ونحن معترفون بدولة إسرائيل، واعتبرت أن اعتراف الدول بإسرائيل غير شرعى وغير قانونى باعتبار عدم وجود حدود لها، واعترافنا بها موضع تساءل ومساءلة، وقلت ما هى خياراتكم إما دولتين أو دولة "أبارتهايد"، والأخيرة تمثل الفصل العنصرى وهذه انتهت، ومافيش حد يقبلها حتى معظم الشعب الإسرائيلى لا يقبلها، فالخيارات التى أمامنا "الأبارتهايد" ودى مافيش، أو أن يبقى الاحتلال للأبد، ومافيش دولتين، طيب دولة واحدة، فأنا حبيت أعطيهم الخيارات الموجودة فى العالم حتى يعرف العالم اللى احنا بنفكر فيه".

محمود-عباس

 

حماس من مبادئها حاجة اسمها عدم الجلوس والتفاوض مع إسرائيل كيف سيمكن اقناعهم بالمفاوضات مع إسرائيل؟.

- "كلنا بنتفاوض مع إسرائيل، ومافيش تعليق، فيه اتفاقات بين إسرائيل وحماس، وهذه الاتفاقات وقعت فى مكتب محمد مرسى، بوجود وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلارى كلينتون.

 

حضرتك ذكرت أن حماس عملت اتفاق واضح مع إسرائيل؟

"مش أنا اللى عملته أنا كنت بتفرج، أمريكا واسرائيل وحماس اللى علموه فى مكتب الرئيس مرسى فى الاتحادية، على اليمين وانت فايت كده".

 

ماذا ستفعل إذا أجريت انتخابات وفازت حركة حماس؟

- "ما تنجح، والدليل 2006، دخلنا الانتخابات وأنا كنت عارف أن هانخسر الانتخابات ولكن احتراما للقرار لم نتراجع عنه، وأنا اللى أشرفت على الانتخابات، وكان بإمكانى أتراجع ولكن لم أفعل، وكانت النتيجة أن حنا ناصر جالى الساعة 3.5 صباحا وقاللى حماس نجحت وانتم فشلتم، مسكت التليفون وهاتفت إسماعيل هنية وقلتله مبروك شكل حكومة، والأخ أبو علاء رئيس الحكومة جيبتوا البيت وقلتله استقيل فقدم استقالته وشكلوا حكومة وأقسموا اليمين أمامى وحدثت مشاكل فذهبنا إلى الكعبة وأمام أستارها حلفنا اليمين وبعد 6 أشهر عملوا إنقلاب".

 

هل لديكم مانع الآن فى أن تكون الحكومة أو الرئيس من حماس؟

 

- "وماله، هذه هى الديمقراطية، والدليل أن إحنا طبقناها، نجحوا فى الانتخابات التشريعية فتسلموا الحكومة وكانت الأغلبية منهم، ثم شكلت ائتلاف وكان عزام نائب رئيس حكومة، وبعدين انقلبوا على انفسهم وعلى الحكومة، وانا قبلت، واذا نجحت حماس فى الانتخابات التشريعية والرئاسية ألف مبروك، لأن الشعب سيكون اختارهم، والانتخابات عندنا نظيفة جدا ولا يمكن أن نسمح بأى تزوير.

ما هو الموقف الأمريكى من المصالحة؟

- أمريكا لا مانع لديها من الذى يجرى، وقلت لترامب أن أشكرك على جهودك فيما يتعلق بالمصالحة قاللى العفو"، وهما ليسوا ضد المصالحة وفهمت من معلومات انهم موافقين، لكن إسرائيل فى العادى بتقول عاوزين سلام لكن نتحاور مع مين؟، وبعد الوحدة يقولوا انتم بتتوحدوا مع الإرهابيين نحن لن نقبل هذا؟، فإسرائيل تريد أن يبقى الوضع على ماهو عليه إلى الأبد وهو الوضع المريح لإسرائيل، واستمرار هذا الوضع يحول دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

هل أبدت بعض الأطراف اعتراضها على الدور المصرى فى إنهاء الانقسام الفلسطينى؟

- لم يتصل بيا أحد، وقطر لم تتحدث معى بخصوص هذا الشأن، ولكن عندما كنت فى تركيا تحدثت مع الرئيس أردوغان حول ما يحدث فى مصر، ولم يقل لى كلمة ضد المصالحة.

 

وهل ذكر مصر بخير؟

لا مش خير.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة