قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، إن ما جرى اليوم فى إطار المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، يؤكد أن النوايا الحسنة تقود إلى نتائج حسنة، مشيراً إلى أن انعقاد حكومة الوفاق وتسلم الحكومة الفلسطينية مقاليد الحكم والإدارة فى غزة بعد اتفاق المصالحة التاريخى الذى رعته مصر فى وجود الوزير خالد فوزى، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، بنفسه فى الأراضى الفلسطينية واجتماعه مع الوزراء الفلسطينيين، ثم الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى هو بمثابة "مشهد تاريخى".
خالد صلاح: ماحدث فى غزة "تاريخى" وضمائرنا لا... by youm7
وأوضح خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار"، المشهد تاريخى لأن هناك قوى كثيرة عجزت على أن تصل إلى هذه النتيجة أملاً فى إقامة دولة فلسطينية موحدة وعاصمتها القدس الشريف، لافتاً إلى أن النوايا لم تكن منعقدة لدى كل هؤلاء الذى كانوا يلعبون فى الكواليس أو يمولون صراعات، ولم يكن فى نواياهم الشعب الفلسطينى، بل كان آخر همهم الشعب الفلسطينى، وكان كل همهم أن يكسبوا أوراق لصالح أنفسهم.
وأشار خالد صلاح، إلى أن مصر لا يهمها إلا فلسطين والشعب الفلسطينى، لأن فلسطين جزء رئيسى من الأمن القومى المصرى بل هى جوهر القضية العربية التاريخية، مشدداً على أن القضية الفلسطينية تبقى هى القضية الأم المركزية والتى لا تقبل ضمائرنا أى تنازل فيها غير أن تكون هناك دولة فلسطينية موحدة على أراضى 4 يونيو 1967.
وأكد ، أن ما جرى اليوم مشهد غير مسبوق، والكل يعلم الدور الكبير الذى لعبته المخابرات المصرية للوصول إلى الاتفاق بين فتح وحماس، والجهد الذى بُذل لضرب كل خيوط السموم التى تريد تعطيل المصالحة، وذلك لأن النوايا خالصة لشعب فلسطين وشعب مصر، وعندما تصدق النوايا وتكون الإرادة جادة نصل إلى هذه النتيجة، حيث رأينا حكومة الوفاق تصل إلى غزة وتتسلم مقاليد السلطة، ثم يعقد الوزير خالد فوزى رئيس المخابرات المصرية لقاء مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن ثم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس.
ولفت خالد صلاح، إلى أن من المظاهر الاحتفالية الجميلة أن صور الرئيس عبد الفتاح السيسى وشعار تحيا مصر ووحدة مصر وفلسطين، تزين الشوارع فى غزة ورام الله، مستطرداً: "هذه الشعارات مش بفلوس، زى ما القطريين زمان كانوا بيدفعوا عشان تطلع ناس هتيفة"، موضحاً أن كل هؤلاء تراجعوا إلى الوراء وبقى من يريد مصالح فلسطين بجدية، ومصر ليس لديها أكثر من صدق نواياها لتحقيق السلام العادل فى المنطقة، والسلام الأول بين الأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح خالد صلاح، أن المشهد "تاريخى" لأن حجم الثأر اللى كان موجود بين حركتى فتح وحماس مبكى، بسبب عمليات القتل التى كانت تجرى فى غزة، وكانت مشاهد مأساوية من الفُرقة والانقسام، وكنا أمام كيانين وحكومتين وقيادتين، فكيف تحدث مفاوضات مع إسرائيل والفلسطينيون منقسمون إلى حد الثأر، مضيفا :"نريد أن نطوى هذه الصفحات".
وأشاد خالد صلاح، بنجاح المخابرات المصرية بفضل الله ثم بالإرادة السياسية من الرئيس عبد الفتاح السيسى والإصرار بأن كل السم ينزع من حول الأشقاء فى فلسطين والإرادة لتحقيق السلام.. متسائلا: إلى متى تصبح الشعوب رهائن بين السياسيين والحركات المسلحة، فرأينا قيادات حركات مسلحة تعيش فى قصور وتملك طائرات خاصة وأبنائهم يتعلمون فى أفضل جامعات الخارج ، فيما يصبح الشعب هو الرهينة.
وتابع: "لا نريد أن ننظر للماضى ويجب أن نظر للمستقبل لأن هذه فرصة غير مسبوقة"، مضيفاً أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وضعت الشعب الإسرائيلى والقيادة الإسرائيلية أمام مسئولية دولية خطيرة، و"الكرة فى ملعبهم" عندما يرون هذه الوحدة.
وذكر أنه لو إسرائيل أرادت أن تتملص من السلام فلن تفعل سوى تعطيل هذا الاتفاق وبقاء الانقسام، مردفاً:"مليون إيد كانت بتعطل وإيد مصر وحدها كانت تحقق هذا الاتفاق، ثم انتهى الأمر لهذا المشهد التاريخى"، والرئيس السيسى يلقى كلمة متلفزة أمام مجلس الوزراء والحكومة الفلسطينية الموحدة، وهذه لحظات تاريخية مهمة نتمنى أن تصل إلى نتيجة تحقق مصالحنا كشعب مصرى، وتحقق مصالح أشقائنا فى فلسطين المحتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة