قال خبير العلوم السياسية فى جامعة ديجو بورتاليس دى تشيلى، كلاوديو فونتس، إن ما فعله رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى بالتعامل بعنف مع استفتاء الانفصال الكتالونى هو صدمة وبعقد أكثر من التوصل لحل للصراع".
ونقلت وكالة "سبوتنك" على نسختها الإسبانية قول فوينتس إن "استخدم أساليب قمعية لعمل سلمى يقودنا بالتأكيد إلى أسوأ لحظات الديكتاتورية لفرانسيسكو فرانكو فى 1936-1975.
وأدان الخبير أعمال العنف فى العملية المؤيدة للاستقلال التى أصيب بها 893 شخصا على الأقل فى نهاية الأسبوع الحالى، وأشار إلى الخلفية الهيكلية للمشكلة، وقال إن "المشكلة مرتبطة بقضية الحكم الذاتى والنقاش الدستورى، حيث يتساءل المرء عن موضوع السيادة الشعبية وكيفية التوصل إلى فهم اجتماعى لقواعد اللعبة، التى هى فى صميم النقاش هنا هو الحكم الذاتى للشعب فى إسبانيا ".
وقارن هذه المشكلة بالسيادة الشعبية والعملية الدستورية التى تقوم بها حكومة تشيلى بوضع دستور جديد الذى سيحل محل دستور عام 1980 الذى صيغ خلال ديكتاتورية أوجوستو بينوشيه 1973-1990.
وأضاف "فى تشيلى اليوم هناك نقاش حول "من وكيف"، ويجب أن تكون قواعد اللعبة الديمقراطية التى يجب تعريفها مع الدستور المفروض، وهناك محاكاة مع إسبانيا التى تأتى أيضا فى مرحلة انتقالية خطيرة، ويتم طرح السؤال مجددا حول السيادة".
وأوضح، أنه بناء على طلب من رئيس كتالونيا، كارليس بويجديمونت، لدعوة طرف ثالث للتوسط فى النزاع، أن الأمم المتحدة يجب أن تكون الهيئة التى تعمل كضامن خلال هذه العملية، حيث إن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والمفوضية الأوروبية والمنظمات غير الحكومية مثل المعهد الدولى للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (ايديا) يمكن أن تعمل أيضا كضامن أيضا لهذه العملية".
وأكد أنه لا يتوقع أن تلعب تشيلى أو أمريكا اللاتينية دورا حاسما فى هذه العملية، حيث إن دول المنطقة "تحاول عدم التدخل فى نزاعات الدول الأخرى"، ولكنها تصدر بيانات مثل التى أصدرها وزير الخارجية التشيلى هيرالدو مونيوز أمس الاثنين، والذى قال إن الحكومة تعرب عن أسفها إزاء أعمال العنف التى وقعت فى كتالونيا، وأنها تأمل فى أن يتم حل النزاع من خلال المفاوضات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة