انتابت حالة من الصدمة قيادات جماعة الإخوان، والمتحالفين معهم بسبب إجراءات المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، بالتزامن مع بدء الحكومة الفلسطينية تسلم مسئوليتها فى قطاع غزة، حيث وصفوا ما حدث بـ"الأيام الحزينة"، و"الهزيمة"، كما اعتبر عدد منهم أن حركة حماس تسير على خطى حركة النهضة فى تونس.
عاصم عبد الماجد قيادى الجماعة الإسلامية، وأحد المدرجين على لائحة الإرهاب الصادرة عن دول الرباعى العربى، لخص النظرة الإخوانية تجاه ما يحدث عبر تدوينة بثها بصفحته الرسمية على "فيس بوك" قائلا: "أيام حزينة.. وصول حكومة عباس لتستلم الحكم بغزة.. وصور السيسى ترفع بالقطاع المغلوب على أمره.. قد نلتمس عذرا لحماس.. انكسار الإسلاميين بمصر دمر المنطقة بأسرها.. اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها".
تدوينة عاصم عبد الماجد
أما عبد الرحمن عز، الهارب فى تركيا، والصادر ضده أحكام قضائية بالسجن فى مصر فقال: "أى حد يبدى رأيه الآن فيما يحدث فى #غزة أو حتى فى #مصر محملا بالتعصب لفريقه وأفكاره، لازم يتنيل ونقوله جاتك خيبة!، وأى حد يزايد فى لحظة زى دى لازم يتنيل برده.. اللحظة دى لحظة هزيمة للشعوب وللحرية ولكل معانى الكرامة والإنسان.. لحظة محتاجة المصارحة دون مزايدة.. والتفهم دون تبرير.. والتعلم من الدروس دون غفلة أو تمادى فى ارتكاب الأخطاء".
فى حين روى أحمد رامى الحوفى المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة "المنحل"، واقعة تكشف محاولات حماس لاستطلاع رأى القوى الحليفة لها قبل سلسلة الإجراءات التى اتخذتها مؤخرا حيث قال: "منذ عام تقريبا اتصل بى محلل سياسى من حركة حماس مستطلعا رأيى فى بعض الشئون التى تخص الملف المصرى داخليا والوضع الداخلى للإخوان. أجبته عن أسئلته ما استطعت بأمانة ثم ختم حديثه قائلا لى: "سامحكم الله كنا قد بدأنا فى الاستعداد لتحرير أرضا جديدة إلى أن حدث فى مصر ما حدث انتهى الحوار عند هذا الحد".
وتابع: "من لا يرى أن ما جرى فى مصر فى 30 يونيه أثره الإقليمى فى غزة وسوريا وليبيا وتونس واليمن فهذا إنسان مسكين".
عزام التميمى القيادى بالتنظيم الدولى ذو الأصول الفلسطينية كتب مقالا مطولا فى أحد المواقع المقربة من الجماعة حول الإجراءات الأخيرة قال فيه: "فى المحصلة، يبدو أن حركة حماس فى قطاع غزة تجد نفسها مضطرة للسير على خطى حركة النهضة فى تونس. ففى ظل الضغوط الهائلة والحصار المستحكم، لا مفر مقابل ضمان البقاء، بشكل من الأشكال، من تقديم تنازلات غير مسبوقة، بل لم تكن تخطر ببال. وفى هذه المرحلة العصيبة تصبح كثير من الأمور نسبية، وما لم يكن مقبولاً ولا مبرراً من قبل يصبح باسم الاجتهاد السياسى خياراً مباركاً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة