فى الوقت الذى تنتظر فيه دول العالم مجىء الهالوين، ويبدأون فى الاستعداد مبكرًا للاحتفال به من خلال الأزياء والديكورات المرعبة التى تتناسب مع طبيعة عيد الهلع، الذى بدأت الاحتفالات به بشكل حقيقى منذ عام 2000ـ يعيش المصريون "هالوين" طبيعى فى حياتهم اليومية بالشارع، وهذا ما يجعلهم فى حالة من حالات الاحتفاء الدائم بعيد الهلع، فبمجرد أن تطأ قدماك الشارع تكون على موعد مع كافة أشكال الرعب التى يبذل الأشخاص حول العالم مجهود كبير للوصول لأشكال شبيهة لها بالديكورات والمكياج.
وهناك عدة مشاهد بالشارع المصرى يعيش معها المواطن هالوين يومى، من أبرزها:
1-مترو الأنفاق:
كأى مواطن طبيعى يستيقظ صباحًا ليذهب إلى عمله، مدرسته، جامعته، أو أى مشوار، ويستقل مترو الأنفاق، وهنا يبدأ أول مشهد من مشاهد الهلع تحديدًا من الساعة الـ7 وحتى الـ9 إذ يواجه حالة من التدافع واستخدام كافة أشكال قوانين الشد والجذب والنظريات التى تثبت أن الركوب للأقوى، وتأتى قمة الهلع مع دخول المترو إلى المحطات "تحت الأرض" حيث ضيق التنفس و الزحام وعدم القدرة على تمييز قدميك من قدمى الشخص المجاور.
المترو
2-كوبرى أكتوبر:
ثانى أكبر مشاهد الهالوين والموقع الرسمى لكافة أشكال "الأكشن والساسبينس"، فأوقات الذروة على هذا الكوبرى كافية لتقديم جرعات هالوين مكثفة بداية من المشاجرات التى تصطدم بها على مسافات متقاربة قد لا تزيد عن بضعة أمتار، ثم الدراجات البخارية التى تعتبر الأرصفة جزءًا لا يتجزأ من الكوبرى، فإن حاولت الفرار من السيارات ووقفت تنظر إلى النيل من الطبيعى أن يجد "موتوسيكل" يمر بجانبك فى لمح البصر دون أن تدرك ما الذى جاء به إلى هنا "هو فيه هالوين أكتر من كدة"، ناهيك عن الحوادث العابرة والزحام الذى لا يفنى ويستحدث من العدم.
كوبرى أكتوبر
3-مجمع التحرير:
إذا دفعك عقلك للذهاب إلى مجمع التحرير لاستخراج أى ورقة رسمية، فأنت بذلك وضعت خطة محكمة لقضاء ساعات من الهالوين المصرى الأصيل، فمنذ أن تعبر من بوابة المجمع وتجد نفسك وسط حشود من الأشخاص وتستمع إلى لهجات ولغات مختلفة، ثم تبدأ فى السؤال عن المكان الذى تتجه إليه وتصطدم بشبابيك الخزنة والطوابير والأحداث والشجارات ورؤية أناس من كل صوب وحدب ستعيش ساعات هالوين بدون أزياء تنكرية "وتبقى وفرت تمنها".
مجمع التحرير
4-التحرش:
الفتاة المصرية من الفتيات اللاتى ينزلن من بيوتهن وهن يحملن روح الهلع التى تتحقق بشكل بسيط فى الشارع مع حالات التحرش التى تجدها من حيث لا تحتسب، فلم يعد الأمر قاصرًا على مكان بعينه أو مناسبات، لكنه أصبح "إيفرى وير".
التحرش
5-الأسعار:
لأن المجتمع المصرى مترابط بالفطرة فعمل ارتفاع الأسعار على تحقيق هالوين جماعى، وعلى سبيل المثال نعيش أيام "هالوين لبس الشتاء" وأسعارها التى بمجرد أن تراها تجد جميع أشكال انفعالات الهالوين المصطنعة ارتسمت على وجهك بشكل طبيعى غير مصطنع.
أحد المراكز التجارية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة