تتسم العمليات العسكرية التى خاضها الجيش السورى والدفاع الوطنى فى منطقة حويجة الصقر بالصعوبة، فالبلدة التى تقع على ضفاف الفرات الشرقى مملوءة بالأشجار وتحتوى على شبكات أنفاق، كما عزز وجود نهر الفرات من فرص المسلحين فى المراوغة والتحرك باعتبار البلدة بوابة فاصلة بين الريف والمدينة.
وتعد بئر المسلحين فى "حويجه صقر" هى الأكبر فى ريف المدينة نظراً لوقوع البلدة على المدخل الشمالى لدير الزور وقربها من المطار العسكري، وهذا دفع الجيش السورى لاستخدام كامل قوته النارية والبرية لإنهاء وجود تنظيم "داعش" فيها، حيث جرت عملية التحرير وفق خطط مدروسة وعلى عدة مراحل، كان أولها تأمين المساحات الموازية للمطار الحيوى ومن ثم استعادة بلدة الجفرة والطريق الاستراتيجى الذى يربط مدينه دير الزور بالحسكة والبوكمال، وهذا جعل التنظيم فى الحويجة يقع فى حصار مطبق وخاصة من المعبر الشرقى والمعبر الغربى والمعبر الجنوبى الغربي، وزاد من معاناته قطع طرق الإمداد بين حويجة صقر وأحياء المدينة.
وجاء دخول الجيش السورى والدفاع الوطنى إلى عمق البلدة بالتوازى مع انتهاء عملية التمهيد النارى البرية والجوية لتسير بعدها قوات الاقتحام وتلازم الدبابات والعربات المصفحة، حيث سيطرت على المدخل الشرقى وتمكنت من إبطال عشرات السيارات المفخخة، كما دمرت دشم ومتاريس كان يستخدمها القناصون عند المدخل لتنتهى السيطرة بإعلان كامل البلدة آمنة هندسياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة