حصل "اليوم السابع" على سلسلة من الخطابات المتبادلة بين أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية، وهو السلطة العليا فى الكنيسة، تكشف عن وجود أزمة بين الأساقفة.
الخطاب الأول أرسله الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس الخميس الماضى، لكافة الآباء أعضاء المجمع يعلن فيه استقرار البابا تواضروس على رسامة وتجليس 7 أساقفة جدد بالداخل والخارج، يوم 11 نوفمبر المقبل بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
وبحسب الخطاب المرسل الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، طلب الأنبا رافائيل استطلاع آراء الأساقفة فى تلك التعيينات على أن يتم الرد بحد أقصى يوم الاثنين المقبل.
بحسب الخطاب، استقر البابا على اختيار الراهب بيجول المحروقى وكيل الكلية الإكليريكية بدير المحرق أسقف ورئيس للدير، خلفًا لرئيس الدير الراحل الأنبا ساويرس وبناء على الانتخابات التى أجريت بالدير لاختيار الرهبان رئيسهم الجديد، ورسامة القمص جيوفانى أفا شينوتى الراهب بدير الأنبا شنودة بميلانو في إيطاليا كأسقف عام لكنائس وسط أوروبا، والقمص انطونيو أقا سنوتي أسقفا لميلانو بإيطاليا خلفا للأنبا كيرلس النائب البابوي الراحل، وتجليس القمص سيرافيم السريانى المرشح البابوى السابق، أسقفا لأوهايو وميتشيجان وأنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتجليس الأنبا كاراس النائب البابوي لأمريكا الشمالية أسقفا لكنائس بنسلفانيا ومريلاند وديلاوير بالولايات المتحدة، وتجليس الأنبا انجيلوس أسقفا على لندن، وتجليس الأنبا مارك على فرنسا وشمال باريس.
وبناء على الخطاب يكون البابا قد استحدث 3 إيبارشيات جديدة منهم اثنان بأمريكا والأخرى بأوروبا فى إطار سعيه لتنظيم البيت الكنسى من الداخل.
أما الردود التى تلقاها الأنبا رافائيل على هذا الاستطلاع، فجاءت من الأنبا مايكل أسقف فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والأنبا اغاثون أسقف مغاغا الذى تضامن معه فى مطلبه.
فى خطابه للأنبا رافائيل الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، رفض الأنبا مايكل، تجليس الأنبا كاراس أسقفا على كنائس بنسلفانيا ومريلاند وديلاوير، مؤكدًا أن تلك الولايات تقع فى نطاق إيبراشيته وخدمته، مطالبًا بتشكيل لجنة محايدة تفصل بينه وبين البابا تواضروس فى الخلاف القائم بينهما.
أما الأنبا اغاثون أسقف مغاغا قد أعلن تضامنه مع الأنبا مايكل فى مطالبه، وحذر فى خطاب رسمى موقع منه عنونه بالقول "احترسوا من مسئولية كسر قوانين الكنيسة".
وكشف الخطاب الذى وقعه الأسقفان مايكل وأغاثون، عن تجاهل البابا تواضروس الفصل فى تلك المشكلة بعد تكرار شكاوى الأنبا مايكل للمجمع المقدس، مضيفًا: نناشد المجمع المقدس رفع الظلم عن أخينا الأنبا مايكل.
وأعلن الأسقفان المحتجان عن مقاطعتهما لكافة أنشطة ولجان المجمع المقدس فى حال تنفيذ قرار تجليس الأنبا كاراس على هذه الإيبراشية، مؤكدين على ترحيبهم بتجليس الأنبا كاراس فى ولايات أخرى غير تلك التى تتبع الأنبا مايكل.
وكان الأنبا مايكل قد شكا من قبل حين أعلن البابا تواضروس تجليس الأنبا بيتر أسقفا على نورث كارولينا العام الماضى، مؤكدًا أن تلك الولاية تتبعه أيضًا، فما كان من البابا إلا أن أكد أن الأنبا مايكل أسقف عام ليس له ولايات محددة ومن ثم يحق له تعيين أساقفة فى تلك الولايات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة