تشريعات ضبط «السوشيال ميديا «لا تتنافى مع «الليبرالية» .. و«25 - 30» تكتل اعتراض مش معارضة
الرئيس بيصحى الفجر وبيشتغل لنص الليل وهو مش عايز حاجة من البلد.. ونستعد لحملة موسعة لد عم «السيسى» بداية ديسمبر
أداء «المصريين الأحرار» سيكون أعلى فى الدور الثالث وعندنا 60 أسدا «تحت القبة».. وعضوياتنا زادت 150 % بعد المؤتمر العام الأخير.. وتمويل الحزب لم يتأثر بالانفصال عن «ساويرس».. ومش دور الأحزاب توزع «بطاطين وزيت وسكر»
أقول لـ«النواب» اتعلموا من «قرطام وفؤاد»: لو حاولت تعمل «شو» هتكشف وهتنزل أسهمك جدا.. ونستعد بحزمة تشريعية كبيرة لمكافحة الفساد من بينها «حماية المستهلك»
عايزين نحمى «الوزير».. ونريد تغييرات فى وزارة السياحة
أكد عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أهمية توعية الشارع بالإنجازات، التى حدثت فى مصر خلال الـ4 سنوات الماضية، مضيفًا: «إحنا كنا أشلاء دولة والسيسى عمل الصح لأنه مش عايز منها حاجة ده بيصحى الفجر وبيفضل شغال لنص الليل ومعندوش حد يورثه».
أضاف أن المصريين الأحرار حرص على إنهاء تشكيل كل أماناته فى المحافظات، وأن العمل الفعلى للحزب بدأ منذ 6 أشهر فقط، مشددا على أن هيئته البرلمانية ستكون أقوى فى الدور الثالث لانعقاد البرلمان، وستقدم مستندات فساد وتشريعات لمكافحته..
وإلى نص الحوار..
هل اختلفت استراتيجية الحزب عما كانت عليه قبل المؤتمر العام فى مارس 2017؟
أهداف وبنود الحزب لم تتغير، ولكن أصبحنا حريصين أكثر على النزول بكثافة فى الشارع، وأسرع فى الأداء والإيقاع.. وخلق قواعد شعبية لكل طوائف المجتمع، خاصة فى المراحل الحرجة، التى تمر بها البلاد فى الوقت الحال وفتح الباب على فئات كثيرة كانت محجمة عن الدخول للحزب منهم فنانون ومثقفون وعمال وفلاحون.
محجمة عن الدخول.. ماذا تقصد بهذا القول؟
الإقبال أصبح أكثر ولا يوجد مانع الآن من انضمام أى شخص للحزب، فقد كان هناك عزوف كبير للمواطنين عن حزب المصريين الأحرار نتيجة ارتباطه ببعض الأسماء، ونحن بدأنا كحزب ليبرالى قائم على تنمية زراعية والسماح للقطاع الخاص للدخول فى مشروعات اقتصادية عملاقة بضوابط حاكمة.
هل هذا يعنى أن عدد عضويات الحزب زاد؟
العضويات زادت من بعد المؤتمر العام للحزب فى 30 مارس 2017، فقد زادت العضويات العاملة والتى يتم انتقاؤها بشدة زادت بنسبة 25 % والعضويات المنتسبة زادت 150 %.
ألا ترى أن الصراعات مع نجيب ساويرس تحولت من حزبية لشخصية؟
لا أريد الإساءة لأحد وحريص على عدم الدخول فى صراعات جانبية.. وأقول لكل من أساء لى: «ربنا يسامحك» فحن نثق فى قدرة حزبنا وحرصه على أن يكون شريكا أساسيا فى بناء الدولة، فنحن فى مرحلة أخطر مما قبل 30 يونيو فمن السهل بناء طرق وإصلاح البنية التحتية ولكن ما نعمل عليه الآن هو إعادة بناء العقول والأخلاق.
وماذا عن تمويل الحزب.. هل تعرض لأزمات بعد الانفصال عن «ساويرس»؟
الحزب لم يتعرض لأى مخاطر، بل يسير بنهج آمن ويعمل على تنشيط أماناته المختلفة بمحافظات الجمهورية.. ولا يوجد أحد من رجال الأعمال يتولى تمويله وأتحمل مسؤوليته فى هذا.. «دى أقل حاجة الواحد يديها لبلده فى ناس بتدفع أرواحها ونحن نخدم مصر من خلال الحزب فهى فكرة أردت تطبيقها «عشان مصر اللى بنحلم بيها».
حزب المصريين الأحرار هو أول من أعلن دعمه للرئيس عبدالفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة.. ولكن ماذا عن خطة الحزب؟
الحزب يعمل بكامل هيئاته وأماناته للحملة الانتخابية الخاصة به، جميع الحملات، التى أعلنت دعمها للرئيس محمودة ومشكورة والباب مفتوح للنواب بشأن التوقيع على استمارة حملة «علشان تبنيها».. لكن نحن لنا طريقتنا الخاصة فى دعم الرئيس، وسيبدأ الحزب فى البدء فيها مع انطلاق شهر ديسمبر بمختلف محافظات الجمهورية.
ماذا سيعتمد عليه الشكل العام لبرنامج دعم الرئيس؟
الشغل على الأرض.. وتوعية الشارع بما يحدث فى مصر والإنجازات التى حدثت فى مصر خلال الـ4 سنوات الماضية.. «إحنا كنا أشلاء دولة والسيسى عمل الصح لأنه مش عايز منها حاجة ده بيصحى الفجر وبيفضل شغال لنص الليل ومعندوش حد يورثه».. ودورنا الرئيسى هو بناء البيت الاقتصادى والشارع سيشعر بتغيير كبير فى بدايات 2018 وإحنا اشتغلنا على اقتصاد حقيقى وليس مبنيا على قروض»..
يقولون بأن الدولة تحصل على قروض كثيرة، ولكن لا يوجد شعور بالتغيير بل غلاء للأسعار؟
لا بالطبع، هناك فرق فهذه القروض تستخدم فى مجالاتها الصحيحة ونحن نسير على الطريق الصحيح.. والاحتياطى النقدى للدولة تخطى من 36 مليار لأكثر من 50 مليارًا ولم نحصل على قروض لصرفها على «خفض الأسعار».. علينا أن نتفهم أن جميعنا يتحمل المسؤولية.
عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار
وماذا عن استمرار ظاهرة البطالة؟
«دايما يقولوا فين الشغل ما الحال واقف.. الشباب متعود على أنه عايز وبس فى شباب ناجح فلننظر لنماذج الشباب فى مؤتمر رواد التكنولوجيا.. وكل السوريين اللى جم مصر نسبة البطالة فيهم صفر.. واللى شغال عليه الرئيس هو جذب الاستثمارات للدولة للحد من «البطالة».
ألا تتخوف من تراجع شعبية الرئيس نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادى؟
هذا الحديث سابق لآوانه.. وأثق أن نسبة التصويت للرئيس عبدالفتاح السيسى ستكون كبيرة والحشد فى الانتخابات سيكون أكثر.. المصريون هيشموا نفسهم فى بداية 2018، وسيكون هناك شعور بالتغيير فى برامج عدة مثل «تكافل وكرامة» وغيرها.
ولكن البعض يلوم على الرئيس أنه اهتم بالافتتاحات فى وقت وقوع حوادث إرهابية؟
الحديث عن الانتقادات الموجهة للرئيس وقت حادث الواحات مزايدات فهناك التزام دولى، وكان هناك أشخاص دولية قادمة من الخارج احتفالية محدودة والرئيس يتعرض لمزايدات غير صحيحة بالمرة.
وماذا عن اللوم الموجه لوزارة الداخلية وعدم نشر معلومات عن الحادث؟
«ده بعد أمنى وكان محتاج تكتم».. وسائل الإعلام الأجنبية افترت على مصر فى عمليات إرهابية كثيرة، وفى تركيز على مصر كتير وفى المقابل بتحصل عمليات إرهابية فى دول العالم ولا يحدث هذا، ومؤسسة الرئاسة ربنا يكون فى عونها.. الإعلام كان عليه دور ومعملوش القنوات بتناقش قضية «زرع الأعضاء» فى الوقت اللى المفروض نتكلم فيه عن الحوادث دى».
وماذا عن تجمد تجديد الخطاب الدينى؟
تجديد الخطاب الدينى متجمد نتيجة الانتظار لمشيخة الأزهر بإجراء التغيير، ولكن كل فئات المجتمع بدءا من الفن والثقافة وغيرها عليها المشاركة بدءا من جهات تنفيذية بالدولة والأحزاب وليس بصورة رجل دين، بل رجل يتعامل بطريقة الوعى.
فلننتقل لأنباء التعديلات الوزارية الجديدة.. ماذا عنها؟
هناك ملامح للتغيير.. ولكن لا يوجد نبأ مؤكد ولا أنكر أن هناك بعض الوزارات تحتاج لتغيير الأداء أو تغيير أشخاصها مثل وزير قطاع الأعمال ووزير السياحة.
لماذا هما على الأخص؟
لا أرى لـ«خالد عنانى» أى دور يسهم فى تنشيط السياحة وعدم وجود تمويل للوزارة ليس له علاقة بالأداء.. طريق العائلة المقدسة لا يوجد أى دعاية له ولا عمل بشأنه رغم أننا على مشارف احتفالية «الكريسماس» والحزب قدم اقتراحات عدة له ولا يوجد أى استجابة.
ولكن ماذا عن «وزيرى التربية والتعليم والصحة»؟
وزير التربية والتعليم ماشى كويس «مش مكلمة»، وطبيعى أنه يواجهه صعوبات ومقاومة فى البداية مع إعلانه تغيير المنظومة بالكامل.. وزير الصحة أداؤه بدأ يتحسن كانت هناك ملاحظات ولكن تم مراجعتها
وماذا عن «شريف إسماعيل»؟
«ربنا يكون فى عونه ويديله الصحة.. شال كتير واتحمل كتير لكنى لا أتمنى التغيير فى توقيت يتزامن مع إجراء انتخابات الرئاسة».
هل تتوقع إجراء انتخابات «المحليات «بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية فى 2018؟
أتوقع أن هناك صعوبة فى إجرائها قبل بداية 2019.. ولا أستبعد ذلك فنحن لنا أكثر من 7 أعوام دون مجالس محلية والموجودون الآن فى المجالس النيابية يقومون بهذا الدور ولا يوجد ما يستدعى العجلة.
دعنا نتحدث عن الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار؟ هل هناك أى تحفظات على أى نائب منهم؟
«إحنا كان عندنا 65 نائبا يمثلون الحزب «تحت القبة».. غسلنا أيدينا من 5 نواب منهم 4 قائمة وأنا فخور بوجود 60 أسدًا لينا «تحت القبة» ومندمتش على اختيار أى نائب ماعدا الـ5.. وهناك شخصيات كثيرة لم يوفقوا للدورة البرلمانية الحالية وكانوا على كفاءة عالية».
هل توجه اللوم للدكتور على عبدالعال بشأن عدم الحسم فى عضويتهم؟
ألتمس له العذر.. فهناك مواءمات قد تكون مرتبطة بصورة البرلمان أمام العالم، ولكن الحزب غسل ذمته منها، وهذا النائب لم يعد متحدثًا عن الحزب حتى لو تطلب ذلك فقدان كرسى فلا يؤثر معنا.
ولكن رغم أن الحزب يحظى بنصيب الأسد من النواب «تحت القبة» إلا أنه لم يحصل فى انتخابات رئاسة اللجان سوى 3 مقاعد فقط؟
لا ينظر للأمر هكذا.. فالحزب حصل على 3 مناصب لرئاسة لجان و6 وكلاء و3 فى أمانة السر وهو بذلك ممثل 12 هيئة مكتب بالبرلمان بمعنى الحزب ممثل فى 50 % من اللجان النوعية.
ولكن هل تم اختيار تلك اللجان بحرفية متعمدة؟
نعم.. فالحزب حرص وأصر على الحصول على لجان الزراعة وحقوق الإنسان والعلاقات الخارجية لأنه الفترة المقبلة فى دور الانعقاد الجارى ستكون هناك حرب شرسة على مصر فى الخارج، وهو ما يجعلنا نحتاج للجنتين تقفان بمثابة حائط صد لمصر
وماذا عن مقولة إنه أصبح هناك انسجام بين «المصريين الأحرار وائتلاف دعم مصر»؟
ليس هكذا بل نعاون بعضنا البعض لصالح الوطن.. نتوافق أحيانا ونختلف أحيانا والائتلاف تحسن كثيرا عما كان فى دور الانعقاد الأول.. «مش المفروض إننا نكسر فى بعض».
ولكن لماذا تجمد تشكيل ائتلاف لحزب المصريين الأحرار؟
ليس إلغاء لكننا بعد وصولنا لعدد 104 نواب وجدنا أنه لا يوجد ما يستدعى تشكيل ائتلاف، فالحزب ونوابه يعملون وبقوة.. ويؤدون دورهم فنحن أكثر حزب مشارك فى الأدوات البرلمانية بقوة، وسجل عدد كلمات «تحت القبة» وبتقرير الأمانة العامة للمجلس نحن كـ«مصريين أحرار» سجلنا رقم 1، ولكن معدل الزيادة فى الأداء بين السنة الأولى والثانية أقل من المتوقع وهو ما سنسعى لتحسينه فى الدور الثالث.
وماذا عن حزب مستقبل وطن؟
نقف على مسافة واحدة بين كل الأحزاب ونعمل على التنافس الشريف.. وعلى قناعة بضرورة وجود اثنين أو ثلاثة أحزاب كبيرة على الساحة السياسية لصالح الدولة، لكن حزبا واحدا كبيرا هيدينى منتخب سياسى ضعيف مثل «الدورى» ولسنا خصوما معهم.
وماذا عن تكتل «25 - 30»؟
«ده تكتل اعتراض وليس معارضة وشو إعلامى.. وأقول لهم أنت ممكن تكسب مرة مع الناس بس مش على طول.. إحنا كحزب نعارض بموضوعية وبدراسة ونقدم حلولا دون ذلك لا نرفض».
كيف رأيت تراجع كل من النائبين محمد فؤاد وأكمل قرطام عن الاستقالة؟
فوجئت بقرار التراجع، «شكلهم ايه قدام الناس اللى خد قرار لازم يكون قده».. وأدعو «النواب» للتعلم من هذه التجربة لأن الشعب أصبح واعيا للغاية، ومن يريد عمل شىء لمجرد «الشو» سينكشف وستنزل أسهمه جدا.
ولكن قيل إن الحزب تراجع فيما يتعلق بالوجود فى الشارع؟
غير صحيح بالمرة.. لنا أنشطة ملحوظة ومحسوسة فى الشارع
ألا ترى أن الأحزاب متراجعة فى الشارع؟
بالفعل نحن لدينا 104 أحزاب ظهرت نتاج ما بعد الثورة وجعل تأسيس الأحزب بالإخطار.. وأنا مع أن النشاط الحزبى فى مصر لابد أن يكون قائما على منتخب سياسى يضم 3 - 4 أحزاب كبيرة.
المرحلة الحالية هى أخطر من «30 يونيو».. لما لا يوجد تحالف مثل «جبهة الإنقاذ»؟
«نزول الناس للشارع هو اللى أزال خطر «30 يونيو مش تشكيل تحالفات».
وماذا تقول لـ«رجال الأعمال» ودورهم تجاه الوضع الحالى؟
مسؤولية رجال الأعمال اليوم هو رد الجميل لوطنهم.. عملوا مليارات ولكن أين مساهماتهم فلماذا لا يفتتحون مصانع أكثر أو استصلاح أراض فليقم كل رجل أعمال بمسؤولية اجتماعية تجاه بلده ويقلل من نسبة البطالة.. و«مينفعش الحكومة والجيش هى اللى تشيل بس».
لكن بعض اتهم الأحزاب بالقصور فى تقديم خدمات للشارع.. فما رأيك؟
«مش دور الأحزاب توزع بطاطين وزيت وسكر»، ولكن ينبغى عليها القيام بدور التوعية والوجود فى الشارع».. والحزب بدأ خطوات جادة من 6 شهور..» الجمعيات الأهلية هى اللى تقوم بالدور ده وإحنا حريصين على عودة مفهوم «الحزب» كما كان..
وتقديم نموذج لحزب سياسى فى المحافظات التى نوجد فيها.
وماذا عن الحزمة التشريعية لحزب المصريين الأحرار؟
نستعد بحزمة تشريعية كبيرة لمكافحة الفساد من بينها «حماية المستهلك»
هناك فساد فى بعض شركات قطاع الأعمال يتقدم به النائب مجدى ملك فهى تمتلك رأس مال بالتريليونات ولا منها فائدة، رغم أنها يمكن أن تنهض بمصر والمصانع الرئيسية تم تدميرها ولا تنتج ومنه سنعمل على مشروع قانون لضبط قطاع الأعمال.
وماذا عن مطالبات البعض بتشريعات لـ«حماية الوزير»؟
الوزير يحتاج لتشريعات تحميه ولابد أن يكون هناك قانون شديد العقاب عليه لو هناك خطأ فيه فساد وذمة مالية أو التقاعس.. ولكن لا نحاسبه سياسيا ولا على خطأ إدارى فعلينا الوصول لشكل ضمانات محدودة تضمن عمل الوزير حتى لا يتردد فى عمله.
ألا ترى أن تشريعات ضبط «السوشيال ميديا» تتنافى مع «الليبرالية»؟
مادمت لا أعاقب من يقول رأيا بحرية دون تجاوز ولا يتعارض مع أخلاقياتنا ومبادئنا فهى لا تتنافى.
وماذا عن «محمد عرفان»؟
رجل حديدى أكثر من رائع.. وضع «الرقابة الإدارية» فى موضعها الحقيقى وأتمنى توليه لرئاسة حكومة يومًا ما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة