نفى روب جولدمان نائب رئيس فيس بوك للإعلانات، الاتهامات الموجهة للشبكة الاجتماعية بالتنصت على المستخدمين من أجل الاعلانات عبر ميكروفونات هواتفهم الذكية، مؤكدا أن فيس بوك لم يفعل هذا الأمر على الاطلاق من قبل.
وجاءت تصريحات "جولدمان" ردا على تغريدة من مذيع الراديو المعنى بقضايا الانترنت والخصوصية "بيجاى فوجت"، والذى طالب من خلالها المستمعين لبرنامجه بالمشاركة والتعليق حول ما إذا كان فيس بوك يستخدم ميكرفونات بالهواتف الذكية للتجسس على المستخدمين أم لا.
وعلى مدار العامين الماضيين انتشرت العديد من التقارير التى تتهم موقع فيس بوك بالتجسس على مستخدميه، والتنصت على أحاديثهم عبر تطبيقه المخصص للهواتف الذكية، من أجل إستهدافه بالإعلانات المناسبة، إذ يسجل الموقع كل ما يقوله المستخدم بصوت عال لمعرفة ما يهمه ومن ثم يجلب الإعلانات ذات الصلة إلى حسابه، ولم تفكر الشبكة الاجتماعية فى التعليق أو الرد على مثل هذه التقارير من قبل.
ومن المعتقد عموما أن فيس بوك يستخدم ميكروفون الهاتف لتقديم إعلانات للأشياء التى يعتقد بحث المستخدم عنها أو كتابتها عبر هاتفه الذكى، خاصة بعد ملاحظة الكثير من المستخدمين ظهور اعلانات ذات صلة ببعض الموضوعات، التى كان يتحدثون عمها مع أصدقائهم أو زملائهم، عبر حسابهم على فيس بوك، ولم يكن أمامهم سوى الاعتقاد أن الشبكة الاجتماعية تستمع إلى ما يقولونه.
ووفقا لموقع The nextweb الهولندى، هناك نظرية واحدة يكنها تفسير ما يحدث، وهى أن هؤلاء المستخدمين يعانون من ظاهرة بادر ماينهوف أو وهم التكرار كما يطلق عليها، وهى جزء من التحيز المعرفى والميل إلى التفكير بطريقة معينة، والتي قد تنحرف عن طريقة منطقية نموذجية للوصول إلى نتيجة أو اتخاذ قرار، والتى تجعل الأشخاص يعتقدون ظهور شيئا ما أمام أعينهم بشكل مكثف، وفى كل اتجاه ينظرون إليه بعد التحدث عنه او سماع شيئا عنه.
فيبدأ المستخدم بالاعتقاد أنه يرى الشىء أمامه لأنه سمع أو تحدث عن هذا الموضوع أو الشىء فى الواقع، إلا أن حقيقة الأمر هو أنه أصبح يلاحظه بشكل أكبر في حياته، دون وجود هذا الشىء فى محيطه أكثر من ذى قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة