لن تركع مصر وستبقى رايتها مرفوعة فى السماء، مادام فيها هذا الجيش العظيم، الذى شاهدناه أثناء تفتيش الحرب، يوم الأحد الماضى، آلاف الجنود والضباط على أعلى قدرة من التدريب والتسليح، وتنطق ملامحهم بالعزيمة والإصرار. إنهم شباب مصر ومستقبلها ودرعها وحماة ترابها.
هل يتصور إرهابى مجرم أن بوسعه أن يهز شعرة لبلد كبير، يمتلك جيشاً هو الأول فى أفريقيا والشرق الأوسط والعاشر عالمياً؟ وهل يملك قدرة المواجهة الشجاعة؟ شتان بين جيش قوى يمتلك قدرات هائلة، ويدعمه شعب عظيم، وعقيدته نصر أكتوبر العظيم، وبين إرهابيين جبناء يختفون فى الصحراء كالفئران، يضربون هنا أو هناك، ثم يعودون إلى جحورهم.
تفتيش حرب بلغة العسكريين، هو أن يطمئن القائد الأعلى للقوات المسلحة على أن القوات على أهبة الاستعداد، وعلى أعلى درجة من التدريب والكفاءة القتالية، وتنفيذ المهام المكلفين بها، وجاء اختيار الفرقة 19 للتفتيش هذا العام، لكونها من التشكيلات القتالية، التى لها القدرة العالية على تنفيذ المهام فى أى ظرف، ولها طبيعة خاصة، وعلى درجة عالية من التدريب والكفاءة البدنية، كما أنها ذات تسليح وتنظيم خاص.
الفرقة 19 وحدها تساوى جيشاً كاملاً، لا تمتلك مثله كثير من الدول، ولها تجارب رائعة فى السلم والحرب، وأثناء 25 يناير وما بعدها، وساهمت بشكل فعَّال فى حماية مدينة السويس من الحرق والتخريب والتدمير، والقضاء على البؤر الإرهابية فى المناطق الجبلية الوعرة، وهى إحدى فرق الجيش الثالث الميدانى، وجزء من جيش مصر العظيم، الذى يشعرنا دائماً بالهدوء والطمأنينة.
أول تفتيش حرب يشهده الفريق محمد فريد حجازى، رئيس أركان القوات المسلحة الجديد، تأملت ملامحه جيداً، وهو يجلس فى المنصة الرئيسية، خليط من الطيبة والصرامة والتركيز الشديد، ووقف يتلقى التهنئة من الحضور، ويتمنى له الجميع التوفيق، وهذه هى الروح التى تميز القوات المسلحة، وتجعلها دائماً يداً واحدة وقبضة قوية، وتسودها روح التعاون والانضباط.
الخلاصة أن مصر محفوظة، اطمئنوا ولا تخافوا عليها، ولا تهتز لكم شعرة لأى عمل إرهابى جبان، كُتب لها البقاء وعلى أعدائها الفناء، وقدرها أن تتلقى المؤامرات، ولكنها لن تركع أبداً، يحفظها الله ويرعى شعبها ويدافع عنها جيشها.