بمناسبة مرور مائة عام على صدور وعد بلفور الذى جاء فى خطاب من وزير خارجية بريطانيا حينئذ للورد روتشيلد بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين التى كانت تحت الانتداب البريطانى.
أكد المجلس المصرى للشؤون الخارجية أن ذلك الخطاب صدر باسم دولة استعمارية لا تملك أرض فلسطين، وبالتالى لا يحق لها أن تتصرف فيها. وقد جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181) لسنة 1947 بتقسيم فلسطين متناقضًا مع خطاب بلفور. وهو القرار الذى استند إليه إعلان "بن جوريون" فى 15 مايو 1948 بإنشاء دولة إسرائيل، التى توسعت فى السيطرة على الأراضى المخصصة لدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأهاب المجلس المصرى للشؤون الخارجية بحكومة المملكة المتحدة بتصحيح الخلل الذى أحدثه وعد بلفور، وما ترتب عليه من انعكاسات كارثية على الشعب الفلسطينى خاصة، والشرق الأوسط بصفة عامة، بالتأكيد على، وتنفيذ، حل الدولتين وفقًا لقرار القمة العربية فى بيروت عام 2002، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضى التى احتلتها منذ 5 يونيو 1967، بما فى ذلك الضفة الغربية لنهر الأردن والجولان السورى المحتل. وإيقاف بناء المستوطنات فى الأراضى المحتلة توطئة للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة