تعانى المستشفيات الحكومية فى محافظة سوهاج من مشكلات كثيرة تزيد يوما بعد يوم وتعوقها عن أداء دورها كملجأ للطبقة الفقيرة من المرضى، ومنها نقص الإمكانيات والأدوات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى الأدوية، وإهمال الممرضات وترك الأطباء العمل باكر للذهاب لعياداتهم الخاصة.
ومن أهم المستشفيات التى تعانى الإهمال وفقدها للخدمات مستشفى المراغة المركزى، حيث أن معظم الأقسام بالمستشفى لا تعمل، ويتم تحويل معظم الحالات إلى المستشفيات الأخرى، حتى قسم الاستقبال والطوارئ "تعيش أنت".
محمود زكريا موظف قال: "ذهبت مع أسرتى لزيارة مريض بالمستشفى فخرجنا نحن المرضى، ففزاعة المنظر جعلنى أبحث عمن يصل صوتنا للمسئولين أرجوكم إنقذو أهالينا من الإهمال الطبى، نحن نحتاج لرقابة مستمرة على العمل بالمستشفيات مش بس عند زيارة المسئولين، نريد محاسبة من يقصر ويكون عبرة لمن لايعتبر، ارحمونا يرحمكم الله".
أمل محمود، ربة منزل قالت: "عندما أجريت عملية ولادة قيصرية اكتشفت بعدها بشهر أن الطبيب ترك فوطة داخل بطنى وشعرت بالخوف".
عماد رشدى، موظف، قال ذهبت مع زوجتى عند ولاتها بالمستشفى فقالوا لى تحتاج لولادة قيصريه ثم غرمونى 1500 جنيه، واكتشفت بعدها أنها أقل من هذا المبلغ بكثير جدا، ويعلم الله إنى وفرت المبلغ بصعوبة".
وأضاف الطالب محمد محمد: "ذهب مع صديقى جمال للكشف على ألم فى بطنى وهو كان مصابا بألم شديد فى رأسه، فوجدنا أن العلاج الذى تم صرفه هو نفس علاج صديقى، يعنى علاج واحد يأخده كل مريض متعجبا طب تيجى إزاى".
محمد السيد، أحد الأهالى، قال إن المستشفى لا تقدم أى خدمة للمريض، سواء داخل العيادات أو قسم الطوارئ والاستقبال، فهى تعانى من نقص شديد فى الأدوية والأطباء والممرضات، وأصبح المستشفى مرتعا للقمامة.
وذكر حسين محمود، أحد الأهالى أن حوائط المستشفى تخيفك أن تلمسها من عدم نظافتها وظهور آثار التلوث عليها وتهالك الأجهزة الطبية بداخله مما جعله يصدر الأمراض بدلا من أن يكون مكانا لعلاج المرضى، فهو يخدم حوالى 16 قرية ولايوجد بها مصل للعقرب أو الثعبان، وكل مرة يزور فيها مسئول يجد الإهمال على عينك يا تاجر، ويبقى الحال على ما هو عليه والمريض هو الخاسر".
وتساءل الأهالى: أين وكيل وزارة الصحة بسوهاج من ذلك الإهمال بالمستشفى الذى يقصده جميع الفقراء من كل القرى المجاورة للمدينة.
وأشتكى أهالى أحد المرضى من عدم وجود الماء المخصص لوحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى، وكذلك طوابير المرضى الذين ينتظرون حضور الطبيب لأكثر من ساعة، ويفترشون الأرض والطرقات.
وقالت ميادة جمال، حضرت للمستشفى للكشف على ابنى، ولم أجد طبيب لمدة ساعتين وجلست على الأرض لعدم وجود مقاعد للجلوس عليها.
وطالب الأهالى الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، بالنظر لهذا المستشفى لتفشى الإهمال به وتخصيص ميزانية له وتطويره.
تهالك الإضاءة
بلاعة
خرطوم أحد الطفايات خارج من مكانه بأحد طرقات المستشفى
أمام أحد العيادات
حفر وبلاعات وسط المستشفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة