فى تحركات مريبة لإحكام قبضة الاحتلال الذى تفرضه إيران على إمارة قطر، والذى اختاره نظام تميم بن حمد طواعية منذ بداية الأزمة العربية ـ القطرية، ومقاطعة دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين للإمارة، فى محاولة لإثنائها عن مواقفها الداعمة للإرهاب وتمويلها للكيانات المتطرفة، كشفت تقارير خليجية عن اعتزام الدولة الشيعية تدشين فرع جديد لإحدى شركاتها الغذائية العملاقة داخل قطر بالتزامن مع إبرام اتفاقية لتدشين ممر نقل بين البلدين.
قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوری التى تسيطر على الدوحة
احتلال جديد
وبعد 5 أشهر من المقاطعة العربية لإمارة قطر، والتى شهدت العديد من محاولات الشعب القطرى للتظاهر ضد نظام تميم بن حمد، وما شهدته تلك الفترة من استعانة تنظيم الحمدين الإرهابى بآلاف من عناصر الحرس الثورى الإيرانى لتأمين النظام الحاكم فى احتلال غير معلن للإمارة من قبل طهران، وسط تحذيرات من المعارضة القطرية من الدور الإيرانى المتزايد فى قطر وسيطرة إيران على كافة مفاصل الأجهزة الأمنية والمؤسسات السيادية فى قطر، تعتزم شركة "شيرين عسل" للصناعات الغذائية الإيرانية والتى تقدر مبيعاتها بما يزيد على 5 مليارات دولار سنويا، إقامة مصنع داخل قطر، بحسب تقارير إعلامية إيرانية.
الشركة الإيرانية شيرين عسل للمنتجات الغذائية
التحرك الإيرانى الجديد تجاه قطر جاء بعدما سيطرت المنتجات الإيرانية والتركية على السوق القطرية منذ بداية المقاطعة العربية، حيث اعتمد نظام تميم بن حمد على استيراد مستلزماته من الغذاء والسلع الأساسية على طهران وأنقرة اللتين بادرتا باستغلال تلك الأزمة من خلال إبرام صفقات توريد بأسعار تفوق مثيلها فى السوق العالمية.
وذكرت صحيفة "فينانشيال تيريبيون" الإيرانية فى تقريرها أن شركة شيرين عسل التى تنتج أكثر من 1000 منتج غذائى بما فى ذلك البسكويت والكعك والمعجنات والمربى والشوكولاتة والرقائق والحلويات الصلبة، والخبز، ومنتجات التوابل وكذلك مسحوق الكاكاو والزبدة، قامت بدراسة السوق القطرية لمدة 4 أشهر وحصلت على ردود فعل مشجعة، بحسب الشركة.
وتعمل الشركة أيضاً في البذور الزيتية والأغذية المحفوظة، وكذلك الأغذية النيئة والمطبوخة والمجمدة، وتربية الحيوانات والمنتجات الصناعية.
متجر شيرين عسل فى العاصمة طهران
الدوحة تسقط فى قبضة طهران
وبالتزامن مع التحرك الإيرانى لاحتلال السوق القطرية ، وفى الوقت الذى تسيطر فيه عناصر الحرس الثورى الإيرانى على المبانى والمنشآت الحيوية داخل قطر وفى مقدمتها قصر تميم بن حمد تحت ستار التأمين، تتحرك إيران بقوة لتدشين ممر للنقل والشحن يربطها مع الإمارة وتركمانستان وأذربيجان مروراً بميناء الخمينى جنوب إيران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا، إن وزير النقل القطرى جاسم السليطى التقى مؤخراً فى طهران نظيره الإيرانى عباس آخوندى، في طهران، لمناقشة إنشاء ممر للنقل والشحن بين قطر وتركمانستان وأذربيجان، مروراً بميناء الخميني.
وزير المواصلات الإيراني عباس آخوندي
وأعرب الوزير القطرى خلال اللقاء عن ارتياح الإمارة إزاء الخدمات الجوية التي تقدمها إيران للطائرات التابعة لشركة قطر للطيران فى مجال توجيه الطائرات القطرية في أجوائها مع رعاية المعايير الدولية ومواصفات السلامة.
ونقل الوكالة الإيرانية عن أخوندي قوله إنه أجرى مباحثات ممتازة مع نظيره القطرى فى مجال الشحن والنقل والمواصلات، موضحاً أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى إمكانية تأسيس شركات فى المناطق الحرة وخارجها من أجل تنشيط المجال التجاري بين البلدين، إضافة إلى بحث سبل تعاون شركات خطوط الطيران القطرية والإيرانية.
تميم ووزير خارجية إيران خلال زيارته أوائل اكتوبر الجارى إلى الدوحة