جلست والثقة بعينيها.. رحلة الدكتورة رانيا من "محراب العلم" إلى "قراءة الفنجان" .. ليست لها علاقة بعلم الغيب ولا قراءة الطالع.. وتؤكد: "أنا زى الدكتور النفسى بحلل شخصية شارب القهوة"

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 02:07 م
جلست والثقة بعينيها.. رحلة الدكتورة رانيا من "محراب العلم" إلى "قراءة الفنجان" .. ليست لها علاقة بعلم الغيب ولا قراءة الطالع.. وتؤكد: "أنا زى الدكتور النفسى بحلل شخصية شارب القهوة" الدكتورة رانيا
ماجدة إبراهيم تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تحلم حلمًا يومًا إلا وتحقق، ربما يكون نوعًا من الشفافية، أو ربما كما يقولون فى الأمثال «مكشوف عنها الحجاب»، وربما يكون بينها وبين الله عمار.
تخرجت الدكتورة رانيا شارود فى كلية الطب البيطرى عام 1999، إلا أنها فضلت أن تعمل بمجال الدواء، فاستعدت لذلك، وحصلت على ماجستير فى الكيمياء الحيوية، لتعمل فى شركة كبرى فى مجال الدعاية والعلاقات العامة وتسويق الأدوية.. تفوقت فى مجال الدواء، لكنها دائمًا تشعر بافتقادها إلى جزء من شخصيتها، وهو شغفها بعالم ما وراء الطبيعه، وعالم الروحانيات الذى سعت بكل طاقتها لدراسته وقراءة كل الكتب الممكنة فيه، وتعلمت على يد شيخ أزهرى قراءة الفنجان!
 
sami-wahib-(19)
 
«قارئة الفنجان» بسيطة فى طريقة حديثها، وجهها البشوش يعطى لك إحساسًا بالصدق والعفوية فى كل شىء، وما أن تمتد يدك لتشرب فنجان القهوة ينتابها شغف لقراءة ما يحويه الفنجان من أسرار.
 
تقول رانيا: بدأت حكايتى مع الفنجان منذ أن كنت طالبة فى المرحلة الثانوية، عندما كان يأتى لأمى شيخ أزهرى ليقرأ لها الفنجان.. أحببت طريقته فى قراءة الفنجان، وشعرت بانجذابى لهذا النوع الذى يستشف فيه القارئ للفنجان كل ما يحيط بمن يقرأ له من أحداث، وصممت أن أدرس العلوم الروحانية، وأقرأ الكتب فى علم الفلك، وتفسير الأحلام لابن سيرين، وفى يوم من الأيام منذ حوالى عشر سنوات طلبت من هذا الشيخ الذى يقرأ الفنجان لأمى أن يعلمنى ويعطينى خبرته فى قراءة الفنجان، فتردد فى أول الأمر، وقال لى لابد أن أعطيك الإذن، فقراءة الفنجان تحتاج إلى شفافية وروحانية عالية، حتى جاء اليوم الذى أذن لى فيه هذا الشيخ، وبدأت تعلم المبادئ الأساسية، واستطعت أن أتفوق على أستاذى. 
 
sami-wahib-(12)
 
تضيف رانيا: منذ يوم إتقانى قراءة الفنجان انقطع الشيخ عن زيارة أمى ولا أعرف السبب، ربما لأنه شعر بأننى أصبحت بديلًا عنه، بل وتفوقت عليه، ومنذ ذلك الوقت لا أترك فنجانًا إلا وقرأته.
 
وترى رانيا أن قارئ الفنجان مثل الطبيب النفسى، فكلاهما يقوم على التحليل النفسى للشخص الذى أمامه من خلال حالته النفسية.. تقول: مثلًا عندما يشرب شخص ما فنجان القهوة وحالته النفسية سيئة أو مكتئب، فأنا أرى فى الفنجان كل ما يعانيه من مشاكل، والغريب أن الفنجان من الممكن أن تتغير الخطوط والأحداث فيه من ساعة لأخرى، ولنفس الشخص، وقد يرى البعض أن قراءة الفنجان هى نوع من الدجل ولا تتناسب مع دكتورة مثلى تخصصت ودرست وتعلمت أن كل الأشياء منطقية وملموسة وعلمية، وأقول إننى لا أقرأ الطالع لأنه من الغيبيات، وهذه من صفات الله سبحانه وتعالى، فهو وحده الذى يعلم الغيب، أما ما أقدمه للناس من خلال قراءتى للفنجان فهو بعض النصائح التى قد لا يراها الشخص من كثرة أعبائه ومشاغله، وأنبهه لمن يريد به الشر، وأطمئنه فى كثير من الأحيان عن المقربين له.
 
sami-wahib-(1)
 
 
وتوضح رانيا: قراءة الفنجان نوع من الشفافية، وتحتاج إلى صفات خاصة فى قارئ الفنجان، أولها الصدق، فلابد أن يكون قارئ الفنجان صادقًا، لا يكذب ولا يخون العهود، وأن يكون متعبدًا، يصلى ويصوم ويقوم بكل فروضه وواجباته الدينية، فهذا من شأنه التأثير على درجة الشفافية والروحانية عنده.
 
sami-wahib-(17)
 
 
وتضيف رانيا: كذلك استهوانى تفسير الأحلام، ودرست وتبحرت فى هذا العلم الذى له أسس وقواعد وضعها لنا القرآن الكريم، فهناك أنواع من الأحلام أولها من الشيطان، وثانيها تعتبر رؤيا، مثل رؤية الرسل والأنبياء، وثالثها ما يجول فى العقل الباطن، ومن حسن حظى أن كل أحلامى رغم قلتها تتحقق بحذافيرها، وأحمد ربى على كل شىء، فهذا دليل على شفافيتى والروحانية التى أعيش فيها، ورغم عملى فى مجال الأدوية، فإن هوايتى التى أتمنى أن أحترفها ويستفيد منها الجميع مازالت تلح علىّ، ورغبتى فى ممارسة هذه الهواية تشعرنى بالسعادة، خاصة إذا ساعدت البعض فى النجاة من خطر قد لا يراه هو، وأراه واضحًا جليًا فى فنجانه.
 
sami-wahib-(7)
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة