أسدلت الأجهزة الأمنية الستار عن آخر فصول حادث الواحات الإرهابى، بعد نجاحها فى تحرير النقيب محمد الحايس، الذى كان مختطفا من قبل العناصر الإرهابية المشاركة، فى استهداف قوات الشرطة بالواحات.
وقالت مصادر أمنية، إن الأجهزة الأمنية المصرية تمكنت اليوم، الثلاثاء، من تحرير نقيب الشرطة محمد الحايس، الذى كان مختفيا منذ الحادث الإرهابى، الذى شهده طريق الواحات البحرية جنوبى محافظة الجيزة فى وقت سابق من الشهر الجارى، فبحسب المعلومات المتاحة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير النقيب محمد الحايس، وعثرت عليه مصابا فى ساقه على الحدود الغربية مع ليبيا، كما تمكنت القوات من تصفية عدد من الإرهابيين، يُرجح أنهم متورطون فى حادث الواحات.
وكانت أسرة النقيب محمد الحايس، أكدوا أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا من وزارة الداخلية، يؤكد عودة نجلهم، المختطف من قبل الإرهابيين فى حادث الواحات الإرهابى.
وأشار أفراد أسرة النقيب الذى تم تحريره من خاطفيه الإرهابيين ،إلى انه تم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج من إصابة فى ساقه.
ويعد النقيب محمد الحايس من أبرز ضباط مديرية أمن الجيزة، حيث إنه يعمل معاون مباحث لقسم 6 أكتوبر، ونجح خلال الأشهر الماضية فى تحقيق ضربات أمنية قوية، حيث أنه معروف منه الاقدام واقتحام المناطق الوعرة، الأمر الذى ساهم فى اختياره ضمن القوات التى شاركت فى اقتحام معسكر الإرهابيين فى الواحات، واختفائه أثناء التعامل مع الارهابيين.
والتحق النقيب محمد الحايس بكلية الشرطة، وتخرّج منها عام 2011، وهى الدفعة، التى يطلق عليها رجال الشرطة "دفعة العظماء" وذلك نظراً لما قدمته هذه الدفعة من شهداء ومصابين فى المواجهات الأمنية مع الخارجين عن القانون.
وتم إلحاق "الحايس" للعمل فى أحد الأقسام الشرطية، ثم تم تصعيده ليعمل كمعاون مباحث بإدارة البحث الجنائى بالجيزة، كما عمل فى أقسام متعددة منها، قسم شرطة الهرم، وقسم العمرانية، قسم شرطة ثان أكتوبر، وتم تكريمه من قبل الإدارة العامة لمباحث الجيزة العديد من المرات، خلال فترة عمله بالمباحث.
وعقب اختفاء "الحايس" طالب والده الأجهزة الأمنية فى الدولة سرعة البحث عن ابنه وإعادته له حتى لو كان شهيداً حتى تبرد نيران قلبه.
ومنذ اختفاء "الحايس" والأجهزة الأمن تعمل على قدم وساق لإعادته مرة أخرى لأسرته وزملائه، من خلال عمل مشترك بين جميع الأجهزة الأمنية.
وتداول عدد كبير من ضباط الشرطة أخبار عودة الحايس وتحريره على صفحاتهم الشخصية عبر "فيس بوك"، مؤكدين أن الدولة لن تترك أبنائها وأن رجال الأمن يواجهون الإرهاب ومستمرون فى التصدى للعناصر المتطرفة لحماية الوطن وصون مقدراته من أية قوى ظلامية، فيما لم تعلن الجهات الرسمية حتى الآن رسميا تحرير "الحايس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة