لافروف: عملية جنيف كانت تتعثر بسبب العناصر الراديكالية فى المعارضة السورية

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 04:12 م
لافروف: عملية جنيف كانت تتعثر بسبب العناصر الراديكالية فى المعارضة السورية لافروف
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن تسوية الأزمة السورية قد انطلقت عبر تشكيل ما يسمى بعملية جنيف، لافتا إلى أن العملية كانت تتعثر كثيرا بسبب العناصر الراديكالية فى المعارضة السورية.


وأشار إلى أنه خلال فترة حكم الرئيس الأمريكى السابق بارك أوباما تم تشكيل المجموعة الدولية لدعم سوريا، وحثت هذه المجموعة المبعوث الأممى ستيفان دى ميستورا على صياغة جدول الأعمال وأجندة لعملية جنيف، كما قامت هذه المجموعة بتشكيل مجموعتين فرعيتين إحداهما تقوم بمراعاة نظام وقف إطلاق النار، والمجموعة الثانية تعتنى بتقديم الدعم الإنساني.


وأكد لافروف - فى كلمة خلال مؤتمر صحفى مع وزيرة خارجية سورينام يلدز بولاك بيجلي، اليوم الثلاثاء - أن مطلب رحيل نظام بشار الأسد الذى قدمته المعارضة المدعومة من الدول الغربية فى البداية كان غير بناء، لافتا إلى أن عملية جنيف كانت تتعثر كثيرا؛ بسبب العناصر الراديكالية بين المعارضين حيث أنها دائما كانت ترفض التوحد مع المجموعات المتخذة لمواقف بناءة، كما كانت ترفض إجراء مفاوضات مع الحكومة السورية.


وأشار وزير الخارجية الروسيإلى أن عملية أستانا انطلقت بعد فشل الاتفاقية الروسية الأمريكية حول الفصل بين ما يسمى بالمعارضة الوطنية وجبهة النصرة و"داعش"..مضيفا "الطرف الأمريكى لم يتمكن من التعهد بالالتزامات الخاصة بتنظيم مثل هذا الفصل، وبعدها اتخذ الطرف الروسى قرارا لاختيار الشركاء القادرين على الالتزام بتعهداتهم، وهكذا انطلقت عملية أستانا، حيث أن الجولة الأولى من هذه العملية كانت تمثل تغيرا نوعيا فى جهود التسوية". 


ولفت إلى أن عملية أستانا ضمت 3 دول ضامنة هى تركيا وإيران وروسيا، وكانت العملية تضم وفدا من الحكومة السورية، ووفدا من المعارضة المسلحة التى كانت تحارب الحكومة السورية على الأرض، موضحا أن كل المحاولات لاستئناف المفاوضات فى جنيف كانت تعتنى بمشاركة المعارضين الذين لا يعيشون فى سوريا لمدة طويلة بل ليس لديهم أى زمام للقيادة والتأثير فى ميدان القتال


وأكد أن مفاوضات أستانا أثبت فعاليتها، وخلال هذه المفاوضات تم تشكيل مناطق خفض التوتر بناءا على الاتفاقيات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة والدول الضامنة، مشيرا إلى أنه الآن يدور الحديث حول تأمين سليم لوجود الشرطة العسكرية للدول الضامنة فى حدود هذه المناطق
وتابع وزير الخارجية الروسي: تم تشكيل منطقة خفض توتر فى جنوب البلاد بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والأردن، وحاليا نسعى إلى توحيد هذه العمليات، وفى هذه الساعات تنعقد الجولة السابعة من أستانا لتسوية الأزمة، وأحد أهم المسائل المطروحة على الطاولة فى هذه الجولة هى المسألة المتعلقة بضمان الأمن حول مناطق خفض التوتر

 

وأكد وزير الخارجية الروسى، أن هناك تباطؤا ملحوظا فى الجهود الخاصة بمفاوضات جنيف، مشيرا إلى أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن الموعد والتاريخ الجديد لهذه المفاوضات، لافتا إلى أن مبادرة إنشاء مؤتمر الحوار الوطنى السورى يعتبر خطوة جديدة لتوسيع دائرة المشاركين فى عملية التسوية السورية وهو ما ينص عليه القرار الأممى الـ22 والـ54 والذى ينص على تمثيل جميع الطوائف والألوان السياسية والعرقية والقومية والدينية فى عملية التسوية السلمية للأزمة السورية.



وحول الإدعاء بوجود نزعة لتشكيل منصات جديدة للتفاوض حول سوريا، أشار لافروف إلى أنه لم يسمع سوى عن مبادرة فرنسية واحدة عرضت على الجميع تشكيل مجموعة اتصال بناء بما يتماشى مع ما تدعيه فرنسا حول فشل الصيغ السابقة، مبديا استعداده وجاهزيته لمناقشة جميع المبادرات التى ستساهم فى عملية التسوية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الفرنسى أكد خلال زيارته لروسيا على تأييد هذه المبادرة بشكل علنى والتى تتلخص فى أن على الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن أن يجتمعوا ويتخذوا قرارا حاسما حول الوضع السورى فى المستقبل


وحول اتصالات جورج بابادوبولوس المستشار السابق لحملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مع وسطاء يعملون لحساب السلطات الروسية، قال لافروف إن هناك رسائل موجهة من قبل واشنطن بشأن أسباب فوز دونالد ترامب أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أو ما يسمى بالتدخل المزعوم من قبل روسيا، مؤكدا أن موسكو لم تستخدم شركة (جوجل) بهدف التدخل فى سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فوجود هذه الاتهامات العلنية لا يأتى فى مصلحة من خلقوا هذه المشكلات، فالبعض يربط الصلة إلى الخطط الأوكرانية بشأن موقفها أثناء الحملة الانتخابية الأمريكية.

وطالب لافروف، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق فى "الأثر الأوكراني" فى قضية المدير السابق لحملة الرئيس الأميركى دونالد ترامبالانتخابية.
وقال لافروف "لقد تم العثور على أثر أوكرانى فى قضية السيد مانافورت وأحد موظفيه، ويبدو أنه يتعين البحث عن ذلك فى أوكرانيا".
يُذكر أن رئيس المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، بول مانافورت وشريكه التجارى ريك جيتس، اتهما بـ 12 تهمة، بما فيها انتهاك قانون الوكلاء الأجانب وغسيل الأموال.
ويعتقد الادعاء الأمريكى أنه خلال فترة الرئيس الأوكرانى السابق فيكتور يانوكوفيتش، عمل مانافورت وجيتس لدى الحكومة الأوكرانية ، وحصلا على عشرات الملايين من الدولارات وأخفياها عن الضرائب.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة