وزير التعليم يوجه عدة رسائل لأولياء الأمور تعرف عليها

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 10:02 ص
وزير التعليم يوجه عدة رسائل لأولياء الأمور تعرف عليها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى رسالة إلى أولياء الأمور فى عدة نقاط، شملت مخرجات النظام التعليمى وما يستحقه أولادنا من جودة التعليم، كما أشار إلى تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومى موحد (الثانوية العامة) واستبداله بنظام آخر أكثر دقة، وإلى نص الرسائل..

1-لقد قلت من أول يوم إننى لست راضيا عن مخرجات نظامنا التعليمى الحالى وأن مصر جديرة وأولادنا يستحقون منا ما هو أفضل. لم أضيع وقتا فى تجميل الوضع أو الادعاء بأن كل شىء تمام وكان أول عمل هو أن نرصد المشاكل كلها سواء الخاصة بالسادة المعلمين أو القيادات أو المكافات او المدارس الخاصة والدولية أو الكثافات أو عجز المعلمين فى بعض الأماكن وخلافه.

-2  بعد رصد المشاكل قررنا أن نشرع فى إيجاد حلول "جذرية" وليست شكلية او دعائية لهذه المشاكل رغم كثرتها وصعوبتها. ونظرًا لكثرة التحديات ولصعوبة الحلول و الكثير من المقاومة الداخلية والخارجية فإننا نبذل قصارى جهدنا لحلها وفق جدول زمنى بالأولويات وهذا لن يحدث بين يوم وليلة ولكننا نجحنا فى حل الكثير ولا زال أمامنا الكثير.

3-كان من الاسهل والأقل صعوبة ان نكتفى بحل المشاكل التقليدية ونكتسب شعبية بدون تحسين مخرجات التعلم بشكل حقيقى بان نبنى فصولا ونقلل المناهج حتى لو تعارض هذا مع مصفوفة المناهج و نحاول فى الأمور الكلاسيكية. ولكننا وضعنا تصورا اكثر جرأة وأشد صعوبة بكثير بان نعمل فى ٣ اتجاهات على قدر عالى من الصعوبة:

أ) حل المشاكل التقليدية وتسيير الوزارة والمنظومة بشكل اكثر كفاءة وإدارة دفة التعليم الحالى بنجاح وهو وظيفة اَى وزير يأتى لهذه الوزارة الضخمة.

ب) تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومى موحد (الثانوية العامة) واستبداله بنظام اخر اكثر دقة يقيس المهارات الحقيقية ومخرجات التعلم عبر ٣ سنوات بشكل تراكمى كى نتخلص من الدروس ونستعيد الطلاب والمعلمين فى المدارس ونغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقي.

ج) تصميم نظام تعليم جديد تماما من حيث الفلسفة والهدف والمناهج والمعلمين والتقييم وبناء الشخصية وتكريس الهوية واكتساب مهارات حياتية وفكرية وعلمية يبدأ من رياض الأطفال ونجعله متاحا لأولادنا من عام ٢٠١٨.

-4  ان المهمة (٣-ا) وحدها هائلة اما المشروعين (٣-ب) و (٣-ج) فهما يحتاجان إلى وزارة موازية لبنائهما ولكننا نؤمن بان (٣-ج) هو مستقبل التعليم المصرى بينما (٣-ب) هو الحل الوحيد لإنقاذ ما يمكن انقاذه لتحسين مخرجات نظام التعليم الحالي. ودعونا نتذكر اننا وضعنا لانفسنا المشروعين (٣-ب) و (٣-ج) وحددنا موعدا لانهائهم ولم نكن نلام لو لم نضع لانفسنا كل هذا الضغط والاهداف الصعبة جدا.

-5 ان ما تسرب عن ملامح المشروع (٣-ب) ليس كاملا ومن الخطا تسريبه فى هذا التوقيت ولكن نحن وجدنا حلولا متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات وسوف يكون كل طالب متصل بالإنترنت وسوف نفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذى يتلخص دوره فى تدريب الطلاب على المادة لكى يحصلوا على أعلى الدرجات فى امتحانات ليست من وضعه او تصحيحه.

وقد انهينا كافة الأمور الخاصة بتدريب المعلمين على هذا النظام وكذلك الطلاب. ولن تقتصر الامتحانات على الاختيار من اجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغى المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات. ومن المزمع البدء بالصف الاول الثانوى فقط فى سبتمبر ٢٠١٨ والدفعات التالية

لقد قرانا كل المخاوف ووجدنا الحل المتكامل الذى يسمح بتنفيذ ثورة حقيقية فى التعلم مع العلم ان كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح فى هذا النظام وبالتالى لا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والاجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط على الأهالى بأعمال السنة ولا رجعة التظلمات من اخطاء التصحيح ان شاء الله.

6- اما الحلم الأكبر فهو مشروع (٣-ج) الذى يمثل ما نحلم به للتنافس عالميا وسوف يطبق على الصف الاول الابتدائى فى سبتمبر ٢٠١٨ كذلك. يستهدف هذا المشروع بناء نظام متكامل بأهداف جديدة للتربية وبناء الشخصية والتركيز على القيم والاخلاق والهوية المصرية مع بناء مناهج بمعايير عالمية وصبغة مصرية نستفيد فيها من تجاربنا فى مدارس النيل واليابانى والمتفوقين وأسلوب التقييم الجديد لبناء الانسان المصرى الجديد. لقد انتهينا من إعداد مصفوفة المناهج الجديدة ونعمل على إعداد تدريبات المعلمين واتاحة الموارد المطلوبة.

7- لقد تحدثت عن المدارس اليابانية وأكرر انه لم تأتى تقارير رقابية او حدث اَى خلاف مع الجانب اليابانى بل بالعكس نحن نرى ان هذه المدارس هى تجربة أولية لتعميم هذا النظام داخل مشروع (٣-ج) ولذلك نريد البدء فيها سريعا ولكننا لن نضحى بالجودة لاهمية التجربة. ليس هناك مؤامرة لتعطيلها ولا قرار من الرئيس بسبب اخطاء بل بالعكس لقد اتفقت مع الرئيس ان الحكمة تقتضى ان ناخذ وقتا اكثر قليلا كى نتقن العمل ونقدّم الأفضل. لا اكثر ولا اقل.

8- نحن لم نتلقى منحة من الجانب اليابانى لهذه المدارس ولكن الدولة المصرية تكفلت بكامل تكلفة بناء المدارس وتجهيزها وسوف تتكفل بدفع مرتبات المعلمين ومكافآتهم والتشغيل والصيانة والوجبات. الجانب اليابانى قدم قرضا للدعم الفنى وتدريب المعلمين فقط. لذلك فقد استقر الرأى على ضرورة وضع مصروفات تسمح بان يتم تشغيل هذه المدارس والانفاق عليها بنفس مستوى الجودة المستهدف لسنوات قادمة حتى لا ينهار المشروع بعد افتتاحه لعدم وجود موارد كما حدث فى كثير من المشروعات السابقة

9- كما ترون فإننا نفعل المستحيل للتحرك فى الاتجاهات الكبرى (٣-ا)، (٣-ب) و (٣-ج). الأدوات المتاحة والموارد ضعيفة جدا امام هذه الأهداف الكبرى ولذلك نحن نضع جهدنا فى "أولويات" تعود بالنفع العام اولا ونعلم ان هناك مشاكل اخرى ولكننا مضطرون للتركيز بما نستطيع فى وقت ضيق جدا.

10- نحن نعانى من الحجم الهائل من الإشاعات والتشكيك والجدل والتوقعات المبنية على خبرات سلبية قديمة والاستدراج لقضايا جانبية وأحيانا شخصية لا تصيب الأهداف الكبرى أمامنا نحن فعلا نعانى وسط هذا الجو المشحون بالنقد اللاذع والمهين احيانا بينما نحن لم نسئ لأحد على الإطلاق ونتعامل باقصى درجات الشفافية ولذلك أرجو ان نثق معا فى الهدف ونتعاون لإنجاحه سويا. اسمحولى ان أشارككم حزنى مما اقرأه من تشكيك وتهكم (بلا داعي) ودعوات علينا واتها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة