أيمن الدسوقي شهيد سيناء.. اغتاله الإرهاب وابنته ترفع يدها للسماء تطلب القصاص

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 04:09 م
أيمن الدسوقي شهيد سيناء.. اغتاله الإرهاب وابنته ترفع يدها للسماء تطلب القصاص تشيع جثمان - أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن يدرى أن رحلة الأتوبيس ستكون الرحلة الأخيرة فى حياته، وسينضم إلى قوائم الشرف من الشهداء، الذين يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، فعندما ودع الضابط أيمن الدسوقى أسرته فى الدقهلية لم يتوقع أنه الوداع الأخير قبل أن يذهب لعمله ويستشهد فى الطريق.

فى يوم الأحد 11 يناير 2015، بعد الساعة 3 عصرًا خرجت مجموعة من الملثمين فأوقفوا الضابط ومجموعة من زملائه وسألوهم عن تحقيق شخصيتهم فعلموا أنه ضابط فاختطفوه وقتلوه.

 وُلد الشهيد "أيمن الدسوقي"، بمحافظة الدقهلية عام 1984 وتَخَرَّج فى كُليّة الشرطة عام 2005، وكان الابن الأكبر لوالديه وأخًا لبنتين ومتزوجًا ولديه طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، ولم يكن فقط كذلك بل كان طيب القلب هادئًا بارًّا بوالديه وكريمًا ومتواضعًا ومُحبًّا لزوجته ووفيًّا لأصدقائه ومحبوبًا بين زملائه ولا يحمل ضغينة ولا كرهًا لأحد، وكان دائمًا وأبدًا يتمنى الشهادة فى سبيل الله، عمل فى بداية تخرجه فى مديرية أمن الغربية ثم مصلحة أمن الموانئ فى الغردقة ثم السلوم ثم بورسعيد وانتهاء بـ"رفح".

وقال النقيب "محمود النوبي" عن زميله "أيمن الدسوقي" بعد استشهاده: "كلمة "بطل" هيّنة سهلة، كلمة لو حملت كل معانى الشرف ما سعت رجلاً خجل القلم أن يكتب وهو يعلم أنه لن يعطيه حقه.. ذلك البطل المغوار الذى ناداه القدر فأجاب، لم يتخاذل لحظة عن ذكر الوطن المعطاء الذى مهما قلنا فى حقه لجفت أقلام وأقلام، كيف لشخص أن يكون فى زهرة شبابه ويبيعه لشهامة الأبطال؟ كيف يكون لرجل أن يبيع بيته دون ثمن وتحت مظلة عقيدة قد تهز الجبال؟ بطل حارب ولم يحارب وجاهد خير جهاد، جاهد نفسه ودنياه، ابتغى العزة والشرف وسعى إليها دون تردد أو جدال؟ كيف يكون لنا أن نذكره وقد دمعت العين وانحنت الجباه، رجل فقدناه عزيزًا شريفًا طاهرًا، بريئًا كبراءة طفل رُفع عنه القلم وتاه، يمتلك من الشهامة ما يُشعرنا بأنها قد انقضت بوفاته، يمتلك ما يجعلنا ندرس اسمه فقط وسيعنى لنا كل صفات الوطن الحميدة، بطل اسمعوا وستعلمون أنه كان مثالاً ليس له مثال.

وأضاف "النوبي"، مات "الدسوقى" ولم يمُت فقد رأى الوطن فيه النبل والشهامة ورأى فيه كيف تكون العزة والكرامة ورأى كيف يكون للوطن رجال لا يبخلون بما يعيشون، لا بل بما يملكون حتى لو أعمارهم، ماذا تظنون فى رجل فعل هذه الأفعال؟ ماذا تنتظرون من ابنة وزوجة لرجل خجلت من أفعاله الأحياء؟ وماذا تنتظرون من رجل مات، وعاش غيره فى أمان؟، مؤكدًا أن "أيمن الدسوقى".. اسم حفر نفسه فى تاريخ بشريتنا سنعلّمه لأجيالنا وأحفادنا وسيعلمون أن الله الواحد القهار خلق إنسانًا يحمل صفة الأنبياء.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة