حكايات كثيرة مع سرطان الثدى، هذا المرض اللعين الذى لا يستثنى أحدا، وبما أن المشاهير من السيدات هن قدوة والمثال أمام أعين نساء المجتمع، سلطنا الضوء على تجاربهن ما بين الانتصار على المرض والخوف منه لحد قتل أى فرصة قد تجعله قريب والفشل فى التصدى له بكل محاولات العلاج، سواء بالسفر للخارج أو باستئصال الثدى هذا الجزء الأهم لأى سيدة من أجل التخلص من لعنة السرطان التى إن تمكنت من الجسم فلم تخرج منه أبدا حتى تحصد الروح.
سيدات كثيرات حاربن ضد المرض، ولعل من أبرزهن الفنانة فايزة أحمد وناهد شريف ومديحة كامل وشادية من الزمن الجميل، وعلى المستوى العالمى أنجلينا جولى، نتعرف على تجاربهن الخاصة وطرقهن فى التعامل مع سرطان الثدى.
شادية .. قصة انتصار وتحدى
شادية بدأت قصتها بآلام شديدة فى الثدى، ذهبت على أثرها للطبيب وأجرت التحاليل المطلوبة، وخلال تقديمها لمسرحية "ريا وسكينة" تلقت الخبر الذى كان بمثابة صدمة لها، ومع ذلك مثلها كالكثيرين من ممثلى الكوميديا الذين يضحون بأوجاعهم وراء وجه يضحك يمنح السعادة للآخرين، استكملت عملها باحترافية، وقررت أن تسافر للخارج من أجل تلقى العلاج، فقصدت فرنسا فى ذلك الوقت.
وخضعت شادية لعملية استئصال لأحد ثدييها، وقدمت آخر عمل لها الذى قررت بعده الاعتزال وأداء فريضة الحج مع التبرع ببيتها الخاص ليكون مركز لأبحاث السرطان حتى يفيد المرضى.
مديحة كامل .. السرطان هو بطل قصتها
السرطان كان البطل فى قصة مديحة كامل، وليس الوحش الشرير الذى هدم حياتها، فقد جاء كضيف ثقيل ليعيد لها حساباتها مع الحياة، فمع الإصابة به بدأت فى التخلص منه عبر جراحة لاستئصال الورم، ومعه توقفت عن عادات سيئة مثل التدخين والسهر، إلا أنها بعد النجاح فى طرده لوقت بسيط وعودتها لعاداتها مرة أخرى داهمها وقررت وقتها الاعتزال نهائيا عن الفن والتقرب إلى الله.
وتغيرت حياة مديحة كامل بأكملها عندما ارتدت الحجاب، وظلت تصلى وتصوم وتجمع التبرعات لمن يحتاجها وتزور المرضى فى مختلف المستشفيات وتشارك فى حضور الندوات الدينية، حتى توفيت متأثرة بالمرض فى العشرة الأواخر من رمضان وهى تقرأ القرآن وصائمة بعد تأدية صلاة الفجر.
ناهد شريف
ناهد شريف كان قصتها مع المرض مأساوية، فهى البنت يتيمة الأم والأب التى تزوجت من زوج لم يقف بجانبها عند المرض وتركها تقاسى الرحلة بكل تفاصيلها وحدها، حيث علمت بخبر إصابتها بسرطان الثدي وهى فى أكثر أوقاتها شهرة ونجاح، وسافرت للخارج من أجل إجراء جراحة، واضطرت لقطع فترة علاجها لتعود للقاهرة بسبب زيادة النفقات عليها وعدم تمكنها من الإنفاق على مرضها، وهو ما جعلها تعود للعمل فى عز مرضها ولم تتمكن من ذلك أيضا بسبب آلام السرطان.
واستمر المرض فى وحشيته مع خذلان المحيطين لها، حيث تم جمع مساعدات مادية لعلاجها ولم تحصل عليها بسبب نصب زوجها عليها وفى النهاية طلقت منه، وماتت عن سن 43 عاما.
فايزة أحمد لم تستسلم لآلام السرطان
المرض لم يقتل موهبة فايزة أحمد على الرغم من الأقاويل أنها اعتزلت بسبب المرض، إلا أنها قررت تحديه كثيرا من خلال صوتها، حتى أنها قررت تأخذ مهدئات لتسكين الآلام من شدتها حتى تتمكن من تسجيل أغنية لا يا روح قلبى، وضربت مثالا للتحدى الحقيقى مؤكدة أن "الموت الحقيقي والضرر هو أن تحرم من الغناء".
ترددت أقاويل حول حقيقة إصابتها بالمرض وأنها خضعت لعملية تجميل فى الثدى أصيبت على أثرها بالمرض الخبيث لأنها كانت فى بدايات عهدها فى مصر.
أنجيلينا جولي .. قوة فى مواجهة المرض
أنجيلينا جولى مثال الأنوثة المتفجرة عند الرجال قبل السيدات، لم تفكر كثيرا قبل أن تتخذ خطوة مهمة كاستئصال ثدييها بمجرد معرفة أن المرض قد يصيبها، واتخذت هذا الأمر الوقائى حتى لا يجرؤ المرض على إصابتها خاصة مع تأكدها بحسب شهادات الاطباء أن هناك احتمال بنسبة87% بإصابتها بسرطان الثدي، ولكنها تغلبت على المرض من خلال التسلح ضده وتحقيق فكرة الوقاية خير من العلاج وإن كان على حساب أنوثتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة