سخر وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أمس الثلاثاء من الأوضاع فى ليبيا قائلا إنها يمكن أن تكون دبى جديدة إذا ما تمكنت من إزالة الجثث، وذلك فى أحدث زلات لسان الوزير البريطانى.
وقال جونسون، الذى أغضب من قبل بعض حلفاء بريطانيا بسبب تصريحاته غير اللائقة، لأعضاء حزب المحافظين إن مدينة سرت الليبية يمكن أن تتحول على يد مستثمرين بريطانيين إلى دبى أخرى إذا ما تمكن الليبيون من إزالة الجثث منها.
وقال جونسون "لديهم رؤية رائعة لتحويل سرت، بمساعدة بلدية سرت، إلى دبى أخرى...الشيء الوحيد الذى يتعين عليهم القيام به هو رفع الجثث وبعدها سنكون هناك".
وضحك بعض النشطاء من حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماى على المزحة قبل أن يغير رئيس الجلسة الموضوع قائلا "السؤال التالى".
ولعبت بريطانيا وفرنسا دورا رئيسيا فى الهجمات التى ساعدت فى الإطاحة بمعمر القذافى عام 2011. وانزلقت البلاد منذ ذلك الحين إلى الفوضى وسقط آلاف القتلى والجرحى فى المعارك.
وسيطر تنظيم داعش على سرت فى بداية عام 2015 وحولها إلى أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق واجتذب أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى المدينة قبل أن يطرد منها فى وقت لاحق.
وفى سلسلة تغريدات على تويتر الليلة الماضية قال جونسون إنه كان يشير إلى إزالة جثث مفخخة لمقاتلى تنظيم داعش.
وتابع "من العار أن أشخاصا لا يعرفون ولا يفقهون شيئا عن ليبيا يريدون إدخال السياسة فى الواقع الخطير فى سرت... الواقع أن إزالة جثث مقاتلى داعش أصبح أصعب كثيرا بسبب العبوات الناسفة والشراك الخداعية".
وعند سؤاله عن تصريحات جونسون قال داميان جرين نائب ماى إنه يجب على كل الوزراء توخى الحذر فى تصريحاتهم عند التطرق إلى قضايا حساسة، لكنه أحجم عن انتقاد جونسون.
ووصفت إيميلى ثورنبيرى المتحدثة باسم حزب العمال للشؤون الخارجية تصريحات جونسون بأنها مخزية وتساءلت عما إذا كانت ماى ستتخذ أى إجراء لتوبيخه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة