د. عبد الهادى محمد فخر الدين يكتب : يا سيد الخلق

الخميس، 05 أكتوبر 2017 04:00 م
د. عبد الهادى محمد فخر الدين يكتب : يا سيد الخلق القمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يا سيدَ الخلقِ بى شوقٌ تملكني

           إلى لقاك وعينُ الصــــــبِ لم تـنــمِ

وهل يجوزُ لمن يحيا بلوعــــــتِه

           ومن يحبُ جميلَ الوجهِ ذا الشيمِ

ومن به كلُ الحياةِ غَــــــــدَتْ

          خضـراءَ بعدِ القــــحطِ والـعـدمِ

أن يستريحَ وعينُه صُــــرفَت

           إلى اللقاءِ بســــــــاحةِ الحـــــــــــــــــرمِ

يا من به كلُ القرارِ ومَــــن

          فِـــــــداه كـــــلُ الآلِ والــــــرحـــــــــــــــمِ

صلى عليك الله فيك صبابتي

          والعينُ ساهرةٌ والقلبُ يضطــرمِ

والقلبُ يحيا بقربِه رغــــــــداً

          والبُعدُ فيه شديدُ الوجدِ والألمِ

والشوقُ للمختارِ يملكـــــني

          والشوقُ فى الأعماقِ كالـــضَــــــرَمِ

يا من له حبى وكلُ نفيسـةٍ

          يا منحةَ الـرحمـــنِ لــــلأممِ

يا رايةً تعلو مُطهـرةً

       يا صاحبَ الأخـلاقِ والعصَـــمِ

نورٌ أتى يمحــوا ضلالتَنـــا

       فأباد عصـرَ الشــــركِ والظُلــَمِ

وأحلتَ قفراءَ الجهالةِ خِصبةً

      دينٌ أتى كالغـيثِ والـديمِ

دينٌ أتى يمحو مـرارَتـنا

          دينٌ أتى بالـــفــضـلِ والنـعـمِ

دينٌ أقامَ الحقَ موضِعَه

          وأَحَطَّ أهلَ الكُفرِ فى البَكَمِ

وأحالَ بيداءَ الجزيرةِ روضةً

          بعد الخَسارِ بسـاحةِ الــــــصنـمِ

اللهُ ربُ الكونِ  خالـِقُنـا

          ربُ الوجودِ وخالقُ النـَسَـمِ

أهديتنا خيرَ الخلائقِ منحةً

          فأزال ليلَ الشــركِ والوَصْــمِ

أحيا عقولاً ضلَّ صاحبُها

          بضلالِ أهلِ التـيـــــهِ والتُهَــمِ

يا سيد الثقلينِ خيرَ مجاهدٍ

          يا منحةَ الرحمنِ للأُمـمِ

يا منحةَ الرحمنِ تاجُ رؤوسِنا

          ومناطُ كلُ العزِ والــكرم

فبذكرِك الدنيا تُمحى مرارتُها

       ويزول لفحُ الـــكربِ والــــعـتْمِ

وبذكرِه تبدو نضارتها

       والنفسُ بالمــخـــتارِ تسـتقمِ

وترى نفوسَ القاصدين تهللتْ

      ما دُمتَ تذكرُ أحمـداً تَهِمِ

يا زائر الحرمين بلغ تحيتــــَنـــا

          لمن به نحـيا مــن العـدمِ

أبلغه أن القلبَ منفطــــــرٌ

      وأن عيـونَ الــصبِ لـــــم تنمِ

وأن ضجيجَ القلبِ أرهقني

      وأن حــبَ المصـطفـى بـدمى

أبلغه  عنى لهفتى  شغفي

      قلبى يهـيمُ  وحبــُه  نغمى

يا من يفوقُ الشُمَ فى عظمٍ

      وهو الكـريمُ وقمةُ  القـممِ

لولاك ما كان الفؤادُ منوَّرٌ

      ولحارَ فى الإظلامِ والسـقـمِ

قد عشتُ فى كنفِ الشباب متيماً

   ويدومُ حــبى فى الشـيبِ والهـرمِ

صلى عليك الله فيك صبابتي

     والله يشهدُ، عينُ الصَّــبِ لم تنـمِ










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة