أكد الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى أن تحقيق الاستقرار فى ليبيا عامل حيوى لضمان أمن واستقرار تونس ومنطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط، مشددا على أن بلاده لن تدخر جهدا من أجل مساعدة الأشقاء الليبيين لمواصلة الحوار بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسى اليوم بقصر قرطاج، "إدوارد فيليب" رئيس وزراء فرنسا، الذى يزور تونس حاليا لترؤس وفد بلاده فى الاجتماع الأول للمجلس التونسى الفرنسي، والمشاركة فى الملتقى الاقتصادى "لقاءات أفريقيا 2017" الذى تستضيفه تونس على مدار يومين اعتبارا من اليوم.
وقال السبسى إن علاقة الصداقة العريقة التى تجمع تونس وفرنسا تشكل رافدا أساسيا للارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستوى يلبى تطلعات شعبى البلدين ويخدم مصلحتهما المشتركة، معتبرا أن ما تم إنجازه من إصلاحات سياسية مهمة فى تونس خلال السنوات القليلة الماضية يجب أن ترافقه إصلاحات اقتصادية كبرى للمساهمة فى تجاوز التحديات القائمة وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وأضاف رئيس تونس أن بلاده تسعى إلى توظيف كافة إمكانياتها لاستكشاف آفاق جديدة لاقتصادها خاصة فى القارة الإفريقية نظرا لما توفره القارة من إمكانيات وفرص تعاون وشراكة واعدة، داعيا فرنسا وكافة الدول الأوروبية إلى إيلاء التعاون مع إفريقيا ما يستحقه من اهتمام.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الفرنسى "إدوارد فيليب" –خلال اللقاء- بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن اختيار تونس فى أولى زياراته خارج دول الاتحاد الأوروبى يعكس تقدير بلاده للتجربة الديمقراطية التونسية والتزامها بالوقوف إلى جانب تونس فى مسارها لتدعيم الاستقرار السياسى وإرساء دولة القانون والمؤسسات وتحقيق النمو الاقتصادي.
وأكد فيليب الأهمية الخاصة التى توليها حكومته لتعزيز التعاون الثنائى مع تونس، وحرصها على متابعة المشاريع الجارية وتدعيم الاستثمارات الفرنسية هناك.
وأشار فيليب إلى تطابق وجهات نظر البلدين إزاء القضايا الإقليمية، وفى مقدمتها: الأوضاع فى ليبيا، وحرصهما على مواصلة التشاور للتوصل إلى حل سياسى دائم وتحقيق الاستقرار المنشود فى ليبيا، لافتا كذلك إلى تقارب رؤية الجانبين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره عدوا مشتركا يعمل البلدان على محاربته والتصدى له ثنائيا وفى كافة المحافل الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة