أكد السفير العراقى لدى موسكو، حيدر منصور هادى، أن حكومة بلاده تمتلك كافة الامكانيات لضمان أمن واستقرار ووحدة البلاد، مشيرًا إلى أن أى صدام مسلح بين القوات الحكومية وقوات إقليم كردستان العراق، هو أمر مستبعد فى الوقت الحالى، موضحا أن "البرلمان العراقى يخول الحكومة باستخدام كافة الوسائل، ومن بينها العسكرية، لكن حاليا الأمر مستبعد وبشكل قاطع فى الوقت الحالى".
وأضاف الدبلوماسى العراقى، فى مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الفضائية، "أعتقد أن كلا الطرفين يعرفان أن لمثل هذا الصراع عواقب وخيمة على الجميع"، مشيرًا إلى أن التنسيق الوثيق للقوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية فى القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابى، سيقلل من احتمال حدوث الصدام، مشددًا على أن حكومة بغداد، تصر على العودة إلى الحوار مع الأكراد فى إطار الدستور، والذى انتهكته القيادة الكردية بإجراء استفتاء الانفصال فى 25 من سبتمبر الماضى.
وقال هادى، "علينا حل أى مشكلة عالقة عن طريق الحوار وفى إطار الدستور، وهذا ما تحاول بغداد قوله"، وذكر السفير العراقى، لدى موسكو، أنه "فى عام 2005 صوتت محافظات أربيل والسليمانية ودهوك على الدستور الجديد للعراق، والنتائج جاءت آنذاك بمعدل 99% قالوا نعم، فى المحافظات الكردية، متفوقين على غيرها من مناطق العراق الأخرى"، لافتا إلى أن "هذا يعنى أن الأكراد عليهم الالتزام بالدستور الذى أقروه".
وبحسب هادى، فإن "المواضيع الخلافية بين المركز والإقليم تتمحور فى إدارة محافظة كركوك وبعض المناطق التى تم تحريرها من سيطرة داعش، وكذلك مسألة تصدير النفط، حيث يصدر كردستان العراق أكثر من 900 برميل يوميا بدون موافقة بغداد"، وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد باحتمالية نشوب صدام بين القوات الحكومية، والبيشمركة الكردية، أجاب السفير هادى، أن "بلاده تصر على انسحاب قوات البيشمركة من الأراضى التى شغلوها عقب تحريرها من تنظيم داعش، وأن الحكومة فى بغداد دعت إلى اتخاذ كافة الإجراءات فى إطار الدستور لتحقيق المطلوب".
وأضاف السفير العراقى، أن "رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أعلن بوضوح لقيادة كردستان، أن عليهم الخروج من المناطق التى نشروا قواتهم فيها عقب تحريرها من سيطرة المسلحين، وإعادتها إلى سكانها الأصليين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة