هل ينجح كوبر "حلال العقد" فى الخروج الآمن من لعنة الفراعنة مع المونديال؟

قطاع كبير من عشاق الساحرة المستديرة فى مصر ربما لا يروق لهم أسلوب اللعب الدفاعى، الذي فرضه الأرجنتينى هيكتور كوبر، على المنتخب الوطنى، منذ وصوله على رأس الإدارة الفنية للفراعنة فى مارس 2015، لكن الكل أصبح على قلب رجل واحد بحثًا عن تحقيق الحلم الغائب منذ 27 عامًا بالصعود لمونديال روسيا 2018 .

وخاضت مصر 28 مباراة رسمية وودية حتى الآن، تحت القيادة الفنية الأرجنتينية، لم تعرف بها طعم الخسارة إلا في 5 مباريات، وسجل خلالها اللاعبون 42 هدفًا، فيما استقبلت الشباك 11 هدفًا فقط.

يطمح المصريون فى أن ينجح كوبر الملقب بحلال العقد فى الكرة المصرية بعدما اعتاد كسر كل العقد التى واجهت المنتخب سنوات طويلة ، فى أن ينجح فى القضاء على لعنة الفراعنة فى الصعود للمونديال التى تؤرق الشعب المصرى منذ 27 عاماً عجاف.

31 عامًا لم يذق فيها المنتخب المصرى طعم الفوز على نظيره المغربي.. 27 مواجهة، بين رسمية وودية، لم تشهد سوى انتصارين فقط للفراعنة مقابل 14 انتصارًا لأسود الأطلسي، فرصة ضائعة وأهداف  قتلت آمال ملايين المصريين عند كل مواجهة مع المغاربة، كل هذا شهد نهاية أخيرًا على يد "الداهية" الأرجنتيني، حين قاد المنتخب للفوز على المغرب بهدف دون رد في لقاء دور الثمانية ببطولة الأمم الأفريقية، التى استضافتها الجابون يناير الماضى .

كما كانت المشاركة في البطولة الأفريقية في حد ذاتها، ربما مثلت عقدة للمصريين، بعدما فشلوا في التأهل للنهائيات 3 مرات متتالية وذلك بعد الإنجاز التاريخي بالتتويج بالبطولة 3 مرات متتالية أيضًا 2066 و2008 و2010.

ومع كوبر نجح المنتخب في تصدر مجموعته في تصفيات كأس الأمم الأفريقية بعد الفوز في 3 مباريات والتعادل في واحدة، في مجموعة ضمت نيجيريا وتنزانيا، فيما أعلنت تشاد انسحابها ليتأهل الفراعنة للكان الذى وصل للمباراة النهائية فى منافساتها دون هزيمة قبل أن يخسر أمام الكاميرون 2-1.

وكان فوز الفراعنة على منتخب غانا يحمل عبئا ثقيلًا على قلوب المنتخب ومشجعين "الفراعنة"، بعد هزيمتنا الشهيرة بسداسية في تصفيات كأس العالم 2014، ولكن جاء كوبر لفك هذه العقدة ونجح في الفوز عليهم مرتين متتالين في أقل من 3 أشهر، المرة الأولى في تصفيات كأس العالم 2018، والأخيرة في دور المجموعات من الأمم الأفريقية.

كوبر الذى يواجه نحس غريب فى النهائيات  حيث أنه لم يتمكن من الفوز في أي نهائي من قبل، خلال تاريخه التدريبي، مُطالبًا بالخروج الأمن من لعنة الفراعنة مع الصعود للمونديال حتى يواصل بجدارة تحطيم كل "العقد" التى لطالما أرقت مضاجع المصريين لسنوات طويلة .