أديرة للرهبنة ومعاهد للاهوت ومدارس للأطفال.. المفاتيح السحرية للكنيسة لنشر التعاليم القبطية بالخارج.. البابا تواضروس: الرهبنة هدية مصر للعالم.. ويؤكد: الحكومة الاسترالية شجعت مدارسنا ونعلم أولادنا اللغة العربية

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 07:00 ص
أديرة للرهبنة ومعاهد للاهوت ومدارس للأطفال.. المفاتيح السحرية للكنيسة لنشر التعاليم القبطية بالخارج.. البابا تواضروس: الرهبنة هدية مصر للعالم.. ويؤكد: الحكومة الاسترالية شجعت مدارسنا ونعلم أولادنا اللغة العربية البابا تواضروس الثانى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أديرة للرهبنة ومعاهد للاهوت ومدارس للأطفال.. المفاتيح السحرية للكنيسة لنشر التعاليم القبطية بالخارج.. البابا تواضروس: الرهبنة هدية مصر للعالم.. ويؤكد: الحكومة الاسترالية شجعت مدارسنا ونعلم أولادنا اللغة العربية

 

لا تكتفى الكنيسة القبطية المصرية بنشر تعاليمها بين رعاياها من المصريين المسيحيين، إذ تُعَد كنيسة الإسكندرية مدرسة متكاملة فى العلم الكنسى منذ أن استقبلت بشارة القديس مارمرقس رسول المسيح الذى أدخل المسيحية مصر، ولكنها تحرص على نشر تعاليمها خارج البلاد والحفاظ على تسليم تراثها للأجيال الجديدة من المهاجرين الأقباط المنتشرين فى أكثر من 62 دولة حول العالم، لتحرص الكنيسة على التواجد بينهم عن طريق بناء الكنائس.

 

يصف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشروعات الكنيسة بـ"الثمار المفرحة"، فهى التى تزهر بعدما يغرس بذورها الأساقفة المكلفين بالخدمة فى تلك الإيبراشيات الموزعة من "أقاصى المسكونة إلى أقاصيها" كما يقول الإنجيل، وعبر 3 وسائل ترعى الكنيسة بذور دعوتها.

المفتاح الأول: الأديرة القبطية فى الخارج

 

"الرهبنة هى هدية مصر للعالم" يقول البابا تواضروس وهو يروى سيرة القديس الأنبا أنطونيوس أول راهب فى التاريخ، الشاب الذى خرج من صعيد مصر متجهًا إلى البحر الأحمر فى القرن الرابع الميلادى، معتزلاً العالم وتاركًا ميراثه ليبحث عن الله فى حياة التقشف والبتولية، يتأسس دير باسمه وتيمنًا بتجربته يقتضى به الشباب فتصير الرهبنة حركة مصرية، تنتقل من مصر إلى العالم كله، ولا تنسى الكنيسة المصرية أن تواصل نشر تعاليمها كمدرسة رهبانية أصيلة فتؤسس أديرة فى الخارج مثل دير الأنبا أنطونيوس بكاليفورنيا فى الولايات المتحدة الأمريكية، ودير الأنبا أنطونيوس والأنبا موسى الأسود فى السودان، ودير الأنبا شنوده بميلانو الإيطالية، ودير الأنبا أنطونيوس بألمانيا، ودير القديس أنطونيوس بزيمبابوى، ودير الأنبا أنطونيوس باستراليا، ودير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسيدنى.

 

وفى السنوات الأخيرة؛ حرص البابا تواضروس على أن يعين أساقفة من أبناء الأديرة المصرية فى الخارج، حيث تمت رسامة الأنبا بيتر أسقف ساوث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية وهو من الجيل الثانى من المهاجرين الذين ترهبنوا فى أمريكا، للتأكيد على دعم الكنيسة لتلك الأديرة ورهبانها من المصريين والأجانب.

 

المفتاح الثانى: المعاهد اللاهوتية

 

حرصت الكنيسة القبطية، منذ تواجدها فى المهجر، على التعاون مع الجامعات الأجنبية لاعتماد شهادات كلياتها الإكليريكية بالداخل، والخارج، حيث أكد البابا تواضروس فى أكثر من لقاء إنه يبحث مع وزارة التعليم العالى سبل اعتماد الشهادات الكنسية والاعتراف بها رسميًا حتى تتمكن المعاهد والكليات العالمية من اعتماد خريجيها، وضمن تلك الخطة ابتعث البابا تواضروس عدد من الرهبان لدراسة اللاهوت بالخارج واستقدم رهبانا وقساوسة أجانب للدراسة فى مصر، وكان من بين الطلاب المبتعثين الأنبا انطونيوس مطران القدس الذى كان يحمل اسم الراهب ثيؤدور الأنطونى والذى كان يدرس فى اليونان.

 

كذلك فإن الكنيسة المصرية فى استراليا، أسست كلية إكليركية هناك تحمل اسم كلية القديس اثناسيوس اللاهوتية فى ملبورن وهى كلية معتمدة من الجامعة فى استراليا، وتمنح درجتى الماجستير والدكتوراة ويتولى عمادتها الأنبا سوريال اسقف ملبورن، وفى سيدنى كلية إكليريكية أيضًا، بدأت فى التعاون مع جامعة ماك كورى الاسترالية وتحمل اسم كلية القديس كيرلس عمود الدين.

 

المفتاح الثالث: المدارس القبطية

 

منذ أكثر من 26 سنة، فكر البابا شنودة الثالث فى إنشاء مدارس تابعة للكنيسة فى مصر وفى المهجر، وبدأت الفكرة بتأسيس ثلاث مدارس تعليمية للطلاب والطالبات فى استراليا بملبورن وسيدنى يتلقى خلالها التلاميذ التعليم على الطريقة الاسترالية بالإضافة إلى العلم الكنسى واللغة العربية وذلك لربط التلاميذ بالوطن الأم، مثلما يؤكد البابا تواضروس الذى يلفت إلى أن الحكومة الاسترالية شجعت المدارس المصرية هناك وبالنسبة للمدارس القبطية فى الداخل فإن الكنيسة افتتحت هذا العام مدرسة باسم سان أرسانى للغات فى منطقة وسط القاهرة ويشرف عليها الأنبا رافائيل وتدرس المناهج المصرية بطريقة متطورة.

تخطط الكنيسة خلال الفترة القادمة للتركيز على شباب الأقباط فى المهجر عبر عدة وسائل مثل المطبوعات والوسائل التعليمية والإصدارات الرقمية، التى تستخدم التكنولوجيا.

 

وأكد مصدر كنسى، أن الكنيسة القبطية رصدت ميزانيات مناسبة لحركة التأليف والترجمة، لإبعاد عقول شباب المهجر عن الأفكار التى تهاجم المعتقدات الأرثوذكسية، فضلًا عن الاهتمام بالمدارس القبطية فى الخارج، وتشجيع الأسر المسيحية على إلحاق أبنائها بتلك المدارس، وإنشاء معاهد لاهوتية مثل الكليات الإكليريكية، ومعاهد الكتاب المقدس والليتروجيات القبطية، لإعداد الخدام والخادمات والكهنة والشمامسة، بما يتناسب مع نمو الكنيسة فى مجتمعات جديدة.

 

يؤكد كمال زاخر الكاتب المتخصص فى الشأن القبطى أن الكنيسة حين أسست لها إيبراشيات فى المهجر كانت ترغب فى خدمة رعاياها وحماية ما هو قائم من إيمان وتعاليم ثم اتجهت للتبشير الأرثوذكسى لأنه جزء من طبيعة الكنيسة إنها مبشرة فالمسيح قال: "اذهبوا إلى العالم أجمع وعمدوهم وهى فكرة لصيقة بالكنيسة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة