أكرم القصاص - علا الشافعي

إسلام الغزولى

روح النصر

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أنها الذكرى الرابعة والأربعون لنصر السادس من أكتوبر عام 1973، إلا أن روح النصر تظل هى المسيطر على المشاعر فى هذه الذكرى العظيمة من كل عام، رغم كل محاولات التطاول والتشويه التى يحاول البعض إثارتها بين الحين والآخر، تنتابنا جميعاً نشوة السعادة والفخر والعزة عندما نشاهد من شاركوا فى نصر أكتوبر يتحدثون عنه بكل صدق وإيمان بقيمة الوطن والفداء لترابه .

قطعاً لن يستطيع أحد أن يحجر على مشاعرنا وإحساسنا بالفخر والسعادة عندما نرى مشاهد الانتصار ورفع العلم المصرى على أرض سيناء العزيزة، لقد تحققت معجزة الانتصار فى حرب السادس من أكتوبر 1973 من خلال التناغم الذى استطاعت القيادة العسكرية تحقيقه فى التخطيط الجيد والدراسة المتأنية، وما تلاها من التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأسلحة المشتركة فى العمليات القتالية، التنسيق والتعاون المشترك الذى نجحت القيادة العسكرية فى تحويله إلى عقيدة لدى المقاتلين المصريين لتحقيق الانتصار، وحكايات النصر التى يحكيها أبطال النصر مليئة بالأمثلة على هذا التناغم والتعاون للدفاع عن مصالح الوطن .

جاء نصر أكتوبر وسط تحديات عظام واجهت الدولة المصرية، فى إطار التحضير وإعداد الدولة للحرب، تلك الصعاب التى كان يستحيل معها لأعتى القوى العسكرية أن تستعيد أرضها المحتلة.

لقد استطاعت القوات المسلحة تحقيق معجزة الانتصار، معتمدة على المثابرة التى كانت روحا عامة لدى الشعب المصرى كافة، وليس أبناء القوات المسلحة فقط، سنوات طويلة قضاها أبطال النصر للتدريب على استخدام المعدات العسكرية والتكتيكات الهجومية وتنفيذ التشكيلات والتحصينات، المثابرة طوال سنوات لاقتناص وقت مناسب لتحقيق الانتصار، التنوع فى التدريبات والفهم السريع لكل المستحدثات لكافة الوسائل، سواء الدفاعية أو الهجومية وإتقانها.

إن معجزة النصر لم تكن مجرد تفوق الدولة المصرية بالسلاح الروسى على السلاح الأمريكى، ولكن أكثر من ذلك بكثير، ولاشك إننا يجب أن نتوقف أمام العديد من المواقف التى حققتها القوات المسلحة المصرية فى نصر أكتوبر، حيث استطاع المقاتل المصرى إيجاد استخدامات وإمكانيات غير متوقعة للسلاح، وكيف وثق المقاتل المصرى فى إمكانياته ومهاراته فأصبح يواجه الدبابات والمدرعات وجهاً لوجه، وكيف استطاع القادة أن ينقلوا خبراتهم العملية للشباب المقاتلين .

إن الشباب وطاقاتهم يعد أحد أهم شرايين النصر بأكثر من مليون مقاتل جميعهم من الشباب، واستطاعت الدولة والقيادة العسكرية توجيه طاقاتهم لتنفيذ الخطة العسكرية التى وضعت لتحقيق النصر، فكل من كان فى ميدان القتال من الشباب مع اختلاف الرتب، روح الشباب كانت تواجه الشعور بالظلم ليردوا ما اغتصب منهم من أرض، ليخرجوا مرة أخرى للنور، معلنين أن روح الشباب وقلبهم قادر على إخراج وطنهم من الظلام إلى النور، ونجحت الدولة المصرية فى الدمج بين قوة الشباب وخبرة قادتهم، من خلال الاستغلال الجيد لطاقات الشباب وتحويلها إلى طاقة إيجابية ومثابرة للتدريب والبحث والإتقان فى العمليات، كل تلك المعجزات التى لم تتوقع الدول الكبرى أن الدولة المصرية قادرة على تحقيقها، وبقدر ما كانت روح الشباب وقلوبهم عامل فاصل فى معركة النصر، لكن معجزات النصر تجلت فى مساحات أخرى، فالنموذج الذى استطاعت الدولة تحقيقه فى الاستفادة من طاقات شبابها وأفكارهم وخبرات قياداتهم العسكرية، كان متفردا .

ولكن تكمن المعجزة الأهم لنصر أكتوبر بروح النصر التى لم نكتشف جوانبها حتى الآن، إن روح النصر هى صمام التحدى والعزيمة والإصرار على النجاح وتجاوز الأزمات، روح نصر أكتوبر العظيم هى ما تحتاجها الدولة المصرية مرة أخرى فى اللحظات الحالية، روح وطاقات الشباب وخبرات الكبار والمثابرة والبحث والتعاون لتحقيق مصلحة الوطن العليا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أسماء جوده محمد عبد الرازق

ذكرى نصر اكتوبر العظيم

ان نصر اكتوبر هو نصر عظيم للدوله المصريه بأكملهاا لانه جاء وسط تحديات صعبه وعويصه ، بروح الجهااد والتضحيه والفخر العظيم برفع علم مصر على ارض سيناء الطاهره ،فستظل هذه الذكرى محفوره فى قلوبنا جميعا

عدد الردود 0

بواسطة:

منى رضى عبد الرازق عبده جاد

ديرب نجم

على الرغم من أنها الذكرى الرابعة والأربعون لنصر السادس من أكتوبر عام 1973، إلا أن روح النصر تظل هى المسيطر على المشاعر فى هذه الذكرى العظيمة من كل عام، رغم كل محاولات التطاول والتشويه التى يحاول البعض إثارتها بين الحين والآخر، تنتابنا جميعاً نشوة السعادة والفخر والعزة عندما نشاهد من شاركوا فى نصر أكتوبر يتحدثون عنه بكل صدق وإيمان بقيمة الوطن والفداء لترابه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة