27 عامَا مضت على هبوط عدالة السماء على ستاد باليرمو وتسجيل مجدى عبد الغنى لهدف المنتخب الوطنى الوحيد فى كأس العالم بإيطاليا عام 1990 والأوحد فى التاريخ أيضًا، ومنذ ذلك الحين لم ير الفراعنة المونديال، وظل جيل تلو الآخر يراوده حلم التأهل مجددًا، لكن لا فائدة لكن الفرصة اقتربت من أى وقت مضى هذه المرة تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر.
نتيجة مباراة غانا واوغندا ألقت بظلالها على المشهد، وما يلى رسالة تخيلية من الجماهير المصرية لمدرب منتخب بلادهم، قبل مواجهة الكونغو فى الجولة قبل الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2017 غدًا، والتى لا يحتاج فيها المنتخب المصرى سوى الفوز لضمان التأهل رسميًا بعد تعادل أوغندا وغانا سلبيًا فى المجموعة ذاتها.
انزعاج من الأداء ورضاء عن النتائج
"مستر كوبر.. قد تكون أزعجتك انتقاداتنا طوال الفترة الماضية حقا الأداء لم يروق للقطاع الأكبر مننا لكننا نقدر فى نفس الوقت نتائج ونحفظها عن ظهر قلب.. نعلم أنك منذ توليت المسئولية فى 2 مارس عام 2015، خضت 28 مباراة ما بين رسمى وودى وفزت فى 19 لقاء وتعادلت فى ثلاثة لقاءات وخسرت ست مواجهات، وسجل الفراعنة تحت قيادتك 42 هدفا، واستقبلت شباكنا 16 هدفنا، ونقدر ما فعلته حتى يعود منتخبنا إلى الساحة الأفريقية من الباب الكبير ويبلغ نهائى أمم أفريقيا بالجابون بعد غياب 3 دورات متتالية عن صعود نهائيات الكان، ولا يهمنا الهزيمة أمام الكاميرون فقد حصلنا على هذه البطولات 7 مرات، ولسنا فى حاجة إلى مزيد الآن، نريد التأهل لمونديال فقط".
الفتة وحسبة برما
"مستر كوبر.. رددت النشيد الوطنى أمام الملايين فى مواجهة أوغندا بالجولة الماضية، وأعلنت عن حبك للفتة لكننا تمسكنا باللقطة الأخيرة وظللنا نرددها على سبيل المزحة حتى تحولت إلى وسيلة نقد وسخرية وطالبنك بأن تخف منها كثيرًا عندما خسر المنتخب تحت قيادتك، فهكذا تدور الأمور لدينا فلا داعى للانزعاج فالفوز والتأهل سيضمن لك التتويج كملك فوق قلوب المصريين خاصة أنك ستنهى عقدة حسبة برما المرهقة التى طالما فشلنا فى فك شفراتها على مدار سنوات، وخرجنا من التصفيات مثلما دخلنها، وهنا لا مجال للحديث عن الأداء أو المتعة الكروية، الكل سيكون جاهز للاحتفال".
حلم التأهل للمونديال
"مستر كوبر.. هل تعلم أن تعدد المصريين وفقًا للإحصائيات الرسمية فى عام 1996 كان 59.2 مليون نسمة، والعام الحالى 104 ملايين نسمة أى أننا تقريبًا تضاعفنا، ولم نصل إلى كأس العالم وهناك ملايين من هم تحت 30 عامًا لم يشاهدوا قط منتخبهم فى هذا الحدث الكروى، بل تابعوا بكل حسرة مرات الفشل فى التأهل وأخرها فرصة أسهل ما يكون أضاعها محمد بركات أمام منتخب الجزائر فى تصفيات مونديال 2010، ثم تحول الحلم إلى كابوس فى تصفيات 2014 بعد هزيمة بنصف دستة أهداف أمام منتخب غانا الذى استطعت الفوز عليه فى هذه التصفيات ونريد الثأر منه على أرضه فى الجولة الأخيرة لكن أحسم التأهل الآن".
- وفيما يلى مشهد تخيلى لما يدور فى عقول المصريين فى اللحظة الراهنة ما بين مشاعر متضاربة ما بين الفرح من اقتراب حلم التأهل والخوف من تكرار سيناريوهات الماضى وأن يكون كوبر هو البطل الجديد فى هذا المسلسل.
5
9
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة