فى السنوات الأخيرة صارت جائزة نوبل تتقصد أن تفاجئ الجميع، وأن تبعد عن التوقعات، ومؤخرا أعلنت عن فوز الكاتب البريطانى القادم من أصول يابانية كازو إيشجورو، لجائزة 2017، ومع الاعتراف بقيمة الرجل وكتاباته إلا أن لدينا بعض التعليقات التى تثيرها الجائزة ورجلها الجديد.
ولد كازو إيشجورو فى مدينة نجازاكى بعد أن ضربتها القنبلة الأمريكية بنحو 9 سنوات، وغادر المدينة إلى بريطانيا وهو ابن ست سنوات وحصل على الجنسية البريطانية سنة 1982، ولا يعرف أحد بالتحديد شيئا عما فى داخله، فهل هو يابانى أم إنجليزى، من يرونه يابانيا يعتقدون بأنه أضاع فرصة ابن بلده هاروكى موراكامى، ومن يرونه إنجليزيا يعتقدون أن الجائزة لا تخرج من أوروبا حتى تعود إليها، وأصحاب نظرية المؤامرة فهموا أن الأكاديمية السويدية ضربت عصفورين بحجر واحد هما أنها أرضت كلا من آسيا وأوروبا فى الوقت نفسه.
أعادت الجائزة بعض الثقة لمتابعيها بسبب فوز كازو يشجورو لأن المتابع لسيرته سوف يجد عددا كبيرا من الروايات وتاريخا طويلا من الترشح للجوائز الأدبية الكبرى والفوز بها.
المثقفون المصريون انقسموا حوال الرجل بعضهم قرأ له وقال بأنه من أفضل كتاب الرواية فى العالم، وآخرون قالوا هذه أول مرة نسمع عنه.
الفنان الأمريكى بوب ديلان كان حاضرا بشدة، فهو القاسم المشترك فى كل التعليقات، حيث قال البعض عن كازو إنه موسيقى فاشل، بينما قال الكاتب البريطانيى سلمان رشدى أنه يكتب الرويات ويعزف على الجيتار.
من حسن حظ كازو إيشجورو أن بعض كتبه تمت ترجمتها فى المركز القومى للترجمة، لذا يمكن بسهولة الحصول عليها والتعرف على كتاباته، كما أن بعض رواياته أيضا تحولت إلى أفلام ويمكن مشاهدتها.
وبمناسبة فوز كازو حضرت سيرة المترجم المتمكن طلعت الشايب الذى ترجم له من قبل رواية بقايا اليوم، وتحدث عن كازو وأسلوبه.
على من يريدون الفوز بجائزة نوبل أن يرفعوا قضايا على مكاتب المراهنات والمواقع الإخبارية التى ترشح أسماءهم، لأنه صار واضحا تماما أن نوبل تريد أن تنأى بنفسها بعيدا عن مكاتب المراهنات، لذا تستبعد بشكل فورى كل من يرد اسمه فى هذه القوائم.
لا عزاء للعرب.. فاللغة الإنجليزية تنتصر من جديد وصار من الواضح أن طريقنا إلى نوبل مرة ثانية بعد العالمى نجيب محفوظ سوف يطول، كما أصبح معروفا أننا جزء أساسى ممن يتحملون المسؤولية عن ذلك، فلا أحد يعرفنا هناك، فلا نملك ترجمات وليست لدينا أى كاريزما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة