قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، إن السياسة الأمريكية تجاه روسيا لن تؤثرعلى خطط الرياض للتعاون مع موسكو، بما فى ذلك خطط الاستثمارات.
وأضاف الجبير -فى تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية نشرتها اليوم الأحد، أن هدفنا هو زيادة العلاقات مع روسيا فى جميع المجالات.
وأشار وزير الخارجية السعودى إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا من الغرب، تعد قضية بينهم فقط، وذلك ردا على سؤال حول كيفية ارتباط التعاون الاستثمارى بين الرياض وموسكو بالشراكة التقليدية السعودية مع الولايات المتحدة التى فرضت عقوبات على روسيا بهدف وقف وصولها إلى المصادر المالية.
وأشار الجبير إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا ستُرفع يوم ما، مضيفا "لدينا علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة وليس هناك شك فى ذلك، ولكننا نرغب أيضا فى أن نصل إلى علاقات أفضل مع روسيا، لأننا نرى إذا كان لدينا علاقات طيبة مع روسيا وعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة وأيضا مع الصين فإنه أمر جيد جدا بالنسبة لنا وجيد جدا للمنطقة وللعالم".
وفى سياق متصل، قال الجبير خلال مؤتمر صحفى، أن بلاده تعتزم تطوير علاقاتها مع روسيا فى مجالات الاقتصاد والتعاون الدفاعى والأمن والثقافة.
ولفت الجبير إلى أن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، أجرى اجتماعات مثمرة جدا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف.. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على زيادة مستوى التعاون بين البلدين.
وأضاف وزير الخارجية السعودى أن العلاقات بين البلدين، التى كانت فى السابق محدودة بالتشاور السياسى، تحولت الآن إلى تعاون فى مجالات الاقتصاد والدفاع والأمن والثقافة والتعليم.
وبشان الملف السورى، أعرب وزير الخارجية السعودى عن أمل بلاده فى أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف، تابع :أن جعل العملية السياسية فعالة يتطلب وجود المعارضة السورية موحدة، مشيرا إلى أن هذا ما تريده السعودية وروسيا ومصر والولايات المتحدة.
وأوضح أن السعودية وروسيا تعملان سويا فى جميع هذه المجالات، من أجل تقريب العلاقات. . وأكد على أن الجانبين يتشاركان إلى حد كبير نفس وجهات النظر فى تسوية الصراعات فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه بالنسبة إلى الرياض وموسكو تفضلان التسوية السياسية للأزمة فى سوريا، وذلك على أساس إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وفيما يخص العراق، أكد الجبير على دعم وحدة الدولة وجهود الحكومة العراقية فى محاربة تنظيم داعش، كما أعرب عن الرغبة فى التوصل إلى حل سياسى فى اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجى، ونتائج الحوار الوطنى اليمنى، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبخصوص الشأن الليبى، أعلن دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لتقريب جميع الأطراف".
يذكر أن العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصل يوم الأربعاء الماضى إلى موسكو فى أول زيارة يقوم بها ملك سعودى لروسيا، برفقة وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال، ومن المقرر أن تنتهى الزيارة فى وقت لاحق اليوم .
