استعرض المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف خطة الاستعداد لموسم الشتاء ومواجهة السيول المحتملة ، حيث تتكون الاستعدادات من خطة عامة تتضمن خطط فرعية لكل القطاعات والجهات المعنية ، مشدداً على أهمية أن توفر الخطة عوامل الاستعداد التلقائي لأي أزمة أو كارثة محتملة ، وذلك بهدف التعامل الصحيح معها دون تفاقم آثارها
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المحافظ مساء اليوم بالديوان العام شرق النيل لبحث الاستعدادات وموقف القطاعات الحيوية والخطة المشتركة بين المحافظة وكافة الجهات المعنية والمجتمع المدني في مواجهة الأزمات والكوارث المحتملة خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء والذي يكثر فيه السيول والأمطار ببعض المناطق بدائرة المحافظة ، بحضور العميد وليد نافع عضو مكتب الرقابة الإدارية واللواء فؤاد الوكيل مساعد مدير الأمن للشرطة المتخصصة، والعقيد محمود عبدالمجيد بشير المستشارالعسكري للمحافظة ،واللواء عصام العلقامي السكرتير العام، واللواء خميس أبو الفضل السكرتير العام المساعد ،فضلاً عن رؤساء المدن السبع ومسؤولى كافة القطاعات وممثلي جمعية الهلال الاحمر
وأكد " حبيب " على أهمية أن تتضمن الخطة عنصر التنبؤ بالمشكلة وإجراءات التعامل معها للتخفيف من آثار حدوثها ، مشيراً إلى أن هذا العنصر يوفر معلومات مستقبلية يتم إعلام المواطنين بها لاستعداداهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية والذي يخفف من حدة المشكلة وآثارها المتوقعة.
وشدد محافظ بني سويف على أهمية أن تتضمن الخطة خطوات عملية وتفصيلية للسيناريوهات المعدة للتعامل مع أية أزمة أو كارثة أو مشكلة في أي قطاع حيوي مثل السيول التي قد تؤثر على احتياجات المواطنين من المياه أو التسبب في الضرر للمواطن في شؤون حياته أو إلحاق الضرر بالشوارع أو الطرق وتعطيل الحركة المرورية وغيرها من الآثار التي قد تتسبب فيها السيول أو الأمطار ، مؤكداً على أن توافر الخطط البديلة للتعامل مع الاحتمالات المتوقعة والآثار المحتملة لأية أزمة يخرجنا منها بأقل خسائر ممكنة
وناقش المحافظ مسؤولى الري فيما يخص مخرات السيول واتخاذ التدابير اللازمة، بالإضافة إلى استعداد قطاع مياه الشرب ومستوى التنسيق بين الجهتين في حالة حدوث السيول وتأثيرها على محطات مياه الشرب ، مشدداً على ضرورة الاستعداد بالإجراءات الفنية المناسبة لضمان عمل المحطات بشكل طبيعي لتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب النقية طبقاً للمواصفات
واستعرض المحافظ بيان المعدات المتوافرة والإمكانات المتاحة التي تتضمنها الخطة والتي تشتمل على إمكانات الجهات الحكومية والخاصة والتي يمكن أن تعتمد عليها المحافظة لمجابهة الأزمات والكوارث ،وضمن خطة القوات المسلحة في هذا الشأن ، مشدداً على ضرورة التأكد من هذه البيانات خاصة الحالة الفنية للمعدات وآلية استعمالها عند وقوع الحدث
ووجه المحافظ بالتنسيق الكامل والتواصل المستمر بين الجهات المعنية لسرعة التعامل مع المواقف المحتملة ،وذلك من خلال غرفة العمليات بالديوان العام والغرف الفرعية بمديريات الخدمات والوحدات المحلية مع تفعيل جروب على الواتس لهذه المنظومة بأكملها لسرعة التواصل وتحقيق أفضل أداء ، مع تدراك الملاحظات والسلبيات التي ظهرت في الفترات الماضية خلال التجارب العملية التي تقوم بها الجهات المعنية بالمحافظة
وطالب المحافظ رؤساء الوحدات المحلية والقطاعات المعنية بسرعة التفاعل الايجابي مع مجموعة التدريبات والتجارب العملية التي تنفذها الجهات المعنية باشراف القوات المسلحة والرقابة الإدارية والتي تهدف إلى الوقوف على مدى كفاءة الأجهزة التنفيذية والاستعداد لمواجهة أية طوارئ أو أزمات محتملة وآليات التعامل معها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة