مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تكشف خطة الإطاحة بتريزا ماى

الأحد، 08 أكتوبر 2017 04:08 م
مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تكشف خطة الإطاحة بتريزا ماى        تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية
لندن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت انتخابات كارثية وخطاب شابته العثرات أزمة قيادة بالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، فى مرحلة حرجة يسعى فيها مفاوضو بريكست إلى التوصل لاتفاق فى بروكسل.

وكُشف النقاب الجمعة، عن خطة لمجموعة من النواب المحافظين تهدف إلى الإطاحة بماى، ما يعيد إلى الذاكرة كيف أدى طعن مارجريت تاتشر فى الظهر إلى استقالتها عام 1990.

وفيما دان العديد من زملائها علنا المحاولة وأعربوا عن دعمهم لها، إلا أن صحيفة "صنداى تايمز" ذكرت أن 3 وزراء على الأقل ناقشوا ضرورة استبدالها هذا الأسبوع.

وينعقد البرلمان مجددا الاثنين حيث يتوقع أن تعلن ماى عن عدد من المبادرات السياسية فى محاولة للتأكيد على سلطتها، فيما تسرى شائعات تشير إلى إمكانية إعادة تشكيل الحكومة.

ولكن ماى بحاجة كذلك إلى بعض التقدم فى مفاوضات بريكست العالقة التى تستأنف الاثنين، وتكافح رئيسة الوزراء من أجل البقاء فى منصبها منذ يونيو، عندما جاءت مغامرتها بالدعوة إلى انتخابات مبكرة بنتائج عكسية فخسرت غالبيتها البرلمانية.

وبالنسبة للعديد من المحافظين، يكمن السؤال حاليا فى موعد استقالة ماى قبل انتخابات العام 2022 وليس ما اذا كانت ستستقيل او لا. والتاريخ الذى يتداول كثيرا هو 2019، وهو الوقت المحدد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت "ذى صن" عن أحد الوزراء قوله إن "التخلص منها أشبه بزيارة إلى طبيب الأسنان (...) تؤجلها دائما لأنها ستكون مؤلمة رغم ادراكك أنه سيتعين عليك القيام بها فى نهاية المطاف".

- إعادة تشكيل الحكومة؟ -
 

وتحدثت تقارير مؤخرا عن وجود انقسامات مريرة منذ أسابيع وسط تكهنات بشأن إن كان وزير الخارجية بوريس جونسون يحاول الوصول إلى منصب القيادة عقب مواقفه التى أظهرت تباينا بشأن بريكست.

وتعهد جونسون بالولاء لرئيسة الوزراء خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن تصرفاته غير المنتظمة أثارت انتقادات واسعة له واتهامات بالخيانة، وتتضمن قائمة الخلفاء المحتملين وزيرة الداخلية آمبر راد.

أما الوزير المكلف شؤون بريكست، ديفيد ديفيس، ونائب رئيسة الوزراء، داميان غرين، فينظر إليهما على أنهما بين الشخصيات التى ستبقى فى منصبها إلى ما بعد بريكست.

وذكرت تقارير صحافية الأحد أن ماى تفكر بإعادة تشكيل حكومتها بطريقة تدفع من خلالها الجيل الأصغر من النواب إلى الواجهة.

وقالت لـ"صنداى تايمز" "يتمثل جزء من وظيفتى فى التأكد من أن لدى دائما أفضل الأشخاص فى حكومتي، وللاستفادة بأكبر شكل ممكن من المواهب المتاحة لى فى الحزب."

وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة التشكيل ستجرى بعد القمة الأوروبية فى 19 و20 أكتوبر، وقد تؤدى إلى حرمان جونسون حقيبة الخارجية، وكانت بريطانيا تأمل بأن يستغل قادة الاتحاد الأوروبى الاجتماع للاتفاق على المرحلة التالية من المحادثات بشأن العلاقات التجارية بين بريطانيا والتكتل، إلا أن ذلك لا يبدو ممكنا.

ويقول مسؤولو الاتحاد الأوروبى إن بريطانيا لم تحقق تقدما كافيا حتى الآن بشأن المفاوضات التمهيدية المتركزة على كلفة الخروج من الاتحاد الأوروبي، رغم دفع ماى لتحقيق اختراق فى خطابها الذى ألقته فى ايطاليا الشهر الماضي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة