يواجه موقعا فيس بوك وتويتر انتقادات متجددة من المشرعين الأمريكيين، لضمان عدم استغلال الإعلانات على كلا المنصتين فى نشر الكراهية، إذ طالب أعضاء الكونجرس السود الشركتين بالتحقيق فى الإعلانات الجديدة، وإجراء العديد من التغييرات، تزامنا مع تعاون الشركتان حاليا مع محققى الكونجرس لاكتشاف التدخل الروسى فى انتخابات عام 2016.
وفى رسالة حصل عليها موقع ريكود الأمريكى، قام روبن كيلى، وبونى واتسون كولمان، وإيمانويل كليفر، بالضغط على الشركات لتقييد الإعلانات التى تهدف إلى التحريض على السخط العنصرى" أو قمع الناخبين، كما اقترحوا أن تعين الشركات أشخاصا ملونين فى مجالس إدارتها، وأن تجرى عمليات تدقيق جديدة للإعلانات المستهدفة.
وقد سلم فيس بوك مؤخرا أدلة إلى الكونجرس حول 3000 إعلان مرتبط بروسيا يزعم أنها استخدمت لزرع الخلافات بين الناخبين الأمريكيين، وتابعها توظيف 1000 شخص لمراجعة الإعلانات المستهدفة استنادا إلى السياسة أو الدين أو العرق أو القضايا الاجتماعية.
كما قدم تويتر للمحققين فى الكونجرس بيانات تتعلق بالروبوتات الروسية المزعومة على خدمتها، فمثلها مثل فيس بوك، تحظر الشركة صراحة الإعلانات التى تحتوى على عبارات تحض على الكراهية، ولكن لم تتمكن أى من الشركات من منع إساءة استخدام نظامها بشكل كامل، إذ سقطت تويتر فريسة الإعلانات التى تحتوى على مصطلحات عنصرية، وسمحت فيس بوك مؤخرا للمعلنين باستهداف المعادين للسامية.
وقد أثارت كتلة النواب السود فى الماضى هذه القضية من قبل، ففى أعقاب صدور تقرير بروبوبليكا لعام 2016 بشأن إعلانات فيس بوك العنصرية، قال المشرعون السود أن هذه الأنواع من الاعلانات كانت تنتهك قانون الإسكان العادل لعام 1968، وقد دفع رد الفعل العنيف الشبكة الاجتماعية إلى تحديث سياساتها الإعلانية لحظر التمييز على أساس العرق، أو الميل الجنسى، أو العمر، من بين عوامل أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة