"الحمير فى أزمة".. الصين تستورد جلودها من جميع دول العالم لإنتاج أدوية.. 8 دول أفريقية تحظر التعامل مع بكين للحفاظ على الحيوان من الانقراض.. و"منظمة الملاذ الآمن": 1.8 مليون حمار يقتل سنويا

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 01:52 م
"الحمير فى أزمة".. الصين تستورد جلودها من جميع دول العالم لإنتاج أدوية.. 8 دول أفريقية تحظر التعامل مع بكين للحفاظ على الحيوان من الانقراض.. و"منظمة الملاذ الآمن":  1.8 مليون حمار يقتل سنويا الصين تستورد جلود الحمير لإنتاج الأدوية
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه الحمير على مستوى العالم أزمة فى ما يتعلق بأعدادها، بسبب الطلب الكبير على جلودها فى الصين، حيث تستخدم فى إنتاج أغذية صحية وعقاقير الطب الصينى التقليدى، وبات هذا الأمر لا يسعد الكثيرين من الأفارقة، لأنه يتسبب فى انقراض الحمير من القارة الأفريقية، حيث أنها المصدر الأول للحمير للصين.

 

ومن هنا بدأت كلا من أوغندا وتنزانيا وبوتسوانا والنيجر وبوركينا فاسو ومالى والسنغال، حظر تصدير الحمير وجلودها إلى الصين للحفاظ على الحيوان من الانقراض فى القارة الأفريقية.

 

لافته تبين فائدة لحوم الحمير فى الصين
لافته تبين فائدة لحوم الحمير فى الصين

 

ونجد أن الصين لا تستخدم الحمير فقط لإنتاج الأدوية، ولكن يوجد شعبية كبيرة على أكل لحم الحمير، لكن مع التراجع الكبير فى عدد الحمير هناك، بالإضافة إلى حقيقة تباطؤ تكاثرها، اضطر الموردون للبحث عن مصادر بديلة خارج الصين، لذلك اتجهوا إلى القارة الأفريقية.

مطعم لحم الحمير فى الصين
مطعم لحم الحمير فى الصين

 

وتضررت أفريقيا بشدة لأن هذه الحيوانات مهمة فى حياة الناس سواء فى النقل أو الزراعة وخاصة فى البلدان الأكثر فقرا.

 

وفى العديد من البلدان، تضاعفت أسعار الحمير خلال السنوات الأخيرة، وهو ما دفع اللصوص لأن ينشطوا فى هذا المجال، فباتت العديد من الأسر غير قادرة على الحصول على حيوان جديد.

 

سرقة الحمير فى القارة الأفريقية..

ويروى بائع المياه الكينى أنتونى وانياما، البالغ من العمر 29 عاما، قصته لــ"بى بى سى"، حيث استقيظ يوما ولم يجد حماره الذى أطلق عليه اسم "كارلوس" وظل بصحبته 4 سنوات.

 

الشاب الكينى وحماره المستأجر
الشاب الكينى وحماره المستأجر

 

ويقول وانياما، وهو أب لطفلين، قائلا "استطعت شراء أرض ومنزل ودفع مصاريف المدارس والعناية بأسرتى"، مضيفا والدموع تنهمر على خديه "استيقظت ذات يوم فلم أجد "كارلوس"، بحثت فى كل مكان ثم وجدته ميتا وجلده مسلوخ"، والآن فأنه يستأجر حمارا ليستخدمه فى حمل الأوانى البلاستيكية التى يعبئ فيها المياه التى يبيعها، وعليه دفع نصف عوائده البالغة من 3 إلى 4 دولارات يوميا فى أحسن الأحوال لصاحب الحمار، ولا يستطيع الوفاء بالتزاماته الأساسية.

 

وعلى الجانب الآخر، يفحص المشترون الصينيون البضاعة جيدا قبل شرائها، فجلود الحمير عندما يتم غليها تنتج نوعا من الجيلاتين بنى اللون، يعد عنصرا رئيسيا فى منتجات "إيجياوو" الغذائية والطبية التقليدية التى تحظى بشعبية.

 

وكشفت هيئة أوكبيكرس الخيرية للصحفيين الاستقصائيين المعنيين بالبيئة والحمير ومقرها جنوب أفريقيا، حالات تعرضت فيها الحمير لانتهاكات قبل قتلها.

 

وقال مايك بيكر، من منظمة الملاذ الآمن للحمير والذى يقود حملة لوقف هذه التجارة، إن "هذه أكبر أزمة تواجه الحمير فى التاريخ"، مضيفا "إننا نرى الاستحواذ على ملايين الحمير ونرى معاناة هذا الحيوان على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل"، مشيرا إلى أن الضغط الدولى فى هذا المجال بدأ يؤتى ثماره.

 

وحول حقائق تجارة الحمير، 1.8 مليون حمار يقتل سنويا للاتجار فى جلودها وذلك بحسب منظمة الملاذ الآمن للحمير، فيما يزيد الطلب عن 10 ملايين حمار سنويا.

 

ووفقا لتقرير صادر عن الــ"cnn"، فأن عدد الحمير فى الصين انخفض من 11 مليونا إلى 3 ملايين فى العشرين عاما الماضية، وهذا الانخفاض يرجع لعوامل كثيرة، مثل زيادة الطلب على "donkey hide"، وانخفاض الخصوبة والفترة الطويلة التى يستغرقها حمل الحمير وزيادة التحول المهنى فى الصين من الزراعة التقليدية إلى الصناعة المتقدمة، الأمر الذى أيدته السياسات الاقتصادية للبلاد.

 

وقررت الصين تحقيق هدفها الضخم وهو إنتاج الــ5000 طن من هذا الدواء، فهى تحتاج تقريبا إلى 4 ملايين حمار سنويا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة