أشاد الدكتور على جمعة - مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - بفكرة المؤتمر العالمى للإفتاء وتوقيته، مؤكدًا على أن المؤتمر سيضع حدًّا لفتاوى الضلال والعبث، التى تهدد أمنواستقرار المجتمعات دينيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا.
وقال - فى بيان صحفى - :" إننا اكتوينا بنار فتاوى الضلال التى زعزعت أمن واستقرار المجتمعات، وأشاعت الكراهية بين الناس، وبررت القتل والذبح، وحولت حياة الناس إلى جحيم، مما يجعلنا فى أمس الحاجة لمثل هذه المؤتمرات التى تناقش هذه الظاهرة بصورة علمية للخروج بنتائج قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لذلك فإن اختيار موضوع المؤتمر العالمى للإفتاء هذا العام عن "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" كان اختيارًاموفقًا.
وتابع الدكتور على جمعة أن مؤتمر الإفتاء سيضع حدًّا لفوضى الفتاوى، وفق أسس ومعايير علمية منضبطة، وأساليب تتماشى مع متطلبات العصر وتواكب التطور الحادث فيه.
وقال إن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم مؤسسة عريقة ولدت على أرض مصر بلد الأزهر الشريف من رحم دار الإفتاء المصرية، لتؤكد على الريادة المصرية، وأن مصر قائدة قاطرة الإصلاح دينيًّا وسياسيًّا، فالأمانة أحيت فكرة الاجتهاد الجماعى، الذى يساهم فى ضبط الفتوى ويبعد بها عن الاضطراب والشطط والانحراف عن المنهج المستقيم، لأن الاجتهاد الجماعى يجعل الحكم الفقهى أكثر دقة.
واوضح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، فى تصريحات صحفية، البرنامج يهدف إلى الإعداد العلمى للمتصدرين للفتوى و معالجة بعض أوجه القصور العلمي والمنهجى و رفع كفاءتهم وتنمية قدراتهم و نقل خبرات المتخصصين ومعارفهم من خلال التدريب العملى.
وأضاف فضيلة المفتى أن البرنامج يدعم التواصل بين المتصدرين للفتوى في أنحاء العالم و تأهيل الدارس للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة مع مراعاة الفروق الفردية بين الدارسين .
وتابع فضيلته إن البرنامج يوفر المعرفة العلمية والتطبيق العملي من خلال تقديم مقررات تعليمية إلكترونية متخصصة في العلوم الفقهية والعلوم التي تقوم بالربط بين المعرفة الشرعية والواقع، من خلال الاعتماد على النظريات التربوية التى تعمل على تنمية المهارات وتعزيز وترسيخ الملكات اللازمة لعملية الإفتاء.
وعن أهمية التعليم عبر الفضاء الإلكتروني اوضح الدكتور علام انه من أساليب التعليم التي تعتمد على تقديم المحتوى التعليمي وإيصال المهارات والمفاهيم للمتعلم بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووسائلهما المتعددة بشكل يتيح للدارس التفاعل النشط مع المحتوى والمعلم بصورة متزامنة أو غير متزامنة في الوقت والمكان والسرعة التي تناسب ظروف المتعلم وقدرته.
