مشيرة خطاب: تعدد الترشيح العربى يعانى منه العرب أنفسهم لأن أصواتنا تتفتت وأعطينا ذريعة لدول ليس لها الحق أن تترشح
أكدت السفيرة مشيرة خطاب المرشحة لمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، أن الدبلوماسية المصرية عملت بشكل قوى خلال الفترة الأخيرة لخوض انتخابات اليونسكو، وقالت، فى حوار لـ«اليوم السابع» قبل ساعات من انطلاق التصويت فى الانتخابات المقررة اليوم: كانت استعداداتنا على أعلى مستوى، وهو ما ظهر فى لمقابلات الشفهية مع أعضاء المكتب التنفيذى، التى كانت مذاعة على الهواء وشاهدها الجميع، وشاهدوا على الأرض أداء كل المرشحين، والسير الذاتية للمرشحين موجودة على موقع اليونسكو وكذلك رؤية كل مرشح، فنحن دخلنا هذا السباق ومستعدون له بالكفاءة والاستحقاق.. وإلى نص الحوار:
كيف ستسير العملية الانتخابية لاختيار المدير العام الجديد لليونسكو؟
- الانتخابات تسير على مدار خمس جولات، الأولى والثانية والثالثة والرابعة تكون المنافسة مفتوحة بين المرشحين السبعة، أما الجولة الخامسة المتوقع لها يوم الجمعة فستكون محصورة بين المرشحين الأعلى أصواتا فى الجولة الرابعة، لأنه فى النهاية يجب على الفائز أن يحصل على 30 صوتا من أصل 58 صوتا أعضاء المكتب التنفيذى لليونسكو، ولا توجد أى قاعدة تجبر أى مرشح على الانسحاب من الانتخابات، لأن الانسحاب أمر اختيارى، وأى مرشح يقدر لسبب من أسباب لا يريد أن يكمل العملية الانتخابية فمن حقه الانسحاب فى الجولة التى يختارها.
كيف ترين فرص فوزك فى الانتخابات؟
- بمنتهى الأمانة أنا فى كل المقابلات التى أجريتها سواء فى اليونسكو أو فى الخارج دائما أسمع جملة أننى قدمت أفضل أداء فى مقابلات الشفوية مع أعضاء المكتب التنفيذي، ولدى أقوى خبرة وإنجازات على الأرض لم أحققها بمفردى، وإنما مع شركاء دوليين وثقوا هذه الإنجازات، وهذا الأمر جعلنا من أقوى ثلاثة مرشحين بشبه إجماع من الجميع، ونحن نتنافس بشرف وعلى أساس الكفاءة والاستحقاق، ولا نستخدم أى أسلحة أخرى، سواء فى مصر التى أمثلها بتاريخها وحضارتها وثقافتها، أو المرشحة ذاتها.
اليوم، الأمم المتحدة تغيرت، وكلها تعمل وفق أجندة واحدة يقررها رؤساء الدول والحكومات فى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، فى البداية كانت أهداف الألفية للتنمية، وأنا أهدف للتنمية المستدامة، وكل منظمات الأمم المتحدة يجب أن تعمل وفق هذه الأهداف، لكن كلا فى محل تخصصه، فنحن من أقوى المتنافسين، وإن شاء الله يكتب الله لنا الفوز، لأننا لا نستخدم أسلحة أخرى.
هل تخشين من التحديات التى تواجهك فى الانتخابات، خاصة أن أحد المرشحين وهو المرشح القطرى يلوح دوما باستخدام سلاح المال؟
- لا أحب استخدام كلمة خائفة، لأننا الحقيقة عملنا بشكل قوى، وكانت استعداداتنا على أعلى مستوى، وهو ما ظهر فى المقابلات الشفهية مع أعضاء المكتب التنفيذى، التى كانت مذاعة على الهواء وشاهدها الجميع، وشاهدوا على الأرض أداء كل المرشحين، والسير الذاتية للمرشحين موجودة على موقع اليونسكو، وكذلك رؤية كل مرشح، فنحن دخلنا هذا السباق، ومستعدون له بالكفاءة والاستحقاق، لذلك الخوف غير وارد.
لكن هناك تحسباً لسلاح المال على سبيل المثال؟
- سلاح المال لم يكن أبدًا من سياسة مصر، ولن نلجأ له مطلقا، لكن نتنافس بشرف، ومنظمة مثل اليونسكو لعنصر الخبرة، لأنه فى الوقت الذى يتوقع فيه العالم من يونسكو أن تكون خط الدفاع الأولى للإنسانية، والمنظمة مكبلة بمشاكل كثيرة تتمثل فى ضعف الثقة ومشاكل انخفاض حاد فى الموارد المالية، وهو ما انعكس على الحالة النفسية والشعور العام داخل المنظمة، لذلك فإن اليونسكو اليوم بحاجة لقيادة لديها الخبرة والتجربة بعيدا عن الشعارات، اليوم اليونسكو بحاجة لخلق مزيد من الثقة، لأن عملية تسييس المنظمة أفقدتها قدر من الالتفاف حولها من الدول، لأن السياسة بها أهداف ومناورات، أما اليونسكو فهى تمثل ضمير الإنسانية، كونها تعمل على التعليم والثقافة وحماية التراث وحرية التعبير ووسائل الاتصال وحماية البيئة، وهذه كلها قضايا إنسانية تحمل رسائل سامية، فعلى سبيل المثال صياغة السياسة التعليمية والمناهج وبناء قدرات المدرسين وتدريبهم أقوى وأهم من بناء المدارس، وهنا يبرز دور اليونسكو، وهو الدور الذى يحتاجه العالم الآن لكى يقاوم الإرهاب والتطرف وتجنيد بعض الفئات، فى الوقت الذى ينتظر فيه هذا الدور المهم والخطير من اليونسكو نجدها مكبلة بالمشاكل الداخلية تمنعها من أن تؤدى الرسالة بالشكل المأمول وعلى النطاق الكبير المنتظر منها، هذا هو التحدى الذى يواجه اليونسكو اليوم، لذلك أقول إنه لا وقت للتجربة وإنما نحن بحاجة لقيادة قوية وواعية ولديها الرؤية الواضحة كى تقود المنظمة فى هذه الحالة، وتركز على مجالات عمل اليونسكو، ولا تنحرف بها تجاه السياسة.
المنظمة بحاجة لقيادة قوية وفاعلة تستطيع خلق توافق فى الرأى بين الدول الأعضاء حول أهداف المنظمة، لذلك المدير العام لليونسكو بحاجة لأن يكون لديه خبرة فى التفاوض وبناء التوافقات، ولديه المصداقية التى تستدعى الثقة من الدول الأعضاء، وأيضا تحتاج لقيادة لديه المصداقية والتجارب التى تشجع الدول التى توقفت عن سداد أنصبتها فى اليونسكو أن تعود للسداد، لأن مساهمات الدول السنوية مهمة جدا، أما المساهمات الطوعية لا تحل محلها، فهناك دول توقفت عن سداد المساهمات الثانوية لكنها تقدم مساهمات طوعية، لكنى أريد أن تكون المساهمات السنوية هى الأساس، لأنها تعبر عن الثقة فى المنظمة والرغبة فى معاونتها على القيام بمهمتها، فضلا عن دعوة وتشجيع الدول المانحة لكى تضع أموالها فى اليونسكو.
بالعودة إلى أجواء الانتخابات كيف تنظرين لسلاح المال؟
- هذا السلاح يبرز بشدة، وكما يقول الإنجليز إنه لا يوجد شىء بدون مقابل، فرؤيتى لليونسكو تعتمد على تمكين المنظمة أن تصبح منظمة قوية وفاعلة وشفافة تشجع المانحين على العمل مع اليونسكو وتشجع الدول على سداد أنصبتها المالية السنوية، لكن حينما يأتى مرشح ويقول للأعضاء إنه حال انتخابه سيمنح المنظمة مبلغا من المال فهنا تبرز مقولة إنه لا شىء بدون مقابل، والمنظمة فى هذه الحالة تظهر وكأنها تستجدى الأموال من أشخاص بعينهم، وهذا أمر غير مقبول.
خلال لقاءاتك مع أعضاء المجلس التنفيذى هل لمست إدراكا لديهم من مساعى بعض المرشحين لشراء الأصوات؟
- نعم، وأحد سفراء الدول الأفريقية قال لى اليونسكو ليست للبيع، وإن أى مرشح يعرض عليهم أموالا يعطيهم رد فعل عكسيا.
تشهد انتخابات هذه المرة تعدد للترشيح العربى مما أثر على فرص العرب فى الفوز، هل هذا يعد تحديا كبيرا بالنسبة لكِ؟
- تعدد الترشيح العربى يعانى منه العرب أنفسهم، لأن أصواتنا تتفتت وأعطينا ذريعة لدول ليس لها الحق أن تترشح لأن الدور ليس عليها، أعطيناها الذريعة لكى تترشح، رغم أنها ذريعة غير مقنعة بالنسبة لنا، لأنه وقت ترشيح الوزير فاروق حسنى قالوا لنا إن العرب لم يعطونا اختيار من خلال ترشيح مرشح واحد فقط لا نريده، ونحن يوم ثلاثة مرشحين بعد انسحاب المرشح العراقى فلتختاروا من بيننا.
هل تأثرت بوجود مرشحة فرنسية؟
- فرنسا دولة صديقة وتربطها بالعالم العربى علاقات قوية جدا، وتولت منصب المدير العام لليونسكو لمدة 15 عاما، وظلت بعد ذلك أنها كدولة مقر لن تقدم مرشحا لمنصب مدير عام اليونسكو، ناهيك عن أن فرنسا تمثيلها فى السكرتارية مرتفع جدا، لذلك الترشيح الفرنسى اغضب الدول العربية لوجود مرشحين بينهم لديهم خبرات قوية جدا، ولَم نكن نتوقع ذلك من فرنسا القريبة جدا من مصر وترى كيف استقبل الرأى العام المصرى ترشيحهم وفى نفس الوقت يتطلع لهذا المنصب.
هل التقيتم بالمرشحه الفرنسية؟
- التقيت بها وقت أن كانت وزيرة للثقافة، وكان ذلك قبل ترشحها، والتقيت أيضا وزيرة التعليم ومستشار رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشيوخ ورئيس الجمعية الوطنية، والعديد من المسئولين الفرنسيين، وكان ذلك قبل أن تعلن فرنسا عن ترشيحها المفاجئ الذى جاء فى الساعة الأخيرة قبل غلق باب التصويت.
بجانب التحديات التى تواجهك هناك فرص تقوى من وضعك كمرشحة منها على سبيل المثال وقوف الدولة المصرية بجانبك؟
- أولا لا أستطيع أن أجد الكلمات التى أعبر من خلالها عن تقديرى وشكرى للشعب المصرى بكل فئاته للمساندة القوية، وأنا أعتبر ذلك أكبر فائدة حققناها من هذه الجملة التى جعلت غالبية المصريين مطلعين على اليونسكو ودورها، ولو تعلم الدول الأخرى قوة مصر وقيمتها وقوتها الناعمة لصوتت لها دون تردد.
وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى لجهوده ومساندته القوية لى سواء من خلال الإعلان عن هذا الدعم فى مؤتمر الشباب أو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضى واتصالاته مع كل القادة، وكذلك رئيس الوزراء الذى قام بدور كبير، وأيضا وزير الخارجية سامح شكرى والوزارة التى قامت بجهد يجب أن يوثق، وفريق الحملة والوزارات الأخرى المعنية والشركات الوطنية التى وفرت للحملة كل التسهيلات، والإعلاميين والجمعيات الأهلية التى أصدرت بيانات لمساندته، وهو أمر جعلنى فخورة بما تحقق، فكل هذا الجهد والمساندة أعتز بها جدا لأنها أعطتنى قوة كبيرة بأن لدى المساندة الرسمية والشعبية.
رأينا فى باريس التحركات الأفريقية لدعمك، هل تعولين عليهم؟
- الموقف الأفريقى يمثل مصدر فخر بالنسبة لى، ومصر لم تتقدم بالترشيح أو تعلنه رسميا إلا بعد أن طلبت من الاتحاد الأفريقى اعتمادى كمرشحة، وبعد إقرار رؤساء الدول الأفريقية فى قمة كيجالى فى يوليو 2016 لهذا الترشيح أعلناه رسميا فى مصر بعدها بيومين من المتحف المصرى، ولا أنسى الدور الكبير الذى يقوم به رئيس الاتحاد الأفريقى، الرئيس التشادى إدريس ديبى، وأيضاً رئيس غينيا ألفا كوندى، لدعم الترشيح ومساندتى وأيضاً رئيس المفوضية الأفريقية موسى فَقِيه الذى حضر لفرنسا وعقد اجتماع مع المجموعة الأفريقية أعقبه بحفل استقبال، وكذلك سفير الاتحاد الأفريقى لدى مقر الأمم المتحدة جون مارى ذو الذى تواجد معى فى العديد من العواصم وهو للآن مازال موجودا فى باريس مع موسى فَقِيه لحشد تأييد الدول لى، فتأييد الاتحاد الأفريقى لترشيحى لم يكن قولا وإنما فعلا، فضلا عن العديد من الدول الأفريقية والأوربية والآسيوية التى أعلنت تأييدها لى وقامت بجهد كبير فى حشد التصويت، ولا أنسى الدور الكبير الذى قامت به السعودية والإمارات والبحرين لمساندتى.
كيف نظرتى لانسحاب المرشح العراقى؟
- أشكر العراق للتفضل بسحب مرشحها الدكتور صالح الحسناوى، وأقول لهم إن العراق سحبت مرشحها لكن لاتزال ممثلة للعراق تخوض السباق وللعالم العربى كله.
كيف ستعملين على إعادة المنظمة لوضعها الطبيعى وإبعادها عن عملية التسييس؟
- الحقيقة أنا لى بصمات واضحة فى أسلوب الإدارة، وهى الإدارة بالمشاركة والباب المفتوح، بما يعنى أن كل واحد من أعضاء الفريق يجب أن يكون مقتنعا بالأهداف والأسلوب والآليات التى نستخدمها للوصول لهذه الأهداف، واليوم كثيرون كانوا يطمعوا أن تعطى سكرتارية المنظمة ما هو أكثر، وهناك من يشتكون من الأداء، لذلك إذا أراد الله لى الفوز سيكون أول إجراء لى فى اليونسكو عقد اجتماع مع السكرتارية بكل أفرادها سواء الموجودين فى باريس والمكاتب فى جميع أنحاء العالم، لكى اسمع لهم وطموحاتهم وآمالهم وآلامهم وما لديهم من قصص نجاح يريدون تعميمها، ومقترحاتهم للتغلب على المشاكل، بالطبع مشكلة التمويل هى الهاجس الأول لكن أنا إيمانا أن اليونسكو كمنظمة مركزة وشفافة وفعالة كفيلة لأن تجذب التمويل، وأن الخطوة الأولى يجب أن تأتى من السكرتارية باعتبارها العمود الفقرى، فالوفود تتغير وكذلك المدير العام لكن السكرتارية هى الدائمة، ومع إيمانى بثقافة المؤسسات وأنها أهم من المؤسسة نفسها كما قال رئيس التشيك الراحل فاتسلاف هاجل ليس مهم المؤسسات لكن المهم ثقافة المؤسسات وأن تكون ديمقراطية داخل المؤسسة، لذلك البداية ستكون من السكرتارية، والثقافة داخلها يجب أن يكون هناك حراك أكبر داخلها واهتمام أكبر للخبرات داخلها، وأيضا عملية سير القرار تكون سريعة ويجب الاستعانة بأعضاء السكرتارية كخبراء وليس موظفين لما لديهم من خبرات كبيرة، ويجب أن يكون هناك تواصل أكثر فاعلية بين الخبرات الموجودة فى المقر الرئيسى هنا فى باريس وبين اللجان الوطنية لليونسكو فى دول العالم خاصة فى الدول النامية، وهذه ستكون الأولوية وكوسيلة من وسائل تنفيذ الرؤية.
مشكلة اليونسكو أن مهامها متشعبة من التعليم إلى الثقافة والعلوم والحفاظ على التراث وحمايته، التحدى هو كيف أن يكون لنا بصمة فى كل هذه الملفات والمحاور، وهذا يكون من خلال العمل على كل الجبهات فى وقت واحد، لأحقق تقدما على كل الجبهات فى وقت واحد.
ارتباطا بذلك هناك رهان على فكرة أن تكون اليونسكو أداة فاعلة لمحاربة الإرهاب والتطرف، ومشيرة خطاب تأتى من دولة لها تاريخ وإسهامات كبيرة فى مكافحة الإرهاب، كيف يمكن أن تستخدمه اليونسكو لتحقيق هذا الهدف؟
- اليوم الوسيلة الفعالة لمحاربة الإرهاب والتطرف هى التعليم، وهنا التعليم لا يقتصر على داخل الفصول وإنما الإعلام والشيوخ فى المساجد والقساوسة فى الكنائس، كلهم يمثلون جبهة واحدة لابد أن تؤمن بتقبل الآخر، فأنا على سبيل المثال من جيل تربى على فن الفنان بيكار ولَم ننظر له أبدا على أنه بهائى، ولَم أفكر فى دينه وإنما نظرت لشخصه واحترامه ومساهمته فى المجتمع، وفى المدرسة كانت تجلس بجوارى صديقتى اسمها عواطف وهى يهودية ولَم أنظر لديانتها، لذلك الدين لا يجب إلا يلعب أى دور فى التمييز بين المواطنين وهنا يبرز دور التعليم، هذه هى المهمة لمكافحة الإرهاب والتطرف وهى نشر ثقافة احترام الآخر، وأنا الْيَوْمَ سعيدة أن أعلم من رئيس الوزراء ووزير الآثار أن مصر خصصت مائة مليون جنيه لترميم الآثار اليهودية، هذه هى مصر ومكافحة الإرهاب وهذه أيضا هى مهمة اليونسكو.
وأنا لى رؤية تتمثل بتحقيق جميع أهداف اليونسكو بنفس القدر من الاهتمام والتساؤل مع إيلاء التعليم أهمية خاصة، لأنه حق من حقوق الإنسان، لكنه أيضا من وسائل تحقيق حقوق الإنسان فيما يتعلق ببناء ثقافة السلام واحترام الآخر وحماية التراث وحرية تداول المعلومات ووساؤل الاتصال وحماية البيئة، لأننا حينما نعلم الناس على أنهم دعاة سلام فنحن نرسخ لثقافة إسلام، وعندما تعلمهم أنهم حماة التراث فسيحمونه ضد من يحاول تدمير التراث التاريخى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة