محلل ألمانى: لو كانت ميركل مكان حكومة إسبانيا لأصبحت أكثر مرونة مع كتالونيا

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 03:28 م
محلل ألمانى: لو كانت ميركل مكان حكومة إسبانيا لأصبحت أكثر مرونة مع كتالونيا الشرطة الإسبانية - أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المحلل الألمانى والثر بيرنكر، تعليقا على الوضع فى إسبانيا وتهديد إقليم كتالونيا بالاستقلال وأثر ذلك على ألمان وأوروبا، إن "رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى راسخ فى الجبهة القانونية، أما رئيس حكومة كتالونيا كارليس بوديجمونت لا يدرك مدى العواقب الكارثية التى ستلحق بالإقليم حال الانفصال".

وأضاف "بيرنكر"، فى مقابلة أجراها معه تليفزيون دويتشه فيله الألمانى فى نسخته الإسبانية، حول أداء قوات الأمن فى يوم الاستفتاء فى الأول من أكتوبر الجارى، قائلا: "أعتقد أن الحكومة المركزية لم تكن تتوقع أن تتصاعد الأمور بهذا الشكل، وبطريقة جعلت الشرطة تتصرف بعنف وسرعة لمنع التصويت، ولكن فى كل الأحوال فإن الشرطة تصرفت وفق القانون، ولكن فى الوقت نفسه كانت معاناة الأطفال والمسنين أثناء محاولة التصويت فى دولة ديمقراطية أمرا صعبا".

وردا على سؤال حول تأثير ما يحدث فى كتالونيا على ألمانيا، قال المحلل السياسى الألمانى: "الأزمة فى كتالونيا وانعدام الأمن القانونى بعد الاستقلال فى نهاية المطاف، سيسببان القلق بين رجال الأعمال والمستثمرين فى المنطقة، وكذلك فى ألمانيا"، وحول إحراج الدولة الإسبانية أمام المجتمع الدولى لصالح القضية الكتالونية، قال "بيرنكر": "مما لا شك فيه أن أحد الأخطاء التى ارتُكبت فى الأشهر الأخيرة، اعتقاد الحكومة الإسبانية أن كتالونيا ستتصرف على نحو مختلف عما كانت عليه فى سبتمبر الماضى، والنتيجة هى الصور التى تتحدث لصالح القضية الكتالونية".

وأشار والثر بيرنكر، إلى أن أحد أخطاء رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى، أنه لم يستطع التصرف إلا من الجانب القانونى، لأنه قال "الدستور والقوانين ونظام الحكم الذاتى إلى جانبى"، ولكن السياسى الجيد هو الذى يجب أن يتصرف بالسياسة، وليس فقط الاعتماد على القانون مهما كان معه، متابعا: "أعتقد أنه من الناحية السياسية، إذا كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مكان راخوى لكانت أكثر مرونة مع كتالونيا، مثلما فعلت مع حزب الاتحاد الاشتراكى المسيحى CSU إذ تمكنت خلال السنوات الاثنتى عشرة الماضية من السيطرة عليه، عبر الاستراضاء والتحدث مع الخصم فى مجاله، ورغم معارضته لميركل وحزبها إلا أنه لا يجرؤ على تفتيت نفسه وإعلان استقلاله تماما، فميركل لم تكن ستسمح للأمور بالوصول لما وصلت إليه فى كتالونيا، وكل شىء قابل للحل بالسياسة".

وشدد المحلل السياسى الألمانى، على أنه فى حالة رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى، فإنه يرغب فى تطبيق القانون بصرامة، دون محاولة كسب المعركة عن طريق الحوار، كما أنه كان عليه تشكيل تحالفات مع باقى الأحزاب حتى يتم الحوار من كل الجوانب، ولكن فى كل الأحوال فإن الحوار الآن وصل لنقطة لا يمكن العودة إليها، وفى حال أنه سيكون ضروريا الآن فستكون مجرد مفاوضات صعبة للغاية، إذ تواجه الحكومة الإسبانية الآن ادعاءات كتالونية خاصة بالضرائب المالية، ولذلك فإن راخوى أمامه طريق واحد وهو طمأنة الكتالونيين بشأن الضرائب المالية، والوصول لحل بشأن الشؤون المالية".

وعبر "بيرنكر" عن اعتقاده بأنه إذا أصرت نسبة كبيرة من البافاريين على التصويت فى استفتاء، فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستسمح فى نهاية المطاف، وردا على سؤال عن إصدار رئيس وزراء كتالونيا "بوديجمونت" إعلانه الاستقلال قريبا، قال المحلل الألمانى: "أنا حقا لا أعتقد أن بوديجمونت يذهب للبرلمان الكتالونى، كما أن بوديجمونت سيئ سياسيا مثل راخوى، فهو لا يدرك أن البنوك والشركات تهرب من كتالونيا، فإذا كان سياسيا جيدا فعليه إدراك أن العواقب ستكون كارثيا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة