من الفساد المالى على شاكلة تلقى هدايا بدون وجه حق ودفع رشاوى إلى الفساد الأخلاقى تغرق أسرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى وحل القضايا التى تحقق فيها الشرطة الإسرائيلية.
وآخر القضايا التى تحقق فيها الشرطة الإسرائيلية مع أسرة نتنياهو زوجته سارة، وهو تقديم إحدى العاملات فى مقر رئيس الوزراء شكوى ضد "سارة" متهمة إياها بسوء معاملتها، وتهدد هذه القضية بالإضافة إلى عدد من قضايا الفساد المزعومة ضد نتنياهو والمقربين منه، مسيرته السياسية بحسب مراقبين فى تل أبيب.
وتطالب المرأة المشتكية بتعويضات تقدر قيمتها بـ 225 ألف شيكل إسرائيلى أى ما يعادل (54 ألف يورو)، فى حين تؤكد المرأة أنها تلقت تهديدات لتخويفها.
وقالت المشتكية، إن سارة منعتها من الأكل والشرب والاستراحة خلال ساعات العمل، وأجبرتها أيضا على تغيير ملابسها مرات عدة فى اليوم.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، أن سارة قالت إنها "لا توظف نساء بدينات" للعمل فى المسكن الرسمى، لأنها تفضل أن يركض موظفوها بدلا من أن يمشوا.
وليست هذه المرة الأولى التى تتهم فيها زوجة نتنياهو بسوء معاملة الموظفين فى المسكن الرسمى لرئيس الوزراء الإسرائيلى، حيث حصل المدير السابق لمنزل نتنياهو "مينى نفتالى" فى عام 2016 على تعويضات مالية بعد أن رفع قضية ضد سارة نتنياهو بسبب سوء المعاملة.
ومن الفساد الأخلاقى والإهانة إلى الفساد المالى، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرئيلية، أن النائب العام فى تل أبيب أفيحاى مندلبليت، أبلغ سارة نتنياهو، أنه أصدر لائحة اتهام ضدها تتعلق بعدة شبهات فساد.
ويشبته بأن سارة تحايلت على السلطات بين السنوات 2010 و2013، وأدعت أنه لا يوجد طباخين فى مقر رئيس الحكومة بالقدس، على الرغم من تشغيل طباخات، وذلك للالتفاف على التوجيهات القانونية التى تنص على أنه يحظر على عائلة نتنياهو طلب الوجبات السريعة من المطاعم حال تشغيل طباخات فى المقر.
وفى التفاف على القانون، تمكنت سارة نتنياهو ومدير ديوان نتنياهو السابق، عزرا سايدوف، من الحصول على ميزانية خاصة لطلب وجبات سريعة من المطاعم، وطلب خدمات طهاة محترفين للطبخ خصيصا فى مقر رئيس الحكومة، حيث وصل مبلغ هذه الميزانية المخصصة إلى 359 ألف شيكل، أى نحو 100 ألف دولار.
ولم تكتف سارة نتنياهو بذلك، بل إن مدير الشئون المالية بمقر نتنياهو خالف القانون وطلب من المسئولين عن صيانة مقر نتنياهو، والطباخين، والسكرتارية، أن يقدموا فواتير مزيفة لمراقب الدولة.
وبالنسبة للزوج يخضع بنيامين نتنياهو للتحقيق فى قضيتين منفصلتين، إذ يشتبه فى الأولى بأنه تلقى هدايا شخصية بشكل غير قانونى من أثرياء، بينما يشتبه فى الثانية بأنه سعى إلى عقد صفقة سرية مع رئيس تحرير صحيفة يديعوت أحرونوت ، وتقضى بأن يحظى رئيس الوزراء بتغطيات إيجابية فى الصحيفة مقابل خفضه عمليات صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة الرئيسية ليديعوت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة