عصام شلتوت

كراسى الجبلاية وجرى الوحوش.. من ترفع فريد وشكر أبوريدة.. لـ"كله على كله"

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى الانتخابات لا كذب، والرياضية منها، فى المحروسة تحديدا، تحتمل كل الأشياء، وضدها!
تتحدث.. وتتحدث، ثم فعل.. أو مرحلة الأفعال، لا الأقوال، ستجد نفسك فى طريق يماثل من يبحث عن «إبرة».. أو «دبوس».. فى كومة قش، طبعا قبل حرقه!
 
فى الأغلب الأعم لا رقيب، وبالتالى لاحسيب!
بلاها كلام عن جدوى البرامج، ورفض منظومة كله تمام، ليبقى للانتخابات تقاليد وأعراف، أحيانا تدفع الرجال الذين يرونها عبئا إلى الابتعاد، وتجعل محبى الكراسى يقولون هات بس يا عم هات!
 
لعل هذا ما يدفعنى لرصد ما دار بين الصديقين.. المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، والمهندس حسن فريد رئيس الترسانة الأسبق ونائب رئيس اتحاد الكرة السابق، خلال جلسة جمعت الرجلين على فنجان شاى وإخطار سريع جدا.. جدا!
 
حسن فريد «عشرة» العمر على أبوريدة، وبعد قرابة الـ4 ساعات إلا قليلا، وجه الشكر لصديقه وعشرة عمره، على رؤيته بأن وجود حسن فريد على أحد مقاعد اتحاد الكرة فى الانتخابات التكميلية على مقعدى «آل الهوارى».. اللهم فك كربهما، سيكون وجودا مؤثرا وإضافة للمجلس، لم لا.. وفريد هو من قنع برؤية أبوريدة حين تم الدفع باسم كوبر وسيرته الذاتية؟!
 
وقتها لم يكن أحد قد تابع سيرة الخواجة الأرجنتينى، ليخلع السيد جمال علام، متمسكا بالمعلم شحاتة، فيجد فريد سيرة كوبر أمامه، ليذهب فى السابعة صباحا ويوقع معه العقد، ومن ثم كان الإنجاز، برؤية أبوريدة كشخصية دولية وسيرة ذاتية لمن رشحه حتى لا يفرضه، وقناعة فريد وتحمله مسؤولية التوقيع، بل قال لكوبر: «أعرفك منذ عملت مع الميلان فى إيطاليا»، لكن سيرتك لم تكن وصلت، هذا هو التعاون لصالح البلاد والعباد، وهى قصة قد لا يعرفها كثيرون!
• يا حضرات.. تلك الطريقة فى العمل، اعتمادها يعنى تعديل الكثير.. ولكن!
لأن حسن فريد لم يعد يمتلك وقتا كافيا للعمل العام والكروى تحديدا، ولعل اعتذاره عن ترؤس مجلس «حرب» لإعادة الترسانة السابق عهدها يؤكد ذلك، دفعه لتقديم الشكر لصديقه أبوريدة.
 
• يا حضرات.. كان يمكن لحسن فريد أن يضمن مقعدا وثيرا فى غرفة مجلس الجبلاية، لكنه احترم تاريخه وما قدمه، بل بلاده لأن الوقت وعمله الخاص «آكل العيش» كان حائلا، لدرجة أن أعضاء بالمجلس أيضا دعوه للدخول، فقال لهم: «مشكورين»!
• يا حضرات.. يحدث هذا.. بقناعة رجل يعى تماما أن العمل العام يحتاج لوقت، ليس هذا وحسب، لكنه أيضا يصر على تقديم كل ما يمكن بحسب قوله لاتحاد بلاده، الذى يترأسه صديقه و«عشرة عمره» أيضا، بينما.. نصف ضمانه لربع مقعد تجعل التطاحن على الفرصة يصل لحد العراك.. آى والله كده!
 
• يا حضرات.. تلك نماذج يمكن أن تغير تماما فى مسار صناعة الرياضة وفى القلب منها مصنع كرة القدم.
فهل أنتم معى.. فى مقولة الترفع عن العمل العام لعدم إدراك الوقت، كأنه الإنجاز، وأيضا احترام العشرة والتاريخ؟!
طبعا.. يحدث هذا فى الوقت الذى تشهد فيه %90 من الانتخابات شعارات.. كله على كله!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة