محمد الحايس.. بطل برتبة نقيب.. قصة سيقف أمامها التاريخ طويلا.. ملحمة بطولية لرجال الجيش والشرطة.. وصبر وجلد من ابن مصر البار.. وشهادة "السيسى" تلخصها فى 3 كلمات: "احنا مبننساش ولادنا"

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 06:00 م
محمد الحايس.. بطل برتبة نقيب.. قصة سيقف أمامها التاريخ طويلا.. ملحمة بطولية لرجال الجيش والشرطة.. وصبر وجلد من ابن مصر البار.. وشهادة "السيسى" تلخصها فى 3 كلمات: "احنا مبننساش ولادنا" النقيب البطل محمد الحايس
تحليل يكتبه: أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا صوت يعلو فوق خبر تحرير النقيب محمد الحايس، فبالرغم من تكالب البعض لإلقاء التهم على كل مؤسسات الدولة بعد حادث الواحات، إلا أن الدولة المصرية كان لها رأى آخر، واستطاعت تحرير النقيب البطل من يد العناصر المتطرفة، وحقيقة الأمر أن العملية يصعب على أى دولة القيام بها بسهولة؛ فكثير من الدولة فقدت أبناءها ولم تستطع أن تعيدهم أحياء حتى فى ظل إمكانيات وقدرات هائلة تمتلكها.
 
محمد الحايس بطل برتبة نقيب، فلك أن تتخيل كيف كان يعيش طوال الأيام الماضية وهو فى قبضة الإرهابيين، كيف كان ينظر لقتلة زملائه غدرا، أمام أعينه وهو مقيد لا يستطيع أن يتحرك لينقذ نفسه أو يقتص لزملائه، كيف كانت تمر الساعات عليه وهو ينتظر الموت فى كل لحظة؟ كيف كانت تمر عليه اللحظات وهو بعيدا عن أسرته؟ فيم كان يفكر؟ كيف كان ينظر لقلة حيلته أمام إرهابيين يتحركون بجواره؟
 
 
القصة صعب أن تلخصها فى كلمات، هل يمكنك أن تتخيل أن دموع أسرته بالكامل تسيل دون أن تدرى إن كان حيا أم ميتا؟ هل تظن أنه سهلا على أسرة أن تتمنى رؤية جثة ولدها لمجرد أن تهدأ فقط وتعرف مصيره؟ هل جرب شعورا أصعب من لحظة تفقد فيها أهلك وناسك؟ هل تدرى كيف عاش البطل الموت البطىء بكل تفاصيله؟
 
نعم، كلنا سمعنا عن حادث الواحات؟ والرأى العام انشغل بعدة قضايا، كيف حدث ذلك ومن السبب؟ من أين التقصير؟ كيف نواجه؟؟.. كل هذه الأسئلة تدور فى ذهن الجميع، أما البطل "الحايس" كان حايس بما تحمله الكلمة من معنى فى أمور أخرى؟ بالتأكيد لا نعلمها جميعا ولكن يكفى أن يمر أمام عينيه مشاهد لأسرته التى تنتظره، مشاهد لزملائه القتلى أمام أعينه، مشاهد ومشاهد ومشاهد.
 
 
من ضمن المشاهد، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للبطل فى المستشفى، بالتأكيد كان يتابع الأمر عن كثب يدرس تفاصيل الواقعة ويتابع خطة الرد على الإرهابيين، وقلبه مع ابن من أبناء الوطن ينتظر أى خيط لينقذه، بالتأكيد هذا الأمر لا يمكن أن يختلف اثنان على ضرورة الوقوف خلف رئيس الدولة فى معركتنا ضد الإرهاب، بعيدا عن أى حسابات سياسية أخرى، فاختلاف مع الرئيس فى أمور داخلية شيء، والاتفاق معه صفا واحدا ضد الإرهاب أو غيره شيء آخر، فإن كان لزاما عليه أن يتحمل الاختلاف فى الأول، فإن الثانى واجب علينا أن نلتف حوله فيه.
 
 
ووسط هذا المشهد تخرج من الرئيس ثلاث كلمات تلخص الكثير من الأمور..كما روى والد النقيب محمد حايس، فإن السيسى قال لنجله: "احنا مبننساش ولادنا"، كم هى عبقرية هذه الكلمات التى تلخص حال دولة لديها الكثير من الخلاف حول سياسات بعينها ولكن لديها الكثير من الاتفاق حول أهداف واضحة؛ فالدولة هى المبدأ وحماية الوطن والمواطنين هو الأساس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة