نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الجمعة، قافلة دعوية إلى مساجد غرب الإسكندرية، لنشر الإسلام الوسطى، وحث المواطنين على حماية حقوق المسنين ورعايتهم، وذلك برئاسة الشيخ محمد العجمى، وكيل أوقاف الإسكندرية، وقيادة الدعوة بالأوقاف.
قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، فى بيان اليوم، إن مساجد المحافظة، تحدثت اليوم عن "رعاية المسنيين وحماية حقوقهم"، وذلك تنفيذا لاستراتيجية نشر الفكر الوسطى المستنير، ونشر الأخلاق الحميدة بين الناس، والتى تسعى وزارة الأوقاف تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى نشرها بين الناس.
وأكد العجمى، على أن رعاية المسنِّين في الإسلام قائمة على الرحمة والمودة والإخاء وحب الخير، وقد حرص الإسلام تمام الحرص على العناية بفئة المسنين مهما كانت درجة قرابتهم، ومهما كانت جهتهم.
وشدد العجمى، على أهمية التخفيف عن المسنين في بعض الأحكام الشرعية الخاصة، دين الله تعالى جاء لسعادة البشر في الدنيا والآخرة، والأحكام التي شرعها الله تعالى تراعى مبدأ التخفيف، بحيث لا تكليف إلا بمقدور ومستطاع خاصة المسنين منهم، ونرى ذلك بوضوح في جل التشريعات الإسلامية، فقد خفف الشرع عن المسن في الكفارات والفرائض والواجبات، وفي الفرائض أجاز للمسن أن يفطر فى نهار رمضان -ويطعم- إذا شق عليه الصيام، وأن يصلي جالسًا إذا شق عليه القيام، وأن يصلى راقدًا إذا شق عليه الجلوس .
واختتم العجمى حديثه، بتوجيه مجموعة من الإرشادات فى رعاية المسنيين، قائلا، وصف الله عز وجل مرحلة الكبر فى القرآن الكريم، بأنها عودة إلى أرذل العمر، لذا يجب علينا هى رعاية المسنِّين في الإسلام يقوم على أسس وركائز، أهمها أن الإنسان مخلوق مكرم له مكانته في الإسلام، وأن المجتمع الإسلامي مجتمع متراحم محب للخير للغير، حث الإسلام على إكرام المسنين خاصة الأقربين منهم كالوالدين وأصدقائهم مع الإحسان إلى غيرهم من عامة المسلمين، قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن من إجلال الله إكرام ذى الشيبة المسلم" يحمل جميع معانى الرعاية المختلفة والمتنوعة للمسن، الإسلام خفف على المسنين بعض الأحكام الشرعية، ضرورة تكاثف الجهود من أجل رعاية المسنين، وإعطائهم جميع حقوقهم المعنوية والمادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة