أحمد منصور يكتب.. معرض الشارقة الدولى للكتاب منارة ثقافية عالمية

السبت، 11 نوفمبر 2017 02:15 م
أحمد منصور يكتب.. معرض الشارقة الدولى للكتاب منارة ثقافية عالمية أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منارة ثقافية عالمية، وطاقة نور للمجتمع، ووسيلة مهمة وجادة للقضاء على الفكر الظلامى والجهل، أتحدث هنا عن معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى استطاع أن يحقق نجاحًا مبهرًا، ليثبت للعالم أن الاهتمام بالثقافة يؤدى بطبيعة الحال إلى خلق مجتمع تنويرى مثقف، ينجح فى تحقيق التنمية.
معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى اتخذ من الثقافة نمطا للحياة، واستطاع خلال السنوات الماضية تحقيق نجاح مبهر ليتبوأ مكانة كبيرة فى وضع المعارض الدولية على مستوى العالم، وذلك من خلال تطبيق رؤى واستراتيجية الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة، فى بناء مجتمع مستنير.
الثقافة داخل معرض الشارقة الدولى للكتاب، ليست قاصرة على الشعر والرواية، بل هى وسيلة كاملة لمقاومة الجهل والتعصب والكراهية، والانسجام التام بين الشعوب، من خلال الورش التعليمية التى حققت نجاحات إيجابية داخل أروقة المعرض، وتلك الورش عملت على تنمية الوعى واحترام القانون وتسليط الضوء على دور المرأة والفنون داخل المجتمع.
استطاع معرض الشارقة الدولى للكتاب تحقيق أهدافه وآمن بأن من يتذوق الفنون والثقافة لا يمكن أن يكون عنيفًا، فأحدث حالة من الوعى التى تؤهل الإنسان للتفكير الصحيح وطرح البدائل فى الاختيارات المستقبلية، والقضاء على الفكر الظلامى المدمر للمجتمعات.
خلال تجولك داخل أروقة المعرض ستجد العديد من الفاعليات الثقافية المهمة، فهنام اهتمام بالبراعم فتجد الأطفال يتفاعلون مع الحدث من خلال العديد من الورش التى تبث روح الانتماء والوطنية، إلى جانب تعلم فن الرسم والاختراع أيضًا، فتوجد العديد من الأنشطة التى تخص الأسرة، ففى المعرض تجد وجبة دسمة لتوعية أفراد الأسرة والاهتمام بصحتهم، كما يوجد فعاليات ترفيهية، والعديد من المبادرات التى تهدف للرقى بالمجتمع، ورسم المستقبل، فهنا تجد الكل سعيد وهو يتجول، فيجد كل ما يحبه فى رحاب أكسبو المقام عليه المعرض.
كما أنك وأنت تتجول بالمعرض وتنظر لمن حولك تجد أمامك العديد من الأدباء والفنانين والشعراء، لتقابلهم وجهًا لوجه، وهم يتطلعون على أحدث الإصدارات، وخلال مشاركتهم فى الفعالياات، لتتحدث معهم بطريقة مباشرة، وتلتقط الصورة التذكارية معهم، فهذه اللحظات لا تنسى عبر الزمان، لتقول فى يوم ما هنا تقابلت مع أبرز كتاب العالم، فيصبح معرض الشارقة الدولى للكتاب فى ذاكرة كل زار على مدار التاريخ. 
وعندما نتحدث عن تنظيم المعرض فتجد أن القائمين على التنظيم بذلوا جهدًا كبيرًا لتسهيل الأمر على زوار المعرض، فلا يوجد معلومة غامضة، الأمور متاحة، الطريق إلى ما تريد الوصول إليه يتحقق فى غمضة عين، والكل مبتسم فى وجهك، وسعيد بأنه يقدم لك خدمة، لتشعر بأن هنا فى الشارقة يوجد احترام للإنسان مهما كانت جنسيته.
 
الشيخ الدكتور سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، استطاع أن يثبت للعالم بأن العرب قادرون على تحقيق النجاح، وأن المواطن العربى يستطيع تحقيق المستحل، بثقافته وتعلمه، فيعمل على بناء أجيال يستطيعون فى المستقبل إحداث طفرة حقيقة فى وضع الوطن العربى ثقافيًا وعلميًا، فيقدم الدعم بكل قوة ونجح فى إنشاء بنية ثقافية تحتيه على أعلى مستوى، فأصبحت الثقافة سلاحًا قويًا لمحاربة التطرف والجهل، بالإضافة لتنمية المجتمعات والحفاظ على هوية الأوطان، ففى الشارقة وسائل التنوير والتثقيف والتعلم والإبداع، والتى تؤدى إلى أجيال تحمل المسئولية.
 
كما أن هناك مجموعة من الجنود القائمين على المعرض يطبقون استراتيجية الشيخ الدكتور سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، فيعملون بكل جهد، وبشكل يليق بإمارة الشارقة والمجتمع العربى ككل، فرئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامرى، أحد الرموز الثقافية في المجتمع، يعمل على قدم وساق، يتواصل مع كل المشاركين، والإعلاميين، والزوار، وذلك لخروج دورة المعرض بكل نجاح، فهو مؤمن بأنه محمل بأمانة يجب أن يرعاها في سبيل خدمة وطنه، وتطبيق رؤى الشيخ سلطان القاسمى. 
 
كما يوجد اهتمام إعلامى من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، فيوجد داخل المعرض مكان يسمى بـ "ردهة الإعلاميين"، يوجد بداخله عدد كبير من رجال الإعلام الذين يعملون بكل جهد للنقل الحدث على أكمل وجه، وذلك من خلال الشبكة الوطنية للاتصال والعلاقات العامة، بقيادة يوسف الطويل مدير الشبكة الوطنية، الذى يعد نموذجًا وعلامة مضيئة لجيل الشباب المتميز الطموح، وأفراد عمل االشركة والتى تضم مجموعة من الشباب والشابات، لتوفير جميع الإجابات واحتياجات الصحفيين، لتسهيل دورهم داخل معرض الشارقة الدولى للكتاب، فهنا لا تسمع كلمة مستحيل على الإطلاق فالكل يعمل على تحقيق متطلبات العمل.
معرض الشارقة الدولى للكتاب نموذج حقيقى لمعارض الكتاب الدولية، فهو سلاح قوى  للقضاء على كل ما يفسد المجتمعات، يؤمن بأن إصلاح الأوطان يأتى عن طريق الثقافة، فالمشهد هنا يعطى آمالا وطموحات ونموذجا يقتدى به، ومن خلال كلماتى أحيى الشيخ الدكتور سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، الراعى الأساسى للثقافة في الوطن العربى.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة