رئيس وزراء تركيا يلتقى الإخوان فى أمريكا.. وإعلام أردوغان يتكتم عن اللقاء

السبت، 11 نوفمبر 2017 02:43 م
رئيس وزراء تركيا يلتقى الإخوان فى أمريكا.. وإعلام أردوغان يتكتم عن اللقاء أردوغان والاخوان
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الإخوان والنظام التركى بقيادة رجب طيب أردوغان اتفقوا على استراتيجية جديدة فى التعامل معًا، فما كان يحدث بينهما فى العلن سيكون الأيام المقبلة سرًا، فمؤخرًا التقى رئيس رئيس الوزراء التركى، بن على يلدريم خلال زيارته لأمريكا بجماعة الإخوان بزعم أنه يتلقى بالجاليات المسلمة فى نيويورك، ومثل هذه اللقاءات كان الإعلام التركى يحتفى بها ويتسابق فى نشرها، كما أن إعلام جماعة الإخوان يروج لها على نطاق واسع، إلا أن هذه اللقاء الأخير تكتم عنه الإعلام التركى، بينما لم تنشر عنه جماعة الإخوان أى معلومة، اللهم إلا ما نشره القيادى محمود شرقاوى القيادى الإخوان والمتواجد فى نيويورك، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حيث أشار إلى اللقاء بكلمات مختصرة تظهر فيها تحريض الإخوان فى أمريكا ضد مصر.

اللافت فى الأمر هو كيفية تعامل إعلام تركيا الرسمى مع لقاء رئيس وزراء أردوغان بالإخوان فى نيويورك، فلم ينشر أى معلومة عنه، بل لجأ لإبراز لقاء  رئيس الوزراء التركى، بن على يلدريم، بممثلين عن المجتمع اليهودى بمدينة نيويورك الأمريكية، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء تم فى مقر القنصلية التركية، بعيدًا عن وسائل الإعلام، وحضره 12 من كبار ممثلى المجتمع اليهودى.

وأوضح إعلام تركيا الرسمى، أن هذا اللقاء حضره كل من نائب رئيس الوزراء، محمد شيمشك، ووزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو، ووزير الطاقة، براءت ألبيرق، ونائبا حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول، فولكان بوزقر، ومصطفى شنطوب، بالإضافة إلى ممثل أنقرة الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سنرلى أوغلو، والقنصل التركى فى نيويورك، أرطان يالتشن.

لم يكتف إعلام تركيا بذلك، بل أبرز تصريحات رئيس وزراء أردوغان، بمطالبة تركيا واشنطن بتسليمها زعيم منظمة "فتح الله غولن" المقيم بالولايات المتحدة.

هذه الواقعة تؤكد أمرين هامين الأول، هو أن النظام التركى بدأ يخشى ويتخوف من دعمه لجماعة الإخوان، ويشعر أن الدور قادم عليه بعد قطر، وأنه سوف يواجه نفس مصير "الدوحة"، وسيتم التضييق عليها من جانب الدول والأنظمة، ولذلك بدأ نظام أردوغان فى الحرص على سرية هذه القاءات، بينما الأمر الثانى هو أن جماعة الإخوان نفسها تتخوف من تكون هناك أزمة مع تركيا على غرار أزمة قطر، فالجماعة تخشى من أن تفقد الحليف الأكبر لها بعد الدوحة ألا وهى تركيا التى تعد الآن الملاذ الأمن لها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة