لأمير الشعراء الراحل العظيم أحمد شوقى بيت شعرى خالد، جاء فى قصيدته العبقرية الشهيرة عن «العلم والتعليم» يقول فيها:
وإذا النساء نشأن فى أمية... رضع الرجال جهالة وخمولا
وللشاعر حافظ ابراهيم ثلاثة أبيات خالدة تقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها... أعددت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا... بالرى أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى... شغلت مآثرهم مدى الآفاق
- فإذا وضعنا هذه الأبيات جميعاً جنباً إلى جنب، وحللنا بعمق معانيها التربوية السامية، سندرك بمنتهى الوضوح الآثار الوخيمة التى تعود على المجتمع، إذا لم نهتم الاهتمام الواجب بعملية تعليم الفتيات، أرجو من المجلس القومى للمرأة أن يقدم للدولة بالتعاون مع الجهات البحثية الجادة دراسة متكاملة عن الوضع الحالى لتعليم الفتيات فى مصر، ومساعدة الدولة فى وضع الآليات والضوابط الصارمة التى نضمن بها استدامة أن تنال كل فتاة فى جميع المحافظات نصيبها الوافى من التعليم الحقيقى، لأن إهمالنا لهذا الأمر لسنوات طويلة أثر تأثيراً سلبياً خطيراً على منظومة القيم والأخلاق فى المجتمع، كما أثر بشدة على درجة الترابط التى كانت تتميز بها الأسرة المصرية.
أرجو أن نعى أن قضية تعليم الفتيات هى أحد أهم ركائز الأمن القومى المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة