الرئيس الفلبينى يلتقى ترامب اليوم ويتوقع تجاهل ملف حقوق الإنسان

الأحد، 12 نوفمبر 2017 10:28 ص
الرئيس الفلبينى يلتقى ترامب اليوم ويتوقع تجاهل ملف حقوق الإنسان الرئيس الفلبينى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أعلن الرئيس الفيليبينى رودريغو دوتيرتى، اليوم الأحد، أنه "متأكد" أن نظيره الأمريكى دونالد ترامب لن يثير معه موضوع المخاوف المتعلقة بحقوق الانسان خلال لقائهما المرتقب فى مانيلا، وذلك بعد ان أثنى الأخير على الحرب الدامية التى يخوضها ضد المخدرات.

وحثت منظمات حقوق الانسان ترامب، الذى من المقرر أن يصل إلى عاصمة الفيليبين مساء الأحد حيث سيشارك فى قمة قادة "رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)"، الضغط على دوتيرتى فى قضية آلاف الاشخاص الذين قتلوا جراء الحرب ضد المخدرات المثيرة للجدل.

وأعرب دوتيرتى عن ثقته بأن هذا لن يحصل، مشيرا إلى أن ترامب سبق وان قال له "عبارات تشجيع" خلال لقاء مقتضب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) فى فيتنام السبت.

وقال دوتيرتى للصحافيين الأحد صباحا بعد عودته الى مانيلا "قال شيئا: اتعلم، انت تتعامل مع الأمر بشكل جيد جدا"، وأضاف أن ترامب كان يشير إلى الحرب ضد المخدرات والحملة العسكرية ضد أنصار تنظيم داعش فى جنوب الفيليبين.

وعندما سئل ان كان سيتم مناقشة موضوع عمليات القتل خارج سلطات القضاء التى تؤكد جماعات حقوق الانسان انها باتت متفشية، أجاب دوتيرتى "أنا متأكد أنه لن يثير الموضوع".

وفاز دوتيرتى بالانتخابات الرئاسية العام الماضى بعد ان تعهد بالقضاء على انتشار المخدرات فى البلاد، وقام بعد تسلمه السلطة بحملة غير مسبوقة تشير التقديرات إلى انها ادت الى مقتل 100 الف شخص، ومنذ توليه السلطة اعلنت الشرطة عن مقتل 3,967 فى الحملة.

وقتل 2,290 فى جرائم مرتبطة بالمخدرات، فى حين تبقى آلاف عمليات القتل بدون تفسير بحسب البيانات الحكومية.

وفيما يدعم الكثير من الفيليبينيين دوتيرتى لاعتقادهم بأنه يتخذ الاجراءات الضرورية لمحاربة الجريمة، تحذر المنظمات الحقوقية من أنه قد يكون يأمر قواته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ودعت منظمة العفو الدولية السبت ترامب إلى إثارة هذا الموضوع مع دوتيرتى سواء بشكل رسمى او خاص.

وقال مدير منظمة العفو فى الفيليبين خوسيه نويل اولانو "على الولايات المتحدة استخدام نفوذها وثقلها لاظهار سجل دوتيرتى فى مجال حقوق الانسان".

وأضاف "سيلتقى ترامب رجلا سياساته مسؤولة عن آلاف حالات القتل غير القانونية، وبينهم عشرات الأطفال"، من جهته، قال نائب مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" لمنطقة آسيا فيليم كاين إن "دوتيرتى سيستفيد من هدية الصمت التى يقدمها له قادة آسيا".

وسيحضر قادة 19 دولة قمة "آسيان" التى تنطلق مساء الأحد إضافة إلى كبار المسؤولين من الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، وسيجرى ترامب محادثات ثنائية مع نظيره الفيليبينى الاثنين، ووجه دوتيرتى العام الماضى إهانات شخصية للرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بعد إنتقاد الأخير لحربه ضد المخدرات.

وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد ذلك، لكنها عادت الى التحسن بعد أن ابلغ ترامب الرئيس الفلبينى خلال محادثة هاتفية فى أبريل الماضى أنه يقوم "بعمل جيد" فى حربه ضد المخدرات، وكرر دوتيرتى مرار أنه لا يعير أهمية لحقوق الانسان، وصرح مرة انه سيكون سعيدا بالقضاء على ثلاثة ملايين مدمن فيليبينى.

لكن بعد تعرضه لضغوط على خلفية عمليات القتل التى تقوم بها عناصر الشرطة خارج الضوابط القضائية، اصر انه لم يطلب منهم ابدا خرق القوانين.

وفى تصريحات أدلى بها أمام الجالية الفيليبينية فى مدينة دانانغ الفيتنامية الخميس، كشف دوتيرتى أنه طعن شخصا حتى الموت عندما كان لا يزال مراهقا، وهدد كذلك بـ"صفع" انييس كالامار، المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول عمليات الاعدام التعسفية او بلا محاكمة.

إلا أن المتحدث باسمه هارى روكى اعتبر ان تصريحات الرئيس يمكن أن يكون مبالغا بها. واضاف فى رسالة نصية لوكالة فرانس برس "اعتقد انها كانت مزحة".

وينتظر كذلك معرفة إذا كان ترامب سيحيى دوتيرتى بالأسلوب الذى عرف به الأخير عبر قبضة يده، وهى طريقة تعرضت إلى انتقادات شديدة حيث ينظر إليها على أنها ترمز إلى حربه على المخدرات وشبهت بتحية الزعيم النازى ادولف هتلر، ويسعى دوتيرتى عادة إلى الطلب من زواره التقاط صورة معه وهم يؤدون هذه التحية.

وقال فيليم لوكالة فرانس برس "على الزعماء الأجانب إدراك أن القبضة ترمز إلى اعتداء دوتيرتى على حكم القانون الذى تسبب بكارثة فى مجال حقوق الإنسان لآلاف الفلينيين" داعيا إلى "حرمان" دوتيرتى من "الاعتراف الدولى" بهذه الانتهاكات.

وتعرض رئيس الاستخبارات الاسترالى نيك وارنر إلى سيل من الانتقادات لدى عودته من مانيلا فى أغسطس ليكتشف أن الحكومة الفلبينية نشرت صورة له وهو يقبض يده إلى جانب دوتيرتى.

 

 

       










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة